مصدر مطّلع: البدء في إقامة منطقة حدودية عازلة بين مصر وغزة.. وتأخر تنفيذها كان لـ"اعتبارات سياسية"

الأحد 26-10-2014 AM 10:12
مصدر مطّلع: البدء في إقامة منطقة حدودية عازلة بين مصر وغزة.. وتأخر تنفيذها كان لـ

جنود على الحدود مع غزة - صورة من رويترز

كتب

كشف مصدر مطلع أن القوات المسلحة ستبدأ في إقامة منطقة حدودية عازلة على الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي المصرية وقطاع غزة، مشيرا إلى أن الخطة جاهزة منذ فترة ولكن تنفيذها تأخر لاعتبارات سياسية، على حد قوله.

وقال المصدر إنه من المقرر أن يتراوح عمق هذا الشريط الحدودي من 1500 متر إلى 3000 متر بطول 14 كيلو في المثلث بين رفح ماراً بخط الحدود الدولية وحتى العوجة، وشمالاً من غرب العريش ماراً بساحل البحر وحتى خط الحدود الدولية في رفح، وهى المنطقة التي توجد فيها الأنفاق مع غزة.

وأوضح المصدر أنه سيتم إقامة مدينة سكنية للمدنيين الذين سيتم نقلهم، مؤكدًا أن تصميماتها جاهزة وسيتم البدء فيها فورًا بالتنسيق فيما بين وزارة الإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، كما أن الحكومة ستقوم بتوفير كافة الخدمات لتلك المدينة بشكل سريع ومتكامل.

وقال المصدر إنه تمت مراعاة البيئة البدوية في تصميمات المدينة السكنية، إذ تشمل بيوتا من دور واحد على مساحة تتراوح من 200 إلى 300 متر، وملحق بها فناء خارجي ونماذج أخرى للشباب مقسمة على هيئة "بيت العيلة" وهو عبارة عن  دورين مقسمين لأربع وحدات.

وذكر المصدر أن نقل السكان المدنيين إلى تلك المدينة يهدف إلى "كشف الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي أمام القوات المسؤولة عن تأمين الحدود، وإفشال أي محاولة إرهابية للتسلل عبر الأنفاق".

كانت سيارة ملغومة انفجرت -أمس الجمعة- في نقطة أمنية بمحافظة شمال سيناء وأسفر ذلك عن مقتل 30 جنديا على الأقل. وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس حالة الطوارىء في المحافظة لمدة ثلاثة أشهر وفرض حظر تجول ليلي خلال سريان حالة الطوارىء.

ولفت المصدر إلى أن "هناك معلومات استخباراتية مؤكدة أن منفذي الحادث الإرهابي  جاءوا وانتقلوا عبر الأنفاق مع غزة"، مضيفا أنه "على الرغم من تدمير 1800 نفق خلال الشهور الماضية، إلا أنه يتم إعادة تشغيل تلك الأنفاق مرة أخرى لإدخال الأموال والسلاح والإرهابيين". 

وأشار المصدر إلى أن "التحريات العسكرية الأولية عن الحادث رصدت تواجد أجهزة  اتصال متطورة مدعومة بأحدث المعدات والآليات العسكرية كانت بحوزة الإرهابيين منفذي العملية، مما يعني تلقيهم دعم مادي وعسكرىي عالي لا يتاح إلا لدول كبرى".

كان المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي صادق اليوم على خطة القوات المسلحة لمجابهة الإرهاب في سيناء وعلى الاتجاهات الاستراتيجية الأخرى.

وانعقدت عصر اليوم اللجنة المشتركة من القوات المسلحة وهيئة الشرطة المدنية برئاسة الفريق أول صدقى صبحي وزير الدفاع، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، والفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقاده الأفرع الرئيسية، وكبار قادة الجيش والشرطة، وذلك لتنسيق جهود مهام مكافحة الإرهاب في كل ربوع الجمهورية وخاصة في سيناء.

وبدأ تطبيق قرار حظر التجوال بمدينة العريش اعتبارا من الساعة الخامسة مساء اليوم، وشمل القرار جميع مراكز ومدن وقرى محافظة شمال سيناء باستثناء مركزي بئر العبد ونخل وأجزاء من مركز الحسنة بوسط سيناء.

تعليقات الفيسبوك