الجارديان: جيل جديد من الآثاريين يقود مصر القديمة إلى القرن 21

السبت 25-10-2014 AM 12:36
الجارديان: جيل جديد من الآثاريين يقود مصر القديمة إلى القرن 21

أهرامات الجيزة - رويترز

كتب

كتب باتريك كينجسلي على موقع صحيفة الجارديان أن هناك جيلا جديدا من المسؤولين في وزارة الآثار بمصر يمنح أملا في التغلب على البيروقراطية وغياب آليات النقد لعمل مؤسسة حكومية ضخمة "تدير ما يوصف بأنه أهم المجموعات الأثرية والمتاحف على وجه الأرض".

وقال كينجسلي مراسل الصحيفة في القاهرة إن ما تدعو إليه عفاف وهبة من المجلس الأعلى للآثار من الاهتمام بالعظام القديمة التي غالبا ما يهملها الآثاريون وأن يكون لدى المجلس قسم مختص بدراستها، هي نموذج على تغيير في الأجيال يأمل به المتفائلون في إمكانية إصلاح بطئ لمؤسسات الدولة في مصر بما فيه وزارة الدولة لشؤون الآثار.

ويقول إن هذه الوزارة مسؤولة بشكل كامل عن مئات المواقع بما فيها مقبرة توت عنخ آمون ومساجد قاهرة العصور الوسطى وأهرام الجيزة آخر ما تبقى من عجائب العالم القديم.

ويرى الكاتب إن الوزارة رغم سلطاتها وإمكانياتها إلا أنها مثل العديد من مؤسسات الدولة الأخرى متهمة بالبيروقراطية.

ويضيف أن الآثاريين الأجانب يشكون من أنهم في بعض الأحيان لا يستطيعون استيراد المعدات التي يحتاجونها لحفائرهم في مصر، أو تصدير عينات صخور لدراستها في معامل بالخارج، ما يجعل الممولين الدوليين لبعثاتهم يغضون البصر عن المشروعات المصرية لأنهم يعطون أولوية لتلك التي تعتمد أحدث تقنيات البحث.

وينقل عن جيولو لوكاريني الأستاذ في كمبردج، الذي تتأثر أبحاثه بهذه البيروقراطية، قوله "البيروقراطية متوحشة في مصر".
ويقول إن الآثاريين المصريين أيضا لديهم إحباطاتهم، فكثيرون يرغبون في تدريب عملي أفضل، وفرص للترقي، ويقولون أن اقتراحاتهم للإصلاح نادرا ما ينصت إليها أحد.

ويرى الكاتب أن عملية اتخاذ القرار يشوبها الغموض، وينقل عن نشطاء قولهم بأن هرم زوسر أقدم الأهرام دمرته محاولات للترميم تنفق عليها الوزارة التي بدورها تنفي الادعاء الذي لا يمكن التحقق منه إلا عن طريق تحكيم مستقل.

وينقل عن كريس ناونتون، مدير جمعية استكشاف مصر البريطانية- EES ، قوله "هناك آليات محدودة للغاية لانتقاد ما تقوم به الوزارة...عندما يكون الحديث عن مؤسسة حكومية ضخمة يجب أن يكون هناك إمكانية لقول: ربما تكون هناك طريقة أخرى للقيام بذلك".

ويقول الكاتب "لكن هناك أملا في الأفق..جيل جديد من المسؤولين، توجه جديد لعلم الآثار في الجامعة، وقيادات جديدة بالوزارة، يمنح الآثاريين الأمل في تغيير تدريجي لما تسير إليه الأمور".

ويقول إن مؤمن سعد أحد المسؤولين بالوزارة أسس مع زملاء له عام 2012 مدرسة بالأقصر للتدريب العملي لخريجي الجامعة التي تغلب عليها الدراسة النظرية، ومنحت المدرسة 100 مسؤول مجموعة من المهارات التي لم يكن لهم تلقيها في مكان آخر، ويتمنى سعد أن يكرر التجربة في مواقع أخرى.

ويقول الكاتب إن جمعية استكشاف مصر توفر منحا لتدريب المصريين في انجلترا، وينقل عن ناوتون أن بعثات الحفائر التي كان يغلب عليها الآثاريون الأجانب، يباشر بعضها الآن عملها مصريون فقط "وهو ما يجب أن يكون عليه الأمر على عكس ما كان عليه من وضع يمنح الشعور بتميز استعماري".

وينقل عن هشام الليثي رئيس أحد الأقسام بالوزارة رغبتها في التحديث، وقوله "لو أن هناك إخفاقات فهي على الأغلب بسبب مشاكل لا تتحكم فيها الوزراة، مثل تراجع السياحة منذ 2011 الذي أدى لتراجع عوائد الوزارة بنسبة 95% وهي تكافح لدفع مرتبات 44 ألفا من العاملين بها، ناهيك عن متابعة مشروعات كبرى، في ظل نهب مواقع أثرية بسبب الفراغ الأمني".

ويضيف الليثي أن وزير الآثار ممدوح الدماطي لديه أفكار جيدة ويشجع الجيل الشاب، وعين وجوها جديدة في مواقع مهمة حسب الخبرة والأفكار لا العمر.

المقال كامل منشور على موقع صحيفة الجارديان بتاريخ 23 أكتوبر 2014.

تعليقات الفيسبوك