كتب باتريك كينجسلي أن مصر أعلنت فتح حدودها مع غزة للسماح للحالات الأكثر خطورة من مصابي القصف الإسرائيلي للقطاع بالعلاج في مصر، في ظل اتهامات موجهة لها بأنها تخلت عن دورها المعتاد في التوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وعلى موقع صحيفة الجارديان، قال كينجسلي في تقرير من القاهرة إن فتح الحدود واكبته تصريحات لمسؤولين مصريين أكدت دور مصر الفعال في إنهاء النزاع الأخير في غزة الذي قال الفلسطينون إنه أسفر عن 70 قتيلا.

وتنقل الجارديان تصريح بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزار الخارجية للصحيفة قائلا "لدينا اتصالات مكثفة وشاملة بكل الأطراف المعنية مباشرة أو على المستوى الدولي وهدفنا الرئيسي وقف الاعتداء الإسرائيلي..ونعمل بجدية على توفير كل المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة".

وتشير أيضا لبيان سابق صادر عن مكتب الرئيس عبد الفتاح السيسي يفيد بإجرائه اتصالات مع شخصيات دولية هامة بمن فيهم السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وتقول الصحيفة إن الاتصالات المشار إليها "تأتي وسط اتهامات من مسؤوليين في حركة حماس التي تحكم غزة بأن مصر لم تعد تشارك في المفاوضات التي تجرى من وراء ستار"، وتضيف الصحيفة "هذه الادعاءات يمنحها مصداقية أكبر التوجه السياسي لمصر خلال الشهور القريبة الماضية".

وتنقل الجارديان تصريحا سابقا لقائد عسكري مصري كبير –لم تسمه- قائلا لها "ليس لنا علاقات مع حماس ..نعتبرهم تنظيما إرهابيا تحالف مع جماعة الإخوان المسلمين".

وتعلق "لكن مراقبين قالوا إنه من المرجح أنه لا تزال هناك اتصالات مع كل من حماس وإسرائيل"، وتنقل عن المحلل المقيم بالقاهرة إسندر الأرماني –من مجموعة الأزمات الدولية- قوله "حتى لو كانت على مستوى منخفض خلال الأشهر الماضية إلا أنها لم تقطع أبدا..مصر لا تريد أن تقوي حماس لكن ذلك لا يعني أنها تريد استمرار النزاع...حتى لو كان الأمر كذلك قبل يومين أو ثلاثة إلا أن الموقف تغير الآن...وقدرة مصر على تغيير الوضع تتوقف بشكل كامل على قبول الطرفين المتعاركين...ونفوذ مصر الحالي لدى حماس أقل بوضوح عن مثيليه في عهد مرسي".

وتنقل الجارديان عن دبلوماسي كبير في المنطقة قوله إن تدخل مصر ربما يفرضه بشكل كبير تعاطف الجماهير المصرية مع أهل غزة، وقوله "حتى لو كان حاكم مصر الحالي لا يحب حماس، فهو ليس في موضع يمكنه من إغماض عينيه عما يحدث لأن الوضع حساس للغاية وكذلك على المستوى الإنساني".

ويقول الكاتب إنه على الرغم من أن حماس "تتعرض لتشويه الإعلام منذ عزل مرسي، إلا أن رد الفعل على النزاع الأخير في غزة بدا أكثر تشوشا بدرجة أكبر من المعتاد".

ويضيف أنه لا توجد أنباء عن تظاهرات تضامن ملحوظة حتى الآن لمناصرة غزة، وأن كتابا صحفيين تحدثوا عن صعوبة أخذ جانب حماس أو إسرائيل، "لكن يبدو أن الموجة تغير اتجاهها منذ الخميس، حيث قامت أكبر الصحف المملوكة للدولة بإعطاء الوضع (في غزة) حيزا أكبر على صفحتها الأولى، وأدانت مؤسسة الأزهر -المنحازة بدرجة كبيرة للدولة المصرية- التحركات الإسرائيلية".

رابط المقال الكامل على موقع صحيفة الجارديان بتاريخ 10 يوليو 2014