قال منير فخري عبدالنور وزير التجارة والصناعة والاستثمار إن إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء قرر تشكيل لجنة وزارية تضم وزراء التجارة والصناعة والاستثمار والتخطيط والمالية والقوى العاملة، لدراسة المشكلات الخاصة بشركة الحديد والصلب بحلوان.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن عبد النور قوله إن اللجنة ستعقد أولى اجتماعاتها يوم الثلاثاء المقبل برئاسة رئيس الوزراء من أجل وضع رؤية شاملة لإعادة هيكلة الشركة وتطوير خطوط الانتاج.

وأشار عبد النور إلى أنه عقد اليوم -عقب زيارته برفقة رئيس الوزراء لشركة الحديد والصلب بحلوان- جلسة مباحثات مع سيرجي كربيتشينكو سفير روسيا بالقاهرة تناولت بحث استفادة من الخبرة الروسية في تطوير وتحديث شركة الحديد والصلب خاصة وأن المصنع تم إنشاؤه بالتعاون مع الجانب الروسي.

وساعد آلاف الخبراء السوفييت مصر في الستينيات والسبعينيات في إنشاء مؤسسات إنتاجية والبنية التحتية، من بينها السد العالي في أسوان ومعمل الحديد والصلب في حلوان ومجمع الألومنيوم بنجع حمادي ومد الخطوط الكهربائية أسوان - الاسكندرية.

وأشار عبد النور إلى أن هناك دراسة تفصيلية أعدتها إحدى كبريات الشركات الاستشارية الإنجليزية لإعادة هيكلة الشركة، وسيتم الاستفادة منها في إصلاح هيكل الشركة وإعادتها لسابق عهدها.

وقال بيان صادر عن مكتب مجلس الوزراء اليوم إن إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء قام صباح اليوم بزيارة إلى مصنع الحديد والصلب بحلوان، تفقد فيها خطوط الإنتاج وقطاعات المصنع المختلفة

وقال البيان إن محلب أكد خلال الجولة على أهمية القيام بإجراءات عاجلة لإعادة هيكلة وتطوير مصنع الحديد والصلب باعتباره أحد قلاع الصناعة في مصر، مشدداً على أن خطة التطوير وإعادة الهيكلة سوف تضع في مقدمة أولوياتها مراعاة البعد الاجتماعي والحفاظ على العمالة الحالية.

وفض عمال شركة الحديد والصلب اعتصاما استمر 19 يوما على التوالي في ديسمبر الماضي، بعد أن تم التوصل الى اتفاق مكتوب مع الحكومة يقضي بإقالة رئيس مجلس الإدارة وإعادة تشكيل المجلس وتشغيل الشركة بكامل طاقتها، مع صرف مكافأة الأرباح البالغة 16 شهرا كاملة على دفعتين.

ووجه رئيس الوزراء بالعمل على تسويق انتاج المصنع من الحديد الثقيل (المستخدم في الإنشاءات الضخمة مثل الكبارى) في الدول الأفريقية التي تحتاج إلى هذا النوع في مشروعات البنية التحتية لديها.

وقال البيان إن رئيس مجلس إدارة مصنع الحديد والصلب قال -في مؤتمر صحفي اليوم- إنه لم يشهد أية عمليات تطوير منذ عام 1973، وأضاف أن رئيس مجلس الوزراء أقر خطة تطوير تنقسم إلى خطة قصيرة الأجل تقوم على توفير فحك الكوك اللازم لعملية التصنيع وسد الفجوة الحالية بين المتوفر من خام الكوك وبين الكمية التي يحتاجها المصنع، إذا يحتاج المصنع إلى 2000 طن كوك يومياً بينما يتوافر له 800 طن فقط.

وتابع أن خطة طويلة الأجل تقوم على تطبيق دراسات التطوير التي تقوم بإعدادها إحدى الشركات الهندية الكبرى، وتتضمن إنشاء مصنع لحديد التسليح، وذلك على مدار السنوات الخمس المقبلة.

وأشار رئيس مجلس إدارة مصنع الحديد والصلب إلى أنه سيتم سداد مستحقات العمال المتأخرة (3 شهور) من قيمة إنتاج المصنع بعد أن يتم بيع الإنتاج سواء محلياً أو خارجياً.