مقابلة- زوجة أحد مساعدي مرسي المسجونين تطرح قضيته مع مسؤولين دوليين

الأربعاء 27-08-2014 AM 10:18
مقابلة- زوجة أحد مساعدي مرسي المسجونين تطرح قضيته مع مسؤولين دوليين

الرئيس محمد مرسي - رويترز.

تقول زوجة مساعد سابق للرئيس المعزول محمد مرسي إنها وضعت قضية زوجها المحتجز منذ أكثر من 400 يوم في سجن انفرادي أمام الأمم المتحدة.

واعتقل خالد القزاز الذي كان مستشارا لمرسي للشؤون الخارجية في يوليو تموز 2013 مع الرئيس وثمانية من كبار معاونيه حينما جرى عزل مرسي. وتقول زوجته سارة عطية إن قضيته مؤشر على اعتلال أوسع في المجتمع المصري.

وقالت في مقابلة مع رويترز في مقر الأمم المتحدة في جنيف "لم يعد الأمر متعلقا بالإسلاميين بل بأي شخص يرفع صوته بمعارضة النظام الحالي.. لا بد أن تسعى لدى أوساط حقوق الإنسان كي تنهي الانتهاكات."

ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من أي من مسؤولي الحكومة المصرية.

وعقب اعتقال مرسي قتل المئات من المحتجين في اعتصامين في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر في إطار ما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنها أعمال تصل إلى حد وصفها بأنها جرائم ضد الإنسانية. وجرى اعتقال الآلاف من أنصار جماعة الإخوان المسلمين.

ووجهت النيابة المصرية إلى مرسي و14 من أعضاء جماعة الإخوان تهمة التحريض على القتل وأعمال العنف وهي تهم متصلة بالمواجهات التي قتل فيها نحو 12 شخصا خارج قصر الرئاسة في ديسمبر كانون الأول 2012.

وقالت سارة عطية "في الثالث من يوليو تموز 2013 .. الذي صادف عيد ميلاده الرابع والثلاثين أيضا انتظرته وأطفالي الأربعة كي يعود للمنزل ولكنه لم يأت.. لقد خطف."

وفي ذلك اليوم أعلن قائد الجيش المصري آنذاك عبد الفتاح السيسي عزل مرسي عقب احتجاجات حاشدة على حكمه.

والتقى القزاز وزوجته حينما تزاملا في كلية الهندسة في جامعة تورنتو ثم انتقلا إلى القاهرة عام 2005.

وتلتقي سارة عطية -وهي كندية من أصل مصري- بعد أيام بمعاونين كبار لنافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان وبمحققين مستقلين تابعين للأمم المتحدة.

وتوصلت لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة مختصة بالاحتجاز التعسفي في تقرير أعلن عنه في إبريل نيسان 2014 إلى أن القزاز وغيره من معاوني مرسي محتجزون بشكل غير قانوني ودعوا الحكومة للإفراج عنهم فورا وتقديم تعويض لهم.

وقالت زوجته إنه تم السماح لها بزيارة زوجها في مجمع عسكري في القاهرة قبل إرساله إلى سجن طرة.

وقالت وهي ممسكة بورقة صغيرة منه هربت من سجن العقرب شديد الحراسة في مجمع سجون طرة "إنه في سجن انفرادي منذ 418 يوما.. لم توجه له تهم حتى يومنا هذا."

وأضافت "جريمته الوحيدة هي أنه موظف حكومي كان في مكان عمله" وقت إعلان عزل مرسي واعتقاله.

ودعت منظمة العفو الدولية إلى الإفراج عن القزاز أو اتهامه بجرم معترف به وتقديمه لمحاكمة عادلة. ونددت المنظمة بحبس والده المسن عدلي الذي يعتقد أنه "استهدف بسبب ولده". وتم الإفراج عنه في يونيو حزيران بعد ثمانية شهور وبعد إصابته بنوبتين قلبيتين في السجن.

وقالت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تتحرى أحوال أماكن الاحتجاز في العالم إنه لم يسمح لها بزيارة السجناء في مصر منذ عقد من الزمان.

وقالت سارة عطية "صحة زوجي تتدهور بصورة سريعة جدا بسبب سوء الأحوال.. لم يعد يستطع تحريك ذراعه اليسرى بسبب مشكلة حدثت له في أعصاب عنقه."

تعليقات الفيسبوك