الواشنطن تايمز: مصر ...مفتاح هزيمة التطرف الإسلامي

الأربعاء 08-10-2014 PM 11:24
   الواشنطن تايمز: مصر ...مفتاح هزيمة التطرف الإسلامي

متظاهر يحمل علم القاعدة ويهاجم السفارة الأمريكية - رويترز

كتب

كتب جيفري د. جوردون، المتحدث السابق باسم وزارة الدفاع الأمريكية-البنتاجون أن مصر ربما تمتلك مفتاح كسب المعركة الأيديولوجية بشأن الإسلام، بعد أن وجهت ما سماه ضربة قاضية للتطرف الإسلامي، وإن المعتدلين "هم الجراحون الأكثر نجاحا في اقتلاع الإسلام السياسي المتعصب".

 وفي مقال على موقع صحيفة الواشنطن تايمز، قال جوردون القائد السابق في البحرية الأمريكية إن المتشددين الإسلاميين يشنون هجمات على مدنيين منذ السبعينيات من القرن الماضي، وإن الولايات المتحدة خاضت معارك مع المتشددين في أفغانستان وتواجه الآن تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.

وقال الكاتب إن مظاهر الحياة في مصر، التي تعد تاريخيا مركزا ثقاقيا للشرق الأوسط كانت أكثر علمانية حتى السبعينيات، وإنه "على الرغم من هيمنة الثقافة الوهابية المصدرة من السعودية، فإن قادة مصر في موقع يمكنهم من بدء إصلاحات نحو مجتمعات أكثر حداثة وعلمانية بدءا من القاهرة".

ويرى الكاتب أن جماعة الإخوان المسلمين منذ تأسيسيها في العشرينيات كافح ضدها المصريون العلمانيون "وهي تعمل منذ تأسيسها كجماعة إرهابية معادية للغرب وللحريات".

ويقول إنه لم يكن من المفاجئ اكتساح الجماعة للانتخابات البرلمانية والرئاسية عقب الربيع العربي في 2012، "بعد أن أعطي الدعم السعودي والقطري منذ الثمانينيات لهذه الجماعات شرعية وزاد من شعبيتها"، وإن العام الذي قضته في السلطة "كان كارثة كاملة..وحكم محمد مرسي كديكتاتور يضع نفسه فوق سلطة القضاء ويقمع المعارضين".

ويضيف أن "الجيش العلماني المناصر للغرب تحت قيادة عبد الفتاح السيسي أعاد الاستقرار بعد مظاهرات حاشدة شلت حركة البلاد، وتحرك لإنقاذ مصر من كابوس حكم الإخوان المسلمين".

ويرى الكاتب أن "مصر التي وجهت ضربة قاضية للتطرف الإسلامي يجب عليها استخدام موقعها لفضح أيديولوجية التطرف الآتية من السعودية والخليج وإيران".

ويقول الكاتب إن قادة مصر يمكنهم جذب البلاد إلى الحداثة مثلما فعل كمال أتاتورك في تركيا في العشرينيات من القرن الماضي، بتطوير نظام التعليم  ومنح النساء حقوق المساواة وإرساء حكم القانون وسياسات اقتصادية سليمة "على عكس ما يفعل إردوغان خليفة أتاتورك والرئيس الحالي لتركيا الحليفة عضو الناتو".

ويختم الكاتب مقاله بقوله "أفضل طريقة لإنهاء الوضع الحالي هو العمل مع المسلمين المعتدلين، وقادة مصر الذين انتصروا لتوهم على الإخوان المسلمين يجب أن يلعبوا دورا حيويا في ذلك".

رابط المقال على موقع صحيفة الواشنطن تايمز بتاريخ 2 أكتوبر 2014

تعليقات الفيسبوك