جدد وزير الخارجية سامح شكري، اليوم السبت، تأكيده على دعم مصر الكامل لجهود المبعوثين الدوليين إلى ليبيا وآخرهم مارتن كوبلر.

وتشهد ليبيا معارك دامية بين مليشيات متصارعة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، ولم تنجح السلطات الانتقالية الليبية في بسط النظام والأمن في البلاد.

وأشار شكري إلى ما بذلته مصر لمساعدة المبعوث السابق برناردينو ليون على القيام بمهمته، وصولاً إلى نص الاتفاق السياسي الذي يهدف إلى تشكيل حكومة الوحدة وطنية.

وقال أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية -في تصريح عقب لقاء شكري مع كوبلر اليوم السبت أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط- إن المبعوث الأممي استعرض الاتصالات التي أجراها مع الأطراف الليبية على مدار الأيام الماضية منذ توليه مهام منصبه، ورؤيته لكيفية التحرك قدماً.

وأكد وزير الخارجية أهمية اعتماد مجلس النواب الليبي لاتفاق الصخيرات، القاضي بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، باعتباره الحل الذي تم التوصل إليه عبر التفاوض بين القوى السياسية.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير أكد للمبعوث الأممي ثقته الكاملة في أن التيارات السياسية الليبية جمعياً سوف تنهض لتغليب المصلحة العليا للشعب عبر دعم اعتماد حكومة الوحدة الوطنية، وتحمل مسؤولياتها في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به بلادهم، مشيدا بما تلمسه مصر من ترحيب واسع داخل مجلس النواب للاضطلاع بالمسؤولية الوطنية بما يؤهل للحفاظ على وحدة ليبيا وجيشها ومؤسسات الدولة، خاصة مجلس النواب الذي يحظى بالشرعية استناداً للثقة التي أودعها إياه الشعب الليبي في انتخابات حرة.

وشدد شكرى على محورية دور مجلس النواب في المرحلة الانتقالية المقبلة وحاجة ليبيا الماسة له لكي يساعد ويدعم المؤسسات التنفيذية في القيام بمهامها على الوجه الذي يأمله الليبيون.

وأوضح أبو زيد أن وزير الخارجية والمبعوث الأممي لليبيا، اتفقا على ضرورة التنسيق خلال المرحلة القادمة، وأن الوزير أكد دعم مصر الكامل لكوبلر في مهمته القادمة، ومواصلتها تقديم كل أنواع العون للأشقاء الليبيين، ما من شأنه تسهيل مهمة كوبلر والبعثة الأممية لما فيه مصلحة ووحدة ليبيا وشعبها، والحفاظ على الاستقرار الإقليمي، خاصة في ظل الأوضاع المتأزمة التي تمر بها المنطقة.