البنتاجون: أمريكا ودول عربية تشن أول ضربات جوية في سوريا

الثلاثاء 23-09-2014 AM 09:27
البنتاجون: أمريكا ودول عربية تشن أول ضربات جوية في سوريا

جندي أردني مرابض على الحدود مع سوريا - رويترز

كتب

قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الاثنين إن الولايات المتحدة وعدة دول خليجية حليفة شنت أول ضربات جوية وصاروخية ضد أهداف تنظيم الدولة الإسلامية بسوريا لتفتح جبهة جديدة أكثر تعقيدا في المعركة ضد المتشددين.

وقال الأدميرال جون كيربي المتحدث باسم البنتاجون في بيان "أستطيع تأكيد أن قوات الجيش الأمريكي وقوات دول شريكة تقوم بعمل عسكري ضد الإرهابيين من الدولة الإسلامية في سوريا باستخدام صواريخ من المقاتلات والقاذفات وصواريخ توماهوك."

وأضاف المتحدث "نظرا لأن هذه العمليات جارية لسنا في وضع يسمح لنا بتقديم تفاصيل إضافية في الوقت الراهن."

وقال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه إن السعودية والإمارات والأردن والبحرين شاركوا في الغارات الجوية الأمريكية على سوريا لكنه لم يكشف عن الدور المحدد لكل دولة في العمليات العسكرية. وقال إن قطر لعبت دورا داعما للهجمات الجوية.

وقال مسؤول أمريكي آخر إن سفينة أمريكية واحدة على الأقل أطلقت صورايخ توماهوك. واستخدمت أيضا في الهجمات طائرات أمريكية مسلحة بدون طيار.

وتعمل الولايات المتحدة على تشكيل تحالف للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا وأعلن قيام خلافة إسلامية في قلب الشرق الأوسط.

وسافر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى نيويورك في مطلع الأسبوع قبيل بدء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لإجراء محادثات مع نظرائه من الحلفاء العرب والأوروبيين لمناقشة الخطط الأمريكية لهزيمة الدولة الإسلامية وسماع وجهات نظرهم بشأن كيفية المشاركة.

والتقى كيري يوم الاثنين بوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ووزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند وشارك في اجتماع يضم أكثر من 12 دولة بينها دول خليجية لمناقشة الصراع في ليبيا.

* الحلفاء العرب

قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية إن الخطط الأمريكية "لتوسيع جهودنا لهزيمة (الدولة الإسلامية) نوقشت" خلال الاجتماعات لكنه رفض الكشف عن التفاصيل.

وتمتلك بعض الدول العربية قوات جوية قوية ومن بينها السعودية والإمارات. وقد وافقت السعودية بالفعل على استضافة تدريب أمريكي لمقاتلي المعارضة السورية.

لكن كثيرا من دول الخليج لا ترغب في الانضمام بقوة إلى الحملة الأمريكية في العراق وسوريا خوفا من أعمال انتقامية من قبل متطرفين أو القوات الموالية للحكومة السورية.

وجاءت الضربات قبل ساعات من توجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث سيحاول حشد المزيد من الدول وراء سعيه للتصدي للدولة الإسلامية.

ونأى أوباما بنفسه عن التورط في الحرب الأهلية السورية قبل عام لكن صعود الدولة الإسلامية دفعه إلى تغيير مساره.

وقال كيربي إن الجنرال لويد أوستن قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي اتخذ قرار شن الضربات بموجب إذن من أوباما.

وأضاف "سنقدم مزيدا من التفاصيل وفقا لظروف العمليات."

تعليقات الفيسبوك