لمسات حواء على الدعاية الانتخابية.. "حلل" وأدوات مدرسية وسرادقات أفراح

الإثنين 05-10-2015 PM 07:38
لمسات حواء على الدعاية الانتخابية..

سلوى عبد القادر مرشحة بدائرة برج العرب خلال الدعاية الانتخابية

كتب

كتبت: رحمة ضياء

تركت حواء بصمتها على الدعاية الانتخابية، التي بدأت يوم 29 سبتمبر الماضي وتستمر لمدة 18 يوما، حتى فترة الصمت الانتخابي؛ فجاءت بعض أشكال الدعاية لمرشحات الانتخابات البرلمانية في هيئة أدوات للمطبخ وأدوات مدرسية ومسابقات ترفيهية، في حين توجهت حملات مرشحات أخريات لعموم الشعب دون التركيز على مخاطبة المرأة بشكل خاص.

وتشارك 308 مرشحات في مارثون الانتخابات البرلمانية، المقرر إجراؤها على مرحلتين خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، وفقا للمتحدث الرسمي للجنة العليا للانتخابات.

دعاية نسوية

وتخاطب د. نجوى العشري، مرشحة مستقلة بمحافظة الدقهلية ووكيل وزارة الصحة سابقا، الناخبين في دائرتها عبر مجموعة من الأنشطة، تستهدف النساء بشكل خاص أبرزها القوافل الطبية، قائلة "أنا طبيبة جلدية وتناسلية وأقدم خدمات علاج مجانية في عزب وقرى المحافظة".

وتضيف "نظمت ندوات تثقيف صحي للنساء يتم خلالها عمل مسابقات ترفيهية وتثقيفية وتوزيع الهدايا على الفائزات".

تشير نجوى إلى اختيارها للهدايا التي تلائم احتياجات النساء مثل أطقم الملاعق والشوك و"الحلل" والطرح ومفارش السفرة.

وتؤكد أن "الدعاية الانتخابية مكلفة جدا، والمعركة شرسة، ونحتاج إلى دعم من مؤسسات وجمعيات المرأة لنقدر على منافسة الرجال".

وتقدم د. منى محمد أبو المجد، مرشحة مستقلة بدائرة بندر شبين الكوم بمحافظة المنوفية ومدرسة اللغة الإنجليزية بكلية آداب جامعة المنوفية، نفسها إلى أبناء دائرتها من خلال اللافتات والملصقات على السيارات والتوك توك.

وتشير إلى طبع صورها على حقائب بلاستيكية وتوزيعها من خلال الصيدليات والمحلات التجارية، وبداخلها مطبوعات تضم برنامجها الانتخابي وسيرتها الذاتية، قائلة "اعتمد على جهدي الشخصي وأنفق على قدر الميزانية المتاحة لدي".

واختارت سحر صدقي، مرشحة على قائمة "في حب مصر" ورئيسة لجنة الأمومة والطفولة لمحافظة قنا، شكلا مختلفا من الدعاية، عبر طبع صورها على جداول حصص التلاميذ وجداول الضرب لتوزيعهم على ربات المنازل.

نائبة الأمة

تخوض نعمت قمر، المرشحة عن حزب السلام الديمقراطي بمحافظة الغربية الانتخابات معتمدة على شعبيتها وسط عمال الغزل والنسيج بمدينة المحلة، قائلة "أنا أقدم نقابية بقطاع الغزل والنسيج وحصلت على 117 ألف صوت في انتخابات 2012 ووصلت لمرحلة الإعادة، والرجالة هنا بتخاف مني".

وتشير إلى أنها ستعتمد على أشكال الدعاية المعروفة إضافة إلى عمل سرادق أفراح لعرض صورها ولافتاتها الدعائية.

وتضيف  قمر "ميزانيتي محددة بـ 100 ألف جنيه ومنتظرة دعم الحزب والاتحاد النسائي".

وتركز ابتسام أبو رحاب، المرشحة على قائمة "في حب مصر" بمحافظة الوادي الجديد، في حملتها الدعائية على تعريف مختلف فئات الناخبين بكيفية التصويت للقائمة والفردي للحد من عدد الأصوات الباطلة، قائلة "أعتمد على التواصل المباشر مع الناخبين من خلال حملات طرق الأبواب واللقاءات المصغرة والاتصالات الهاتفية".

وترى سامية بيومي، المرشحة المستقلة بدائرة الساحل بشبرا، أن للإنترنت دورا مهما، قائلة "أنشأت صفحة خاصة بي عبر موقع فيسبوك لعرض صور جولاتي الانتخابية وملخص برنامجي الانتخابي للتواصل مع الشباب إضافة لأشكال الدعاية المعروفة".

وتقول مارجريت عازر، وأمين عام حزب الجبهة الديمقراطية، والمرشحة على قوائم "في حب مصر"، إن المرشحة في حال فوزها ستكون نائبة عن الأمة وعليها أن تتفاعل مع الجميع رجالا ونساءً في حملتها الانتخابية، مضيفة "هذا لا يمنع من تركيزها على مشاكل الفئات التي تحتاج رعاية خاصة في برنامجها".

دعاية شعبية وراقية

وتقول دكتورة هدى زكريا، أستاذة علم الاجتماع السياسي بجامعة الزقازيق، إن اختيار أشكال الدعاية يتوقف على سمات الجماهير التي تخاطبها، فدعاية الأحياء الشعبية لها طابع مختلف عن الأحياء الراقية، والمرشح الجيد لابد أن ينتمي للجمهور الذي يخاطبه.

وتشير إلى أن أكثر أشكال الدعاية تأثيرا في الجماهير هي التي تعتمد على التواصل المباشر، فاللقاءات الجماهيرية لها تأثير أقوى من اللافتات الدعائية.

وتضيف "نظرا لتقاعس الحكومات فيما مضى عن تقديم الخدمات للجماهير كان المرشح الذي يؤدي الخدمات صاحب الفرصة الأكبر في الفوز، ولا يزال هذا الشكل من الدعاية مؤثرا بشكل كبير".

وترى أنه لا فرق بين دعاية الرجل والمرأة، معتبرة أن الفيصل هو القدرة على المنافسة وكسب ثقة المرشحين، وأن أشكال الدعاية التي تضمنتها بعض حملات المرشحات هدفها فتح قنوات اتصال جيدة بالمرأة، التي تؤثر بدورها على زوجها وأبنائها.

وتؤكد أن الإنترنت له دور محتمل في القاهرة ومحافظات الحضر، ويغيب تأثيره عن الفئات التي لا تتعامل مع وسائل الاتصال الحديثة.

تعليقات الفيسبوك