قال أيمن المقدم رئيس اللجنة الخماسية للتحقيق في حادث تحطم الطائرة الروسية، اليوم السبت، إن اللجنة مازالت في مرحلة جمع الأدلة في الحادث، مؤكدا أنه لا يمكن تحديد أسباب التحطم حتى الآن.

كان 224 شخصا، أغلبهم روس، لقوا حتفهم يوم السبت الماضي إثر تحطم طائرة روسية في سيناء عقب دقائق من إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي.

وأضاف المقدم، في مؤتمر صحفي لوزارة الطيران، أن فريق التحقيق قام بتفريغ مسجل صوت غرفة قيادة الطائرة، مشيرا إلى أن فريق التحقيق "سمع صوتا في الثانية الأخيرة من التسجيل وإنه جاري تحليله من أجل تحديد طبيعته".

وتابع المقدم أن الملاحظات الأولية للجنة التحقيق توصلت إلى أن حطام الطائرة تناثر على مساحة واسعة أكثر من 13 كيلومتر مربع، مضيفا أن ذلك يتماشى مع أي انتشار جوي لسقوط طائرة.

وقال "مازالنا في مرحلة جمع المعلومات وبعض مجموعات عمل لجنة التحقيق عطلتها الظروف الجوية السيئة.. لكن الأدلة التي تم جمعها لا تسمح بعد أن نحدد أصل التفكك وسببه الآن".

وأشار المقدم إلى أن تسجيلات الطائرة التي تم العثور عليها في أول يوم للحادث أشارت إلى أن الطائرة أقلعت في الساعة 3:50 بالتوقيت العالمي وتوقف التسجيل في 4:23، وأن فترة الإقلاع هي 23 دقيقة.

وتابع أن آخر ارتفاع سجل للطائرة هو 30 ألف قدم بينما كانت الطائرة مازالت في مرحلة الارتفاع.

وشدد على أن التقارير الإعلامية الصادرة بسيناريوهات سقوط الطائرة بعضها يدعي ترجيح سيناريو محدد اللجنة لم تتوفر لها أي معلومات أو أدلة عنه، مطالبا كل الجهات بموافاة اللجنة بالبيانات التي تتوافر لديها لمساعدتها على أداء دورها.

وقالت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا إن لديهما شكوكا بأن تكون الطائرة تحطمت نتيجة قنبلة كانت على متنها أثناء إقلاعها من مصر.

وأضاف المقدم أن فريق التحقيق الذي تم تشكيله من قبل الحكومة المصرية بمشاركة روسيا وممثلين من فرنسا وألمانيا أيرلندا شكل خمس مجموعات عمل قامت بخمس رحلالت منفصلة إلى مكان الحادث، مضيفا أن اللجنة ستقوم بزيارات أخرى إلى المكان.

ولفت إلى أن المحققين قاموا بفحص وتصوير حطام الطائرة الذي عثر عليه، وأنه سيتم نقله إلى القاهرة لفحصه مرة أخرى من قبل خبراء الفلذات، وقال إن بعض حطام الطائرة لم يعثر عليه حتى الآن.

وقال المقدم "لا يمكن تحديد زمن محدد لإنهاء التحقيقات في القضية، ولكن ستقوم وزارة الطيران بإصدار بيانات رسمية بصورة متتابعة للإعلان عن ما توصلت له".

وتسبب الحادث في إعلان كل من روسيا وبريطانيا وتركيا وقف رحلاتهم الجوية إلى شرم الشيخ، كما قررت بريطانيا وروسيا إجلاء رعاياهم من المدينة.

وقالت روسيا إن تعليق رحلاتها الجوية إلى مصر سيتمر إلى حين الكشف عن أسباب تحطم الطائرة الروسية، مضيفة أنه لا يعني أن تحطم الطائرة الروسية ناجم عن هجوم إرهابي.

واتفق الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، على تعزيز التعاون بين السلطات المعنية في الدولتين لضمان أمن وسلامة السائحين الروس، وعلى استئناف رحلات الطيران الروسية إلى مصر في أقرب وقت ممكن.