قال الرئيس محمد مرسي إنه يعارض التدخل العسكري الأجنبي في سوريا ودعا في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة دول العالم للمشاركة في المبادرة المصرية لحل الازمة هناك.

وقال مرسي إن مصر ستستمر في المطالبة بأن يختار الشعب السوري بإرادته الحرة بعد إزالة "هذا النظام الذي يقتل شعبه".

وقال مرسي إنه "يجب أن يتوقف نزيف الدم في سوريا فورا"، محذرا من "قيام حرب أهلية يتطاير شررها لدول الجوار".

وبدأ مرسي خطابه بالأزمة الناتجة عن فيلم مسيء للرسول محمد نشر على الإنترنت وقال "نحترم من يحترم رسول الإسلام ونعادي من يسيء إليه".

وأضاف إن الأعمال المسيئة للرسول هي حملة منظمة للإساءة لمقدسات المسلمين وأن مصر تحترم حرية التعبير دون المساس بحقوق الآخرين ومقدساتهم.

وقال مرسي إن القمة الإسلامية المقبلة التي تستضيفها مصر في بداية العام المقبل ستبحث تطوير الحوار المشترك بين الحضارات وحل الأزمات الناتجة عن "سوء الفهم التي يستغلها المتطرفون من الجانبين منفذا لتحقيق مآرب سياسية لا تمت بصلة للمبادئ والقيم الإنسانية".

ورفض الرئيس مرسي ما قال إنه "لجوء لاستخدام العنف في رفض تلك الإساءات".

ونوه في كلمته إلى أن الإستقرار في المنطقة في السنوات الماضية كان "على أسس واهية من القمع والعدوان ، بعد الثورات العربية وتغير المعادلة ، لن تسمح الشعوب ولن تتسامح مع غبن حقوقها سواء من قياداتها أو من الخارج".

وأكد مرسي على ضرورة تخلص منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأن "شعوب المنطقة لن تسمح باستمرار أي بلد خارج معاهدة حظر الانتشار النووي" ولكنه أكد أيضا على "حق جميع دول العالم والمنطقة ومنها مصر في الاستخدام السلمي للطاقة النووية".