حزبان إسلاميان في مصر يتنافسان على أصوات الناخبين في الريف

الخميس 15-12-2011 PM 05:24
حزبان إسلاميان في مصر يتنافسان على أصوات الناخبين في الريف

حزبي النور و الحرية و العدالة

 يتنافس حزبان إسلاميان رئيسيان في الانتخابات البرلمانية المصرية لكن بعض أنصارهم في المحافظات يقولون ان بينهما الكثير من القواسم المشتركة وانه يتعين عليهما توحيد الصفوف من أجل الوصول الى حكم اسلامي.   

في مناطق الريف يتودد أنصار حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين المخضرمة وحزب النور السلفي الأكثرتشددا الوافد الجديد على الساحة السياسية.. لكن النتائج غيرمضمونة.   

وبينما قد ينظر الزعماء الحزبيون بحذر لمنافسيهم يعزف الكثيرمن الأنصار عن توجيه النقد لغيرهم من الاسلاميين برغم التنافس في أول انتخابات برلمانية تشهدها مصر منذ الاطاحة بحكم الرئيس السابق حسني مبارك.   

وقال كثيرون في مدينة بني سويف عاصمة المحافظة التي تحمل نفس الاسم وفي مناطق الريف بالمحافظة إن الخلافات بين الاخوان الذين يقتربون من تولى الحكم بعد 80 عاما من الصراع وحزب النور السلفي الذي تشكل بعد شهور من سقوط مبارك سطحية أو لا وجود لها.    ويمكن أن يشكل الحزبان أغلبية في البرلمان القادم اذا ما تكررتنتائج المرحلة الأولى للانتخابات كما هو متوقع في المرحلتين الثانية والثالثة.

وتختتم المرحلة الثانية من التصويت في بني سويف وثماني محافظات أخرى مساء اليوم الخميس. وإذا وحد الاسلاميون صفوفهم فسيكون ذلك عاملا مهما في تحديد شكل الحكومة المصرية الجديدة وسياساتها. لكن لا يمكن ضمان ذلك.   

وتخشى قيادة الاخوان المسلمين صاحبة أكبر عدد من المقاعد البرلمانية حتى الآن من تشكيل ائتلاف اسلامي بالكامل قد تعتبره الاتجاهات السياسية الأخرى مثيرا للانقسام والاستقطاب في فترة يرونفيها حاجة لبناء توافق وطني واسع.   

لكن على أرض الواقع في الريف لا يعر كثير من الناخبين اهتماما لمثل هذه الأمور. ويتطلعون إلى ما يعتبرونه تجربة محل ترحيب طال انتظارها لحكومة اسلامية تضم أحزابا من نفس الاتجاه.   

وقال أحمد سيد وهو من أنصار حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للاخوان "بالطبع يجب أن يتحالف الاسلاميون لان الاخوان والسلفيين (المحافظين مثل حزب النور) متشابهون."    وأضاف مرافقه محمود زكريا الذي يعمل موظف استقبال في فندق متحدثا في كفر جمعة على بعد نحو 120 كيلومترا جنوبي القاهرة "لم نجرب الاسلاميين في الحكم من قبل لذا حان دورهم.. يجب ان يأتي شرع الله أولا."   

وقال عصام محمد المزارع في قرية الميمون في محافظة بني سويف انه صوت لقائمة الحرية والعدالة ولمرشحيين فرديين من حزب النور.    وأضاف "لا أرى تعارضا بينهم على الاطلاق...انهم أناس ممتازون ومحترمون جدا لهم نفس الأهداف."   

وفي بني سويف قال عبد المنعم حبيش الموظف بالمعاش وأحد أنصارحزب النور إن تشكيل ائتلاف اسلامي سيكون في مصلحة مصر. وألقى باللوم على العلمانيين ووسائل الاعلام في التشكيك في امكانية عمل الحزبين معا.    وأردف "سيطبق حزب النور الشريعة ويقوم بأشياء جيدة.

ولحزب الحرية والعدالة نفس الأجندة. كان يحارب ضد الفساد والالحاد والخنوع للأجانب منذ عام 1928 الآن آن أوانه."    وقد تجد قيادة الاخوان صعوبة في مقاومة تأييد شعبي لتحالف يضم السلفيين حتى إن كانوا يفضلون في الأساس حلفاء أقرب إلى تيار الوسط السياسي.   

من جانب آخر من المرجح أن يشعر أعضاء حزب النور بالاستياء من استبعادهم من الحكومة لصالح مجموعات أصغر مثل الليبراليين واليساريين ويرون انهم لا يمثلون الناخبين المتدينين في العموم.   

وبالرغم من انتشار تعبيرات التضامن بين أنصار الفصيلين الاسلاميين قال الناخبون انهم يعلمون ان هناك اختلافا في وجهات النظربين الاخوان وحزب النور.   

ويقول أبو الوليد الورداني الذي يعمل طاهيا في القاهرة وحضر لبني سويف لمساعدة حزب النور في الانتخابات "أعضاء حزب النورقريبون من المجتمع. والاخوان قريبون من أمور الاقتصاد والسياسة. لكن المجتمع هو الذي يصوت. لذا فوجيء الجميع بعدد الأصوات التي فزنا بها في الجولة الأولى." وتابع "لكن في النهاية جميعنا مسلمون. انه التدخل من وسائل الاعلام والليبراليين الذين يحاولون منعنا من توحيد صفوفنا."   

وقال المهندس نصر خضير أحد أنصار الاخوان المسلمين في بلدة طنسا إن أعضاء الجماعة سلفيون أيضا في معتقداتهم لكنهم لا يشاركون السلفيين اهتمامهم بالمظهر الخارجي مثل الملبس وطول اللحى. وتابع قائلا "كما ان الاخوان يؤمنون بالتدرج وانه لا يمكن اجبار الناس على تغيير سلوكهم وان ذلك يجب ان يكون بالاقناع والرضا." وأضاف لكن حتى بعد أقل من عام من العمل السياسي العلني يطورالسلفيون مواقف مماثلة.   

وحزب النور هو الذراع السياسية لحركة الدعوة السلفية التي كانت تعمل في مصر في عهد مبارك وان اقتصرت انشطتها على الدعوةوالأعمال الخيرية. وبعد سقوط مبارك بنت على نفس الشبكات الاجتماعية لتؤسس حزبها السياسي.

تعليقات الفيسبوك