أكدت مصادر عسكرية نجاح القوات المسلحة فى الثأر لجنودها الذين استشهدوا فى كمين كرم القواديس، خلال الحملات الأمنية التى تشنها بالتعاون مع الشرطة، مضيفة فى تصريحات لـ«الشروق»، الأحد، أن «المداهمات التى تنفذها القوات المسلحة، منذ العملية الإرهابية، أسفرت عن القبض على 6 إرهابيين، وقتل 11 عنصرا آخر، بينهم أعضاء فى حركة حماس الفلسطينية».

وأشارت إلى تحديد العناصر المشاركة فى عملية كرم القواديس، من خلال التحقيقات مع المتهمين الستة المقبوض عليهم، مؤكدة أن 30 إرهابيا شاركوا فى رصد الكمين، وتتبع سيارات الأمن التى وصلت لنقل المصابين، بالإضافة إلى عناصر أخرى نفذت الحادث على 3 مراحل، وأضافت أن عناصر الجيشين الثانى والثالث، وقوات التدخل السريع، واصلت عمليات تمشيط ومداهمة الأوكار والبؤر الإرهابية فى العريش ورفح والشيخ زويد، لتصفية العناصر التكفيرية.

ورجحت مصادر أمنية وصول عناصر إرهابية جديدة إلى المحافظة مؤخرا، ومشاركتها فى الهجمات الأخيرة ضد المدرعات وكمين كوم القواديس، لافتة إلى أن المعاينات كشفت عن تطور قدرات العناصر التكفيرية، خاصة فى مجال زراعة العبوات الناسفة، فيما أخضعت قوات الأمن طريق مطار العريش لإجراءات أمنية صارمة، بعد استهداف مدرعة بقذيفة آر بى جيه، أمس الأول.

وقرر محافظ شمال سيناء، اللواء عبدالفتاح حرحور، إرسال لجنة مكبرة تضم 30 إداريا وقانونيا من ديوان عام المحافظة، برئاسة السكرتير العام، اللواء سامح عيسى، لتسهيل صرف تعويضات أصحاب المنازل التى يتم إخلاؤها فى الشريط الحدودى مع غزة.

وأكد مفتى الجمهورية، شوقى علام، فى رده على سؤال ورد لدار الافتاء، مؤخرا، حول شرعية نقل مواطنى شمال سيناء إلى مناطق آمنة، بعيدا عن التفجيرات والممارسات الإرهابية، أنه «يجوز فعله لأن الضرر الذى يهدد الوطن، فضلا عن أهالى هذه المناطق، محقق فى هذه الحالة، ومن المقرر أن درء المفاسد مقدم على جلب المنافع، ودفع الضرر العام مقدم على الضرر الخاص».

من جهتها، تعهدت وزارة الأوقاف فى بيان صحفى، أمس، باتخاذ إجراءات حاسمة ضد كل من يثبت تستره على الجماعات الإرهابية أو تورطه معها، موضحة أنها ستفصل أى إمام أو عامل تستر على وجود أنفاق تحت المسجد الذى يعمل فيه بسيناء، أو على تخزين أسلحة فيه.