الجارديان: إبعاد قطر لقادة "الإخوان" يعكس تحولا في تحالفات الشرق الأوسط

الخميس 18-09-2014 AM 07:51
الجارديان: إبعاد قطر لقادة

الشيخ تميم بن حمد آل ثاني - رويترز

كتب

كتب إيان بلاك أن خطوة قطر بطرد قياديين مصريين من جماعة الإخوان لاجئين إليها تأتي مواكبة لضغوط كبيرة من السعودية والإمارات والتهديدات التي تفرضها "الدولة الإسلامية".

وعلى موقع الجارديان، وصف بلاك، كبير محرري شؤون الشرق الأوسط بالصحيفة، هذه الخطوة بأنها تعكس تحولا في التحالفات السياسية في الشرق الأوسط المنقسم بشدة، مشيرا إلى اعتبار مصر للدوحة مركزا "لنشاطات إسلامية هدامة".

وقال الكاتب إن قطر وافقت أيضا على وقف الهجوم على مصر في قناة الجزيرة التي مقرها الدوحة والتي ينظر إليها في المنطقة على انها تعكس سياسات واتجاهات الإمارة.

وأضاف الكاتب أن ما تم جزء من اتفاق وقع في الرياض في نوفمبر 2013، من أجل رأب الخلاف المتفجر بشأن دعم قطر للإخوان المسلمين في مصر، وجماعات إسلامية تمتد من دولة الإمارات إلى ليبيا، مشيرا إلى أن الاتفاق لم يعلن أبدا ولم يتم تنفيذه إلا مؤخرا.

وأشار الكاتب إلى ترحيب تركيا ببعض المبعدين من قطر ومن بينهم عمرو دراج مسؤول العلاقات الخارجية بجماعة الإخوان الذي وصل إلى تركيا بالفعل.

ويرى الكاتب أن تفاصيل الاتفاق، التي أعلنتها مصادر خليجية، تؤكد الضغوط القوية التي مورست، ومنها سحب السعودية والبحرين والإمارات لسفرائها من قطر في مارس الماضي، بينما كانت الكويت وعمان عضوتا الاتحاد الخليجي الأخريين أقل خشونة وتشددا.

وينقل عن مصادر عربية أن الرياض حاولت فرض شروط أخرى منها إغلاق أحد المراكز البحثية الأمريكية بالدوحة، ما رفضته قطر.

ويقول إن الضغوط لتنفيذ الاتفاق تعاظمت في أغسطس الماضي، عندما قام وزراء الخارجية والداخلية ورئيس المخابرات السعوديون بزيارة الدوحة، وفي 6 سبتمبر منحت الدوحة أسبوعا إضافيا لبدء التنفيذ.

وينقل الكاتب عن ميشيل ستيفينز من مكتب الدوحة للمؤسسة المتحدة الملكية للخدمات قوله "دفع القطريون إلى وضع أوجب عليهم التراجع....قاموا بفعل كل ما بوسعهم للإبقاء على سياستهم الخارجية دون تدخل من قبل أطراف أخرى، لكنهم كانوا مضطرين لتقديم تنازلات من نوع ما، أنا فقط مفاجئ بأن الأمر استغرق وقتا طويلا".

ويقول الكاتب إن قطر أبدت علامات على أنها ستستمر في دعم الإخوان بشكل أكثر تحفظا، بينما تساند الجهود الخليجية الواسعة ضد "داعش".

المقال الكامل منشور على موقع صحيفة الجارديان بتاريخ 16 سبتمبر 2014.

تعليقات الفيسبوك