رحبت وزارة الخارجية المصرية بقرار بريطانيا بالبدء في إجراء تحقيقات عاجلة في الدور الذي تقوم به جماعة الإخوان المسلمين في الأراضي البريطانية ومدى ارتباط تنظيم الإخوان بأعمال العنف والتطرف، على حد قولها.

وأعرب المتحدث باسم الخارجية بدر عبد العاطي، في بيان له اليوم، عن "أمله في أن يتم التعامل مع هذا الأمر بالجدية والاهتمام اللازمين".

كانت صحيفة "التايمز" البريطانية ذكرت -في عددها الصادر اليوم- أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمر بفتح تحقيق عاجل فيما يتعلق بتنامي نشاط جماعة الإخوان في بريطانيا، على خلفية المخاوف من قيامها بأنشطة متطرفة داخل البلاد.

وقالت الصحيفة إن أجهزة الاستخبارات البريطانية ستشارك في التحقق من المعلومات التي أفادت ضلوع الجماعة في الهجوم على حافلة سياحية في مصر فبراير الماضي، والذي أدى إلى مقتل ثلاثة بريطانيين.

وأضافت أن "الحكومة البريطانية ستعيد النظر في فلسفة وأنشطة هذه الجماعة وكيف ينبغي أن تكون سياسة الحكومة تجاهها".

كان مجلس الوزراء المصري السابق -برئاسة حازم الببلاوي- أعلن جماعة الإخوان "جماعة إرهابية"، بعد حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية بالمنصورة والذي أدى لمقتل 16 شخصا وإصابة العشرات.

وقضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة -في سبتمبر الماضي- بحظر "جميع أنشطة تنظيم الإخوان المسلمين والجماعة المنبثقة عنه وجمعيته وأي مؤسسة متفرعة عنه أو تابعة للجماعة أو تتلقى منها دعما ماليا"، وأصدر مجلس الوزراء قرارًا بتشكيل لجنة لإدارة أموال جماعة الإخوان، بناء على حكم المحكمة.

وقررت وزارة التضامن الاجتماعي تشكيل لجنة لإدارة أموال جمعيات الإخوان، والتي صدر قرار بحقها من البنك المركزي لإدارة أموالها وصرف مرتبات العاملين بها والإنفاق على الأنشطة التي يستفيد منها المواطنون.