قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن بلاده تدعم المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة، لافتا إلى أنه سيذهب إلى الأردن بعد مغادرته القاهرة ومنها إلى إسرائيل للتوصل إلى حل.

وأضاف فابيوس، في مؤتمر صحفي عقده اليوم مع نظيره المصري سامح شكري وبثه التلفزيون الرسمي، "اتفقنا مع القاهرة على ضرورة مواجهة الإرهاب الذي يهدد استقرار المنطقة بأكملها".

وقال فابيوس "فرنسا تعمل أحياناَ بشكل غير مباشر لوقف تصاعد أنشطة المنظمات الإرهابية".

وأعرب فابيوس عن أمله في أن تنجح الحكومة المصرية على الصعيد الاقتصادي خاصة فيما يتعلق بإجراءات الإصلاح التي اتخذتها مؤخرا، مشيرا إلى أن زيارته لمصر كانت "إيجابية جدا تؤكد عمق الصداقة بين البلدين".

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن المبادرة المصرية للتهدئة في غزة تلبي احتياجات جميع الأطراف، وحظيت بتأييد عربي ودولي خاصة من جامعة الدول العربية ومجلس الأمن"، وأضاف "لم نطلع على مبادرة أخرى غير المبادرة المصرية لا من قطر ولا غيرها لوقف إطلاق نار في قطاع غزة".

وأضاف "مصر لا تعتزم تعديل مبادرتها لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) التي أعلنت رفضها للمبادرة". 

 وتابع "الأولوية حاليا هي لوقف إراقة الدماء، وعلينا العمل لإقامة هدنة دائمة".

وأوضح شكري أنه تم الاتفاق على التعاون بين مصر وفرنسا في كل المجالات المختلفة.

كان فابيوس أجرى محادثات صباح اليوم مع الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الأزمة في غزة.

وبدأت إسرائيل -أوائل يوليو الجاري- عمليات القصف الجوي موجهة ضرباتها إلى حماس بعد العثور على جثث ثلاثة شبان اختطفوا قبل نحو ثلاثة أسابيع، وألقت إسرائيل بمسؤولية خطفهم وقتلهم على حماس، وتقول إن هجومها يهدف إلى وقف إطلاق الصواريخ على مدنها من قطاع غزة.