انهيار الروبل يلقي بظلاله على السياحة الروسية الوافدة لمصر

الأحد 21-12-2014 PM 03:15
انهيار الروبل يلقي بظلاله على السياحة الروسية الوافدة لمصر

مدينة شرم الشيخ السياحية - صورة من رويترز.

كتب

كتب: عبد القادر رمضان

أحبطت الأزمة الاقتصادية التي تشهدها روسيا حالياً وانهيار سعر عملتها، آمال قطاع السياحة المصري في تحقيق انتعاشة كبيرة في الإيرادات خلال احتفالات أعياد الكريسماس والتي تشهد عادة معدلات إشغال عالية.

وقال حسام الشاعر، رئيس غرفة الشركات السياحية في اتحاد الغرف السياحية، إن "السياحة الشاطئية في البحر الأحمر سوف تتأثر بشدة"، مشيراً إلى تراجع الحجوزات وأعداد الطائرات الوافدة إلى مصر من روسيا بشكل ملحوظ مؤخرا.

وتوقع أن يقل إقبال السياح الروس على مصر خلال موسم رأس السنة بنسبة 50% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وتوقعت وزارة السياحة، قبل انهيار عملة روسيا، أن يصل عدد السياح الروس بنهاية العام الجاري إلى 3 ملايين سائح، مقابل 2.4 مليون العام الماضي، وقال وزير السياحة هشام زعزوع في تصريحات سابقة له إن "مصر تتمتع بثقة كبيرة لدي منظمي الرحلات ووكلاء السفر الروس خاصة مع الاستقرار السياسي الذي تشهده البلاد".

كان إلهامي الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، قد قال إن الروس يمثلون ما يتراوح بين 18 إلى 20% من إجمالي السياحة الوافدة سنويا إلى مصر.

وهبط الروبل، عملة روسيا، بنسبة تصل إلى 50% أمام الدولار، منذ بداية العام، وذلك على خلفية التراجع الكبير الذي تشهده أسعار البترول العالمية.

"السياحة الروسية تستحوذ على معظم السياحة الوافدة إلى شرم الشيخ إلى جانب الإنجليز وهناك تأثر كبير ظهر خلال الأسابيع القليلة الماضي في انخفاض الحجوزات من جانب الروس" يقول عبد الرحمن أنور، رئيس شركة الشرق الأوسط للمنتجعات السياحية، العاملة في شرم الشيخ.

وأوضح أن سبب إنخفاض السياحة الروسية هبوط سعر الروبل أمام الدولار وهو ما رفع من تكلفة الرحلة على السائح الروسي "فمثلا لو كانت الرحلة بألف دولار أصبحت الأن بحوالي 1400 أو 1500 دولار".

وقال إن الشركات السياحية لا يمكنها تقديم عروض وأسعار منخفضة لخدماتها لتعويض فرق العملة وجذب السياحة الروسية وذلك بسبب ارتفاع تكلفة الخدمات السياحية في الفترة الأخيرة على خلفية ارتفاع أسعار الطاقة.

وأضاف أن أغلب السياحة الأوروبية والأمريكية تتجه حاليا إلى مرسى علم والغردقة وأن المدينة الأكثر تأثرا بتراجع إقبال الروس هي شرم الشيخ.

إلا أن معتز السيد، نقيب المرشدين السياحيين، قال إن الأسابيع الأخيرة لم تشهد انخفاضا في أعداد السياح الروس بقدر تراجع إنفاقهم بشكل كبير يتراوح بين 40 و50%.

وتوقع تأثرا ملموسا في الأعداد على المدى البعيد خاصة بعد أعياد الكريسماس.

وقال السيد لأصوات مصرية إن التأثير سيظهر بشكل واضح في المدن الشاطئية مثل الغردقة وشرم الشيخ ونوبيع.

ويعمل في مجال الإرشاد للسياح الروس نحو 500 مرشد يتحدثون الروسية من إجمالي 16 ألف مرشد في مصر، تبعا لنقيب المرشدين.

وقال أنور إن القطاع كان يترقب انتعاشة كبيرة في الشهور الأخيرة من العام الجاري مع أعياد رأس السنة خاصة بعد المعدلات الجيدة التي شهدها في الربع الثالث من العام، إلا أن الازمة الروسية لم تحقق هذه الآمال.

"الروس يمثلون الجزء الأساس من السياحة الشاطئية في البحر الأحمر وأي تأثير سياسي أو اجتماعي في روسيا ينعكس سلبا على مصر" يقول أنور.

وقفزت إيرادات قطاع السياحة خلال الربع الثالث من العام الجاري 2014 بنسبة 112%، بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، فيما أعتبر مؤشر على بدء تعافي القطاع الذي عاني طوال السنوات الأربع الماضية من الاضطرابات السياسية والأمنية.

وأظهرت بيانات وزارة السياحة أن قطاع السياحة حقق إيرادات بقيمة ملياري دولار خلال الربع الثالث من العام الجاري (يوليو- سبتمبر) مقارنة مع 900 مليون دولار في نفس الفترة من العام الماضي.

تعليقات الفيسبوك