‏"أتجوز صح".. مدرسة لمحاربة "الطلاق العرفي" ومحو "الأمية ‏الزوجية"‏

الأربعاء 10-02-2016 PM 05:52
‏
كتب

كتبت: رحمة ضياء 

تزايد معدلات الطلاق كان ناقوس الخطر الذي دفع "أحمد وجيه" لتأسيس مدرسة "أتجوز صح"، قبل شهر، بهدف محو "الأمية الزوجية" ومحاربة "الطلاق العرفي".

ويقول "أحمد وجيه"، محاسب ومؤسس مدرسة "أتجوز صح"، لأصوات مصرية، إن كثيرا من المتزوجين لديهم "أمية زوجية"، ولا يعرفون واجباتهم أو حتى حقوقهم، وهذا ما يؤدي إلى فشل العلاقة.

وهناك 240 حالة طلاق يوميا، أي بمعدل حالة كل 6 دقائق، حيث يقدر عدد المطلقات بحوالي 2.5 مليون، وفقا لدراسة نشرها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في 2014، وتؤكد أن عدد حالات الطلاق يزيد حوالي 5 آلاف حالة سنويا.

كيف تختار شريك حياتك؟

وتزود مدرسة "أتجوز صح" الملتحقين بها بالمعلومات التي تساعدهم على النجاح في الزواج، بداية من كيفية اختيار وفهم شريك الحياة، مرورا بمرحلة التعارف والخطوبة، ووصولا إلى متطلبات الحياة المشتركة وتربية الأبناء عبر مجموعة من المحاضرات.

ويضيف وجيه:"يمكن لأي شخص الالتحاق بالمدرسة سواء كان عازبا ويريد اكتساب معرفة وخبرة بشؤون الزواج، أو متزوج ويسعى لإنقاذ زواجه"، مشيرا إلى أن أكثر رواد المدرسة من غير المتزوجين.

ويتابع مؤسس "أتجوز صح":"في أزواج كتير عايشين مع بعض عشان بس يربوا العيال أو بمنطق ضل راجل ولا ضل حيطة، وده اللي بنقول عليه الطلاق العرفي أو الخرس الزوجي".

والطلاق العرفي أو الخرس الزوجي هو انفصال الزوجين داخل المنزل وتفضيل عدم الطلاق حماية للأبناء.

ويشير إلى استفادة نحو 8 آلاف شخصا من المحاضرات المجانية التي نظمها قبل تأسيس المدرسة على مدار الثلاث سنوات الماضية، في أماكن مختلفة كساقية الصاوي وعدد من الجامعات والنوادي.

وتحولت المدرسة، التي يتابع صفحتها على فيس بوك ما يزيد عن 65 ألف شخصا، إلى كيان مؤسسي، قبل شهر من الآن، له مقر ثابت في مدينة نصر، ويقدم المحاضرات استشاريين في الإرشاد الأسري والصحة النفسية والعلاقات الزوجية

ويحصل الملتحقون بها في نهاية فترة الدراسة التي تستغرق 12 ساعة مقسمة على أربع محاضرات على شهادة بإتمام الدراسة نظير مقابل رمزي.

 الفتيات الأكثر إقبالا

وتشكل الفتيات الشريحة الأكبر من رواد المدرسة كما يقول وجيه:"حوالي 75% من طلاب المدرسة من البنات والسيدات و25% من الرجال".

ويبرر ذلك بأن المرأة "شايلة مسؤولية أكتر من الراجل وبتحاول تحسن التصرف ويبقى عندها خبرة".

وعن مدى نجاح المدرسة في تحقيق أهدافها يقول:"بنتابع مع الأشخاص بعد نهاية فترة الدراسة وبيجلنا منهم تعليقات إيجابية عن استفادتهم من المحاضرات وإنها خلتهم يعرفوا يختاروا صح أو يصلحوا علاقتهم بأزواجهم، أو حتى يفركشوا قبل إتمام الزواج لاكتشافهم أنه مش الشخص المناسب لهم".

وقررت المدرسة أن تخصص 10% من أرباحها لأعمال خيرية، وطرحت استبيانا عبر صفحتها في فيس بوك لاختيار أوجه الإنفاق، وصوت العدد الأكبر من المشاركين في الاستبيان على أن تذهب لدعم الحالات غير القادرة على الزواج (292 صوتا) في مقابل 75 شخصا صوتوا على أن تذهب لمستشفى سرطان الأطفال و52 شخصا رأوا أن تذهب للفقراء والمحتاجين.

كسر الروتين الزوجي

وقالت سماح مصطفى، إحدى خريجات "أتجوز صح"، إنها التحقت وزوجها بالمدرسة قبل عام، في محاولة لبث روح جديدة في علاقتهما بعد سبع سنوات من الزواج، وإنجاب طفلين.

وأضافت:"المحاضرات فرقت معانا جدا، وساعدتنا إننا نكسر الروتين ونتخلص من الفتور ونجدد علاقتنا".

وأشارت إلى أن المحاضرات أفادتهما أيضا فيما يتعلق بتربية طفليهما، قائلة:"خلتنا نغير طريقة التعامل معاهم ونصاحبهم بدل ما نوجههم طول الوقت".

وقالت سماح إن التواجد ضمن مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من نفس المشاكل ولديهم نفس الهدف كان عاملا مشجعا.

تعليقات الفيسبوك