عبدالنور: الكهرباء حققت أعلى معدل توليد في تاريخها أمس بكمية تزيد عن 25 ألف ميجاوات

الثلاثاء 26-08-2014 PM 08:25
عبدالنور: الكهرباء حققت أعلى معدل توليد في تاريخها أمس بكمية تزيد عن 25 ألف ميجاوات

شاب مصري يذاكر دروسه على ضوء شمعة بسبب انقطاع التيار الكهربائي - أصوات مصرية.

قال منير فخري عبدالنور وزير الصناعة والتجارة، إن التحسن الذي شهدته البلاد في أزمة انقطاع التيار الكهربائي خلال اليومين الماضيين يرجع إلى التنسيق بين وزارتي البترول والكهرباء، بحيث يتم إستغلال المحروقات المتوفرة سواء مازوت أوغاز طبيعي في محطات توليد الكهرباء بصورة أكثر كفاءة.

وأوضح عبدالنور في إتصال هاتفي مع أصوات مصرية، أن وزارة الكهرباء تمكنت من توليد أكثر من 25 ألف ميجاوات، أمس، "وهو المعدل الأكبر في تاريخ مصر".

وأشار عبدالنور الذي شارك في إجتماع المجلس الأعلى للطاقة اليوم، إلى أن الحديث عن تحويل الغاز بالكامل من المصانع إلى محطات توليد الكهرباء "تعميم غير دقيق"، مشيراً إلى أن إنقطاع الإمدادات عن المصانع وخاصة مصانع الأسمدة يختلف حسب مناطق تواجدها وضغط الغاز.

وأضاف قائلاً "أستطيع أن أؤكد أن مصنعا أبوقير للأسمدة والدلتا للأسمدة حصُلا على الغاز بنسبة 100% إلا أن هناك مناطق جنوب السويس وحول العين السخنة حُرمت من الغاز بسبب إنخفاض الضغط".

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أرجع ما وصفه بالتحسن في مشكلة انقطاع الكهرباء خلال الأيام الماضية إلى إعطاء كهرباء المنازل الأولوية على الطاقة الموجهة للصناعة، فيما أكدت وزارة الكهرباء زيادة كميات الوقود الموجهة للمحطات وارتفاعها تدريجيا خلال الأيام المتبقية من الشهر الجاري.

"هذا التحسن الذى شعر به المصريون في الأيام الأخيرة بعد معاناة من تخفيف الأحمال يعود إلى منح الأولوية لمحطات توليد الكهرباء المخصصة للمواطنين على حساب قطاعات أخرى تستخدم الكهرباء بكثافة عالية"، حسبما قال السيسي في لقائه برؤساء تحرير الصحف يوم الأحد الماضي، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط الحكومية.

وحسب تصريحات وزير الكهرباء محمد شاكر، فإن "قدرات محطات التوليد تفوق 30 ألف ميجاوات بالشبكة، ويمكنها إنتاج قدرات تقارب أوتقل قليلا عن احتياجات الاستهلاك، بمعدلات تتراوح بين 26 إلى 28 ألف ميجاوات وهي معدلات أعلى استهلاك تم تسجيله هذا الصيف" إلا أن نقص الوقود وصيانة بعض المحطات لا يمكنها من الإنتاج بالطاقة القصوى.

قال رئيس مجلس الوزراء ابراهيم محلب قبل منتصف الشهر الجاري، إن "مصر تحتاج إلى حوالي 26.657 ميجاوات، فيما يبلغ إنتاج المحطات حوالي 23.133 ميجاوات، وبالتالي فهناك حوالي 3 آلاف ميجاوات عجزاً، ما يضطر المسؤولين إلى قطع الكهرباء عن بعض المناطق".


ووعدت الحكومة المواطنين بتحسن تدريجي فى أزمة الإنقطاع المتكرر في الكهرباء بداية من يوم الأحد الماضي، وذلك على بعد إجتماع مع الرئيس عبدالفتاح السيسي لوضع حلول وجداول زمنية لإنهاء الأزمة.

وناقش المجلس الأعلى للطاقة برئاسة ابراهيم محلب رئيس الوزراء، احتياجات محطات الكهرباء، ومصانع الأسمدة من الوقود، بالإضافة إلى الدراسة التي تقدمت بها وزارة التخطيط، بشأن انشاء جهة لتخطيط الطاقة، وفقاً لبيان مجلس الوزراء.

وتوقع عبدالنور أن تتحسن معدلات إمداد الغاز لمصانع الأسمدة وغيرها من المصانع خلال الفترة المقبلة مع خطة الحكومة لتوفير الغاز من خلال زيادة الإنتاج المحلي وإستيراد الغاز المسال.

وقال " نعلم أن المصانع تعاني مشكلة نقص إمدادات الطاقة"، مشيراً إلى أن الحكومة تعمل حالياً على بدائل مختلفة لتوفير الغاز من بينها زيادة إنتاج الغاز المحلي والإستغلال الأمثل للمواد البترولية من خلال زيادة التنسيق بين وزارتي البترول والكهرباء بالإضافة إلى إستيراد الغاز المسال.

"هناك زيادة مستمرة فى إنتاج الغاز المحلي منذ 3 أشهر وفقا لما عرضه وزير البترول في إجتماع المجلس الأعلى للطاقة ونتوقع زيادة معدلات إنتاجه مع دخول حقول جديدة وزيادة إنتاج الحقول الحالية"، يقول عبدالنور.

وأضاف " أتحنا لمصانع الأسمنت إستخدام الفحم ونعمل حالياً على وضع الضوابط البيئية لإستخدامه والذي من شأنه أن يقلل إستهلاك الغاز وتوفيره لمحطات توليد الكهرباء".

وبدأت شركتا لافارج والعربية للأسمنت إستخدام الفحم في توليد الطاقة الحرارية لتشغيل خطوط الإنتاج، وأكد مسئولوا الشركتين في تصريحات سابقة لأصوات مصرية أن شركة "إيجاس" أوقفت مدهما بالغاز تماماً منذ يوم الأربعاء الماضي.

 

تعليقات الفيسبوك