باحث سياسي: قرض صندوق النقد الدولي يساعد على مزيد من القهر والإهانة للمرأة

الثلاثاء 06-11-2012 PM 02:33
باحث سياسي: قرض صندوق النقد الدولي يساعد على مزيد من القهر والإهانة للمرأة

سيدة محجبة و أخرى منقبة على باب أحد اللجان بمحافظة البحيرة. صورة لعمرو دلش - رويترز.

كتب

قال الكاتب شوقي عقل إن الحصول على قرض صندوق النقد الدولي يزيد من إفقار النساء وتدني أوضاعهن السياسية والإجتماعية والثقافية، مؤكدا أن القرض يتضمن إساءة مستقبلية للمرأة ومزيد من القهر والإهانة لها.

وأضاف عقل أن الاستثمار الحكومي الاجتماعي في التنمية البشرية متقلص ومتوقف نتيجة رفض الصندوق لأي من أشكال الاستثمار، مؤكدا أن سياسته في الدول الفقيرة غنية الموارد أدت الى مزيد من الإفقار، والديون، وبالتالي مزيد من القهر والإهانة وانتهاك حقوق المرأة.

ورأى عقل أن حرية المجتمع وحرية المرأة تكمن في قوة المجتمع المدني ودوره، معتبرا فكرة الدولة المدنية فكرة "ساذجة" ولن تؤتي ثمارا جيدة.

جاء ذلك خلال ندوة مساء أمس نظمتها لجنة الدفاع عن المرأة بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي بعنوان "واقع المرأة بين الغزاة والغلاة" لمناقشة دراسة امرأة على الهامش لعلي شوقي، وشاركت فيها رضوى عاشور الروائية و أستاذ الأدب الانجليزي، وشهيدة الباز الخبيرة في المجتمع المدني، والروائية سلوى بكر وعدد من النشطاء السياسيين.

ومن جانبها قالت الروائية سلوى بكر إن "المرأة كتلة فاعلة في المجتمع وتؤدي أدوارا مختلفة، كما تدير مساهمات غير منظورة في عجلة الاقتصاد لأنها تعمل في قطاعات غير منتظمة"، مؤكدة أن المرأة تتحمل تقليص الإنفاق الحكومي العام .

وشددت بكر على أهمية تجديد الخطاب المتعلق بالمرأة في المجتمع، مشيرة الى أن القوى السياسية لم تسع لذلك حيث تجاهلت خطابات نسائية داخل المجتمع منها خطابات نوال السعداوي"، وقالت "كان من الممكن أن تكون نواة تناقش قضايا جذرية ".

ورأت بكر أن الوحيد الذي سعى إلى تجديد خطاب المرأة كان نصر حامد ابو زيد، مطالبة بخطاب نسائي يتمحور حول حقوق المواطنة، التعليم، والعمل، وتولي المناصب بالدولة، قائلة "النخب النسوية نخب استعلائية لا تعبر عن إشكاليات حقيقية في المجتمع للنساء المصريات" مشيرة إلى حق المرأة في التعليم والصحة.  

وطالبت شهيدة الباز الخبيرة في المجتمع المدني القوى المدنية بمواجهة  الانحراف في التفسير الديني، مشيرة الى أهمية تقديم رؤية متفتحة وتقدمية للدين، وقالت "لازم الشارع يعرف أن القوى المدنية ليسوا كفرة"، مشددة على ضرورة تقديم خدمات من شأنها رفع وعي المواطن منها محو الأمية.

وأوضحت رضوى عاشور أن القوى المدنية ليست بصدد الدفاع عن نفسها، قائلة "وضع البلد مأزوم اجتماعيا واقتصاديا والإسلاميين يستخدمون شعارات دينية في مواجهة القوى المدنية"، وأضافت إن المعركة الحقيقية حاليا على أرض الواقع في الشارع المصري، مطالبة المثقفين والقوى المدنية بإيجاد حلول لتلك المشكلات.

وقالت المحامية صفاء زكي مراد "إننا في حزب التحالف الشعبي الاشتراكي نحاول  تقديم خطاب جديد فيما يتعلق بقضايا المرأة بحيث يقدم معالجة حقيقية تليق بالنسق الثقافي السائد والمضاد للمرأة".

ورأت أن التنمية لن تحدث إلا في ظل دولة مستقلة اقتصايا، معتبرة التنمية أحد أهم الطرق للنهوض بأوضاع المرأة في المجتمع المصري.

وأكد الكاتب الصحفي فاروق القاضي أن معركة المرأة أحد معارك تقدم المجتمع، قائلا " ستقف قوى عالمية أمام تحرر المرأة في مصر لأن ذلك يعني تحرر المرأة في كثير من الدول العربية ودول أفريقيا".

وقالت الناشطة السياسية ماجدة فتحي إن المجتمع المدني تراجع بقضايا المرأة إلى قضايا الجسد مثل التحرش، مشيرة إلى ابتعاده عن مناقشة القضايا الحقيقية للمرأة التي ترد على الخطاب الذي وصفته بالمتخلف.

تعليقات الفيسبوك