ردا على تسجيل البغدادي بغزو مصر.. مستشار المفتي: نهاية التتار كانت على أيدينا وقادرون على دحر"داعش"

الجمعة 14-11-2014 AM 11:08
ردا على تسجيل البغدادي بغزو مصر.. مستشار المفتي: نهاية التتار كانت على أيدينا وقادرون على دحر

إبراهيم نجم - مستشار مفتي الجمهورية - صورة من الأهرام

كتب

أدان الدكتور إبراهيم نجم– مستشار مفتي الجمهورية– بشدة ما جاء في التسجيل الصوتي للمدعو أبو بكر البغدادي– زعيم تنظيم منشقي القاعدة أو ما يطلق عليه داعش– والذي هدد فيه باستمرار "زحف" تنظيمه الإرهابي إلى مصر ودول أخرى.

وشدد نجم في تصريحات صحفية صباح اليوم على أن مصر أرض الكنانة محفوظة بحفظ الله الجميل وكما نهاية التتار والغزاة على أيدي المصريين، فإن دحر الإرهاب والتنظيمات الإرهابية سوف تكون بإذن الله على أيدي المصريين.

وقال مستشار المفتي إن من يتابع تعليقات المصريين على هذه التصريحات الهوجاء للبغدادي، يدرك أن مصر والمصريين يعيشون حالة فريدة من الإصرار الوطني لدحر الإرهاب لا مثيل لها، مؤكدًا أن هذا هو حال المصريين دوما طوال تاريخهم وخصوصًا في أوقات المحن والتحديات.

وتابع نجم أن الإرهابيين يخدعون أتباعهم بوهم الخلافة ويتحدثون مع بعضهم البعض عن توزيع السبايا من النساء، مشيرًا إلى أن ما جاء في هذه الكلمة ما هو إلا افتئات أهوج على آيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول – صلى الله عليه وسلم – وتأويلها تأويلا خاطئًا، واستخدام الآيات والأحاديث التي تدعو إلى الجهاد في غير موضعها، وفي غير مرادها التي جاءت فيه.

وأوضح مستشار مفتي الجمهورية أن تنظيمات الظلام التي تعشق سفك الدماء وتستبيح الأعراض تأخذ آيات القتال، وتؤولها بحسب فهمها السقيم وتفسيرها العقيم لتلبس على المسلمين دينهم في محاولة بائسة من هذه التنظيمات لتبرير وشرعنة الجرائم التي يرتكبها والدماء التي يسفكها وبذلك يثيرون ضغائن غير المسلمين على الإسلام والمسلمين بل ويؤججون حروبًا ضد العالم الإسلامي من كل حدب وصوب، حتى إن الإسلام ليؤتى من قِبَلهم، قبل أن يؤتى من قِبَل أعدائه.

وطالب مستشار مفتي الجمهورية بضرورة الاصطفاف في مواجهة المشكلات التي تواجه الوطن مؤكدا ثقة المصريين في قدرة القوات المسلحة وأجهزة الدولة على دحر الإرهاب واجتزازه من من جذوره.

ودعا نجم، وسائل الإعلام المختلفة إلى عدم تضخيم مثل هذه التصريحات الجوفاء التي تصدر من مثل هذه الجماعات الإرهابية، وعدم الانجراف في الترويج لحملاتها الدعائية حتى لا تكون بوقًا من أبواقها التي تنشر من خلالها أجنداتها، فهي من جانب تحاول تضخيم قدراتها على الأرض لتوهم الناس بذلك، كما أنها تحاول أن تبين أنها تدعو إلى الجهاد وتقوم به لتطبق شرع الله في الأرض حسب زعمهم، رغم أن ما تقوم به هو إرجاف وإرهاب وهم في ذلك يحرفون الكلم عن مواضعه.

تعليقات الفيسبوك