أعلن حزب مصر القوية، الذي يرأسه عبد المنعم أبو الفتوح، رفضه لترشح المشير عبد الفتاح السيسي لمنصب رئيس الجمهورية، لما يمثله ذلك من خطر بالغ على مستقبل الديمقراطية في مصر، على حد تعبيره.

وقال الحزب، في بيان أصدره اليوم اطلعت عليه أصوات مصرية، "ندعو القوات المسلحة بكل صدق لرفع يدها عن العمل السياسي وسحب أي مرشح لها من الانتخابات الرئاسية حتى لا نكرر تجارب دول أخرى انتكست وتقهقرت".

وتابع "مصر في حاجة ماسة لجيشها الأبي الذي يرابط أبطاله على الحدود لحماية الوطن من أخطار أعدائه المتربصين بنا في الشرق.. مصر ليست في حاجة لقادة عسكريين في مواقع السلطة ودهاليز السياسة حتى لا ينصرفوا عن مهمتهم الوحيدة حيث الحفاظ على أمن الوطن".

وأضاف الحزب أن "الدولة المدنية التي بشرنا بها قادة ما يسمى بالتيار المدني صارت عسكرية بامتياز في الشكل والموضوع، حيث رئيس عسكري ومحافظون عسكريون ودستور وصاية ومحاكمات عسكرية واقتصاد بسيطرة عسكرية وخدمات تحت رعاية عسكرية".

وقال حزب مصر القوية إن "مصر لا تحتاج إلى مخلص ولكنها تحتاج إلى عدل وحرية وكرامة وعزة واستقلال حقيقي، ولن يأتي كل ذلك إلا من خلال رفع المظالم ومحاسبة المجرمين وتوفير الحقوق لكل المواطنين دون تمييز أو تفرقة وتحقيق التوافق بين أبناء الوطن".

كان المشير السيسي أعلن أمس -في كلمة متلفزة- استقالته من منصبه كوزير للدفاع وعزمه الترشح في الانتخابات الرئاسية، عقب اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقيادة رئيس الجمهورية عدلي منصور.

وقدم المشير عبد الفتاح السيسي صباح اليوم، الخميس، استقالته رسميا كوزير للدفاع والإنتاج الحربي لرئيس الوزراء إبراهيم محلب في اجتماع مجلس الوزراء، وغادر مقر المجلس فور تقديمها.

ومن المتوقع أن يتولى الفريق أول صدقي صبحي منصب وزير الدفاع خلفا للسيسي، بعد أن تمت ترقية صبحي في اجتماع أمس من رتبة فريق إلى فريق أول.