قال خوسيه ماريا الرئيس التنفيذي للشركة العربية للأسمنت إن الموعد المبدئي لتداول أسهمها في البورصة المصرية هو 14 مايو المقبل بعد طرح ما بين 22.5 و30 بالمئة من أسهم الشركة للاكتتاب في طرح عام أولي.

وقال ماريا في مقابلة مع رويترز إن الشركة التي تنتج نحو عشرة بالمئة من إجمالي الأسمنت في مصر ستقوم بالترويج عالميا للطرح الأولي الأسبوع المقبل.

والعربية للاسمنت مملوكة لمستثمرين مصريين وشركة سمنتوس لايونيون الاسبانية.

وأضاف ماريا "سنطرح ما بين 22.5-30 بالمئة" من أسهم الشركة للبيع في أوائل مايو.

ولم تشهد بورصة مصر أي طروحات أولية كبرى منذ طرح أسهم عامر جروب في عام 2010.

وقال رئيس العربية للأسمنت "باب الاكتتاب في الطرح الأولي سيغلق في 12 مايو والموعد المبدئي المتوقع لبدء التداول في بورصة مصر هو 14 مايو."

وقال ماريا الذي تبيع شركته منتجاتها في السوق المصري تحت اسم المسلح والتحرير "الطرح سيكون بالقيمة العادلة وهي لم تحدد حتى الآن."

ويبلغ رأسمال الشركة 757 مليون جنيه موزعا على 378 مليون سهم بقيمة اسمية جنيهين للسهم. وتبلغ حصة الشركة من سوق الأسمنت المحلي نحو 7.8 بالمئة.

وقال ماريا "الوقت الآن مناسب جدا للطرح فهناك حالة تفاؤل كبير في السوق بفضل انتخابات الرئاسة."

وتجري الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة يومي 26 و27 مايو مما يعني أن مصر سيكون لها رئيس جديد بعد عام كامل تقريبا من عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي.

وقال ماريا إن شركته على أتم استعداد لاستخدام الفحم في صناعة الاسمنت.

وقد وافق مجلس الوزراء المصري هذا الشهر على استخدام الفحم ضمن منظومة الطاقة في البلاد في خطوة من المرجح أن تدعم قطاع الأسمنت المتعطش للطاقة لكنها ستغضب اولئك الذين يرون أن هذا الوقود الملوث للبيئة قد يشكل خطرا على الصحة العامة.

وتواجه مصر أزمة في توفير الغاز الطبيعي لمصانع الأسمنت والأسمدة وفي توفير الكهرباء للمواطنين بسبب نقص امدادات الطاقة.

وقال ماريا "نحن أكثر الشركات استعدادا للفحم... إذا أصدرت مصرالتراخيص سنكون جاهزين لاستخدامه خلال اسبوع من اصدار التراخيص."

وتابع "قمنا بعمل استراتيجية العام الماضي بقيمة 35 مليون دولار لتنويع مصادر الطاقة بجانب الغاز الطبيعي والمازوت. عشرة بالمئة من الطاقة المستخدمة لدينا الآن من المخلفات الصلبة وسنزيد هذه النسبة إلى 30 بالمئة بنهاية العام."

ويتوقع ماريا أن تستمر أزمة الطاقة في مصر بين أربع وخمس سنوات.

وذكر أن العربية للاسمنت انتجت نحو أربعة ملايين طن العام الماضي "ونسعى للحفاظ على هذا الانتاج هذا العام في حالة استخدام الفحم."

وقال "كنا نستورد الكلينكر من الخارج العام الماضي وهذا العام وهو ما ساعدنا في الإنتاج."

ويرى ماريا أن مصر تحتاج لاستيراد ما بين ستة وثمانية ملايين طن من الأسمنت هذا العام بسبب أزمة الوقود.

ويستهلك نحو 100 مصنع في مصر 70 بالمئة من الطاقة الموجهة للصناعة بينما يستهلك 100 ألف مصنع آخر 30 بالمئة فقط من اجمالي الطاقة.

ورفعت مصر أسعار الطاقة للمصانع كثيفة الاستهلاك أكثر من مرة خلال السنوات القليلة الماضية حتى بلغت الأسعار في فبراير عام 2013 نحو 1500 جنيه لطن المازوت وستة دولارات لكل مليون وحدة حرارية من الغاز الطبيعي لمصانع الأسمنت والطوب ونحو أربعة دولارات لكل مليون وحدة حرارية من الغاز لمصانع الحديد والصلب.

وقال ماريا أن العربية للأسمنت صدرت نحو 104 آلاف طن في عام 2013 توازي حوالي ثلاثة بالمئة من إجمالي انتاجها.

واضاف "مع ايجاد حلول لمشكلة الطاقة في مصر يمكن للشركة التفكير في فرص توسعية وتصديرية متنوعة."