أدانت جماعة الإخوان المسلمين حادث التفجير الذي وقع أمس بشمال سيناء وأسفر عن مقتل نحو 30 جنديا مصريا.

وقالت الجماعة، في بيان نشر عبر موقع "إخوان أون لاين" مساء اليوم، "الإخوان المسلمون يدينون تلك الجريمة ويحملون قائد الانقلاب وكبار قادته المسؤولية عن قتل الجنود والذين أصبحوا ضحايا مؤامرة المخابرات المحلية والإقليمية والدولية، ويدينون أيضًا انحراف قادة الجيش عن مهمتهم الأساسية وأصبحوا يقتلون المتظاهرين في الشوارع والجامعات ويقتلون الجنود بالتواطؤ والإهمال".

وأضافت أن "الإخوان المسلمين يدعون جموع الشعب المصري إلى التوحد والوقوف صفًّا واحدًا لمواجهة إرهاب الانقلاب الذي يعمل على تخريب مصر وتفتيت شعبها وجيشها".

كانت سيارة ملغومة انفجرت -أمس الجمعة- في نقطة أمنية بمحافظة شمال سيناء المصرية، وأسفر ذلك عن مقتل 30 جنديا على الأقل.

وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس حالة الطوارىء في المحافظة لمدة ثلاثة أشهر وفرض حظر تجول ليلي خلال سريان حالة الطوارىء.

وصادق المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي -في وقت سابق اليوم- على خطة القوات المسلحة لمجابهة الإرهاب في سيناء وعلى الاتجاهات الاستراتيجية الأخرى.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن الحادث الذي وقع أمس يقف وراءه دعم خارجي، "علشان كسر إرادة مصر والمصريين وإرادة الجيش باعتباره العمود".

ووجه السيسي حديثه للمصريين، في كلمة قصيرة وجهها عبر التلفزيون الرسمي عقب اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، "انتبهوا لما يحاك لنا.. مش عايزين نتهز وولاد مصر سقطوا علشان تفضل مصر".

وشهد الشهران الماضيان ارتفاعا ملحوظا في أعداد القتلى من رجال الأمن والمدنيين جراء الهجمات التي يشنها عليهم متشددون مسلحون في شمال سيناء، فقتل خلال الستين يوما الأخيرة 62 من رجال الشرطة والجيش 20 من المدنيين (أي ما مجموعه 82 شخصا)، مقارنة بـ 8 من رجال الأمن و9 من المدنيين (أي ما مجموعه 17 شخصا) خلال نفس المدة الزمنية السابقة.

ويعود هذا الارتفاع فيما يبدو إلى تغير نوعية العمليات التي يشنها المسلحون، ففي حين كانت كل الهجمات على رجال الشرطة والجيش في الفترة الأولى عبارة عن عمليات إطلاق نار، فإن الفترة الثانية شهدت أربع عمليات تفجيرية كانت حصيلتها وحدها 53 قتيلا.