كريستيان ساينس مونيتور: جامعات مصر مراكز للمعارضة تفتح أبوابها في ظل ضوابط صارمة جديدة

السبت 11-10-2014 PM 10:14
كريستيان ساينس مونيتور: جامعات مصر مراكز للمعارضة تفتح أبوابها في ظل ضوابط صارمة جديدة

بدء الدراسة بالجامعات وسط إجراءات أمنية مشددة، 11 أكتوبر 2014. تصوير: أسماء عبد اللطيف، الإسكندرية - أصوات مصرية

كتب

كتبت لويزا لوفيلوك أن مصر زادت من الإجراءات الأمنية في الجامعات والسيطرة على كليات الجامعات التي شهدت في العام الماضي احتجاجات عنيفة ضد الحكومة منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، وإلقاء القبض على أكثر من 800 طالب، ومقتل 16 منهم.

وقالت الكاتبة، في مقال على موقع مجلة كريستيان ساينس مونيتورز، إن السلطات عازمة على أن تضمن أن الجامعات لن يحدث فيها مثل هذا العنف مجددا، وإن الإجراءات الأمنية بها كثفت مع بدء الدراسة فيها السبت.

وتضيف أن "السلطات الجامعية اصبح لها السيطرة على الانتخابات في الكليات، وحق فصل أعضاء هيئة التدريس".

وتقول الكاتبة إن الحركة الطلابية كانت دائما الحاضنة لسياسيي المستقبل، بمن فيهم قيادات جماعة الإخوان المسلمين التي أعلنت تنظيما إرهابيا وانتمى إليها مرسي.

وترى الكاتبة أنه "على الرغم من أن الطلاب من كل الأطياف السياسية أبدوا تعاطفا مع موقف الإخوان المسلمين في مواجهة وحشية الشرطة، إلا إن إصرار الجماعة على الدعوة لعودة مرسي يؤدي لعزلتها في الحرم الجامعي".

وتورد تعليقات لطلاب شاركوا في حركة الاحتجاج خلال العام الماضي في جامعتي القاهرة والأزهر، وتقول إن الكثير منهم يقولون إنهم منهكون ورؤيتهم غير واضحة.

وتقول الكاتبة إن إدارة جامعة الأزهار استبقت تجدد الاحتجاجات بوجوب توقيع الطلاب الراغبين في ضمان مكان بالمدينة الجامعية على إقرار بعدم المشاركة في أي نشاط سياسي داخلها، وإن نحو 500 حظرت عليهم الإقامة بالمدن الجامعية خلال العام الماضي.

وتشير إلى تولي شركة أمن خاصة غير حكومية مسؤولية أمن 15 جامعة على امتداد البلاد، والتي سبق لها أن كلفت باحتواء الجماهير المتحمسة المشاغبة في مباريات كرة القدم.

وتشير كذلك إلى أن القيود ستمتد إلى أعضاء هيئة التدريس في ظل إقرار مجلس الوزراء تعديل قانوني يسمح بفصلهم دون مجلس تأديب حال خرقهم لقواعد الجامعة.

وتقول الكاتبة إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر في الشهر الأول له في منصبه قرارا يعيد مبدأ تعيين الحكومة المباشر لرؤساء الجامعات بعد أن سبق وألغي عقب انتفاضة يناير 2011 التي أسقطت مبارك.

وتنقل عن معارضين للقرارإنه صدر دون استشارة مجالس الكليات وسيكون له أثر بالغ على استقلال الجامعات.

وتقول الكاتبة إن عددا قليلا نسبيا من الأكاديمين أبدى علنا اعتراضا علي القرار، بينما أيده البعض، وقال آخرون إنهم يشعرون بالتعب من الاضطراب السياسي في مصر منذ يناير 2011.

وترى الكاتبة أن التغييرات لا تمر دون مقاومة، مشيرة إلى رفض حركة 9 مارس التي أسسها أكاديميون من أجل استقلال الجامعات منذ 2004، وقولها إنها ستناقش الأمر مع "المجلس الأعلى للتعليم العالي".

وتنقل عن راندا أبو بكر أستاذة الأدب الإنجليزي بجامعة القاهرة من حركة 9 مارس قولها "إن الهدف هو إسكات كل الأصوات المعارضة وليس فقط جماعة الإخوان المسلمين..كثيرون أضرت بهم التطورات الأخيرة...سيكون هذا العام حاسما في إظهار كيف سيمكن للحركة الطلابية تنظيم نفسها...الدولة تخشى ما يمكن أن يفعله هؤلاء الطلاب".

رابط المقال الكامل على موقع مجلة كريستيان ساينس مونيتور بتاريخ 10 أكتوبر 2014

تعليقات الفيسبوك