قال عمال بمصنع السويس للصلب اليوم الاثنين أن قوات من الجيش والشرطة تحاصر المصنع الذي يقع جنوبي مدينة السويس لمطالبة العمال بفض إضراب مستمر منذ نحو 22 يوما.

وقال عمال بالمصنع المملوك لرجال أعمال إن السلطات ألقت القبض على عاملين بتهمة التحريض على الإضراب.

وتشهد مصر احتجاجات عمالية كبيرة منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك مطلع 2011 عبر ثورة شعبية.

وتتمركز في السويس منشآت صناعية كبيرة وموانئ رئيسية، وتشهد المدينة نزاعات عمالية بصورة متقطعة كما توجد فيها نقابات مستقلة قوية.

وقال سعود عمر المتحدث الاعلامي باسم الاتحاد الإقليمي للنقابات المستقلة بالسويس إنه أبلغ وزير القوي العاملة كمال أبوعيطة بالوضع، ووعد الوزير بالتدخل لصالح العمال.

وكان كمال أبوعيطة رئيسا للاتحاد المصري للنقابات المستقلة قبل أن يتقلد منصبه وزيرا في حكومة الاقتصادي الليبرالي حازم الببلاوي المدعومة من الجيش.

وبدأ عمال بالسويس للصلب اعتصاما وإضرابا عن العمل الشهر الماضي للمطالبة بصرف أرباح متأخرة إضافة لمطالب مالية أخرى وكذلك تحسين خدمات العلاج للعاملين وأسرهم وإلغاء قرار وقف 12 عاملا بالشركة.

وتظاهر عمال بالمصنع اليوم في أول يوم عمل بعد أجازة عيد الفطر للتأكيد على مطالبهم.

وقال العمال إن قوات الشرطة ألقت القبض علي عاملين هما عمرو يوسف وعبد الرؤوف عبد الخالق واتهمتهم بالتحريض علي الإضراب والاعتصام وتم نقلهما قسم شرطة عتاقة.

وقال مصدر أمني إن إدارة المصنع تقدمت بمحاضر ضد عدد من العمال تتهم بالتحريض علي الإضراب والتسبب في وقف الإنتاج.

وأضاف أن مسؤولين بالجيش والشرطة طالبوا العمال بإعادة تشغيل المصنع مقابل التوسط لتحقيق مطالبهم إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل.