قال السفير محمد بدر الدين زايد، مساعد وزير الخارجية لشؤون دول الجوار، إن موقف مصر ثابت من عدم التدخل في شؤون ليبيا الداخلية، نافيا مساندة مصر لبعض الحركات في ليبيا.

وشدد زايد، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء الشرق الأوسط صباح اليوم، على أن مصر لا تؤيد أي طرف فى ليبيا بل تؤيد فقط الحكومة الشرعية والمؤسسة المنتخبة وهي مجلس النواب الليبي.

وأضاف زايد أن "مصر لها سياسة وتوجهات ثابتة تتمثل في عدم التدخل فى شؤونه الداخلية وحماية والحفاظ على وحدة أراضيه ورفض المساس بهذه الوحدة ورفض المساس بالشرعية فى ليبيا".

كان فريق العمل السياسي لدول جوار ليبيا عقد اجتماعا -الأحد الماضي- بالقاهرة ورفض خيار التدخل العسكري، مطالبا طافة الأطراف والقوى السياسية الليبية بالجلوس فورا على مائدة الحوار الوطني.

وتشهد ليبيا حالة من الفوضى والسيولة السياسية، وصلت إلى ذروتها خلال الأسابيع القليلة الماضية، وأصبحت الفوضى تمثل تهديدا أمنيا محتملا بالغا لمصر.

إذ وجهت الفصائل المتمردة -التي اتحدت في انتفاضة عام 2011 لتحطيم حكم معمر القذافي الذي استمر 42 عاما- أسلحتها إلى بعضها البعض الأمر الذي جعل ليبيا تسقط في الفوضى جراء القتال من أجل السلطة والنفط والمال من ميزانية الدولة التي تبلغ 47 مليار دولار.

وكشفت مصادر أمنية مصرية عن معسكرات لتدريب متشددين على أرض ليبيا يستهدفون مصر، وتهريب مستمر للأسلحة من ليبيا إلى مصر عبر حدودهما المشتركة، فضلا عن عودة آلاف المصريين العاملين في ليبيا إلى بلادهم هربا من احتدام الحرب الأهلية، واحتجاز متكرر لشاحنات تجارية مصرية من قبل مسلحين.