قالت وزارة الآثار بمصر في بيان اليوم الثلاثاء إنها تخطط لتطوير منطقة آثار قلعة صلاح الدين بالقاهرة وإنها تعد كراسة للشروط والمواصفات باللغتين العربية والإنجليزية لطرحها في مسابقة عالمية على المعماريين والمكاتب الاستشارية للتقدم بالتصميمات والرسوم الخاصة بمشروع التطوير.

وأنشأ صلاح الدين الأيوبي القلعة في نهاية القرن الثاني عشرالميلادي فوق هضبة قبالة جبل المقطم بالقاهرة وكان مكانها استراتيجيا في الدفاع عن العاصمة. وظلت القلعة التي تضم عددا من المتاحف التاريخية مقرا للحكم حتى منتصف القرن التاسع عشر.

وأثير قبل ثماني سنوات جدل واسع حول أبراج عقارية كان مقررا إنشاؤها أسفل هضبة المقطم في مواجهة القلعة وأبدى أثريون خوفهم من خروج القلعة من قائمة التراث العالمي إذا أقيم المشروع بشكل يؤثرعلى رؤية القلعة وهي إحدى ستة مواقع مصرية مسجلة على هذه القائمة.

وأعلنت وزارة الثقافة المصرية التي كانت تدير الآثار آنذاك أنها تلقت في سبتمبر أيلول 2007 تلقت تقريرا نهائيا من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) بشأن (مشروع القاهرة المالي والسياحي) الشهير بأبراج القلعة والمزمع إقامته في المنطقة المواجهة لقلعة أثرية أوصى بألا يزيد ارتفاعه على 31.55 متر.

وقال محمد إبراهيم وزير الآثار اليوم الثلاثاء في البيان إن مشروع تطوير القلعة سيضمن الحفاظ على هويتها "وعدم المساس بها أوتغيير تركيبتها الأصلية... خطة تطوير القلعة (ستكون) على أحدث النظم العالمية" بعد إعادة توظيف المباني والمواقع داخل القلعة وما حولها طبقا للمواثيق الدولية.

وقال محمد عبد العزيز مدير مشروع تطوير القاهرة التاريخية إن مشروع تطوير القلعة "سوف يتيح توظيف واستثمار وإدارة تلك المناطق ليخلق مقاصد سياحية جديدة... بما يضمن خلق فرص عمل" للأهالي وإنعاش مشروعاتهم الصغيرة وتعزيزها.

ولم يشر البيان إلى الموعد المحدد للانتهاء من إعداد كراسة الشروط ولا الموعد الذي سيتاح للمعماريين للتقدم بالتصميمات المقترحة.