تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الإيطالي "ماتيو رينزي"، الذي أشار إلى دعوة بلاده لعقد قمة غير عادية للمجلس الأوروبي لبحث قضايا المتوسط، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب في تلك المنطقة الحيوية.

وذكر "رينزي"، خلال الاتصال، أن المجتمع الدولي أضحى أكثر إدراكاً للخطر الذي تمثله الأزمة الليبية ليس فقط على مصر وإيطاليا، وإنما على العالم أجمع.

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم الرئاسة، إن السيسي أكد لرئيس الوزراء الإيطالي أهمية استعادة الدول التي تعاني من ويلات الإرهاب لكامل هيبتها وسيطرتها على أراضيها لتتمكن من الحفاظ على مقدراتها وحماية شعوبها من أخطار التطرف والإرهاب.

وأكد السيسي أهمية عقد القمة الأوروبية المشار إليها، مطالبا بمواجهة الإرهاب بشكل شامل لا يعتمد فقط على المواجهات العسكرية والجوانب الأمنية، وإنما يمتد ليشمل الجوانب التنموية بشقيها الاقتصادي والاجتماعي، فضلاً عن الأبعاد الثقافية والفكرية.

وفيما يتعلق بتسوية الأزمة الليبية، أكد الرئيس على أهمية دعم مؤسسات الدولة الليبية المتمثلة في الحكومة والبرلمان المنتخب والجيش الوطني الليبي، الذي يتعين تعزيز قدراته العسكرية، فضلاً عن ضرورة وقف إمدادات المال والسلاح للجماعات "الإرهابية" والمتطرفة العاملة على الأراضي الليبية.