قال الشيخ تميم بن حمد أل ثاني، أمير قطر" إن بلاده دعمت حكومات مصر المتعاقبة وليس جماعة الإخوان المسلمين فقط، وأضاف أن أعضاء الجماعة مرحب بيهم في دولة قطر طالما لا يمارسون العمل السياسي.

وقال تميم، خلال مقابلة أجرتها معه الخميس شبكة السي إن إن ونشرت على موقعها الإلكتروني، "سادت حالة من الضبابية في بداية ثورات الربيع العربي.. واتبعت قطر السياسية الخارجية الصائبة من منظورها حينها وهى مساعدة الشعوب التي تطالب بحريتها وكرامتها".

وشدد على أن ما يدعيه البعض بدعمنا الإخوان المسلمين في مصر "غير صحيح"، وقال "نحن قدمنا مساعدات للحكومات المصرية المتعاقبة بعد تنحي (محمد حسني) مبارك.. فقدمنها لحكومة المجلس العسكري والإخوان وحكومة عدلي منصور والدعم مازال مستمرا. فالأمر لا علاقة له بالإخوان المسلمين".

وعن استضافة قطر لقيادات الإخوان، قال تميم إن "الوضع في مصر بعد الانقلاب جعل العديد من قياديي الإخوان المسلمين يأتون إلى قطر لأنهم كانوا مهددين وخائفين".

وأكد أن أعضاء الجماعة "موضع ترحيب في قطر طالما لا يمارسون العمل السياسي".

كانت قطر قد طلبت أوائل الشهر الجاري من سبعة أعضاء بارزين بجماعة الإخوان المسلمين مغادرة أراضيها.

وقال "مازال البعض موجودا والبعض الآخر منهم غادر البلاد لأنهم يؤمنون بأنه آن الأوان لممارسة العمل السياسي.. فهم مدركون أن قواعد بقائهم في قطر تمنعهم من ممارسة أي نشاط سياسي ضد أي بلد عربي آخر".

وساءت علاقات مصر بقطر منذ عزل الجيش الرئيس محمد مرسي في يوليو الماضي عقب احتجاجات حاشدة ضد حكمه.

واستدعت الخارجية المصرية سفير قطر لدى القاهرة مرتين في الأونة الأخيرة للاحتجاج على "تدخل الدوحة في شؤون مصر الداخلية" بعد أن انتقدت الدوحة الحملة التي شنتها قوات الأمن على جماعة الإخوان، التي أعلنتها الحكومة المصرية إرهابية، عقب عزل مرسي.