قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه يتعين اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة لمساندة الجيش الليبي ورفع حظر السلاح المفروض عليه ودعم الحكومة الليبية والجيش الوطني، بما يساعد على عودة الدولة الليبية بشكل مكتمل.

وأشار السيسي، خلال لقائه اليوم الإثنين مع وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس، إلى أن مهمة حلف الناتو غير المكتملة في ليبيا تركت البلاد عرضة لتفشي أعمال الإرهاب والفوضى.

وقال المتحدث باسم الرئاسة علاء يوسف، حسب بيان تلقت أصوات مصرية نسخة منه، إن الرئيس السيسي شدد خلال اللقاء على أن مصر تدعم الجهود السياسية التي يقوم بها المبعوث الأممي "برناردينو ليون" في ليبيا، كما أدان بشدة حادث قتل المواطنين الإثيوبيين في ليبيا، مؤكداً استنكار مصر لهذه الأحداث التي تعد مخالِفةً تماماً لتعاليم الدين الإسلامي.

كان تنظيم الدولة الإسلامية بث تسجيل فيديو على الإنترنت، أمس الأحد، يظهر مقتل 30 إثيوبيا ذبحا وبالرصاص في ليبيا.

وأضاف المتحدث أن وزير الدفاع اليوناني أشار -خلال اللقاء- إلى أن بلاده تدرك وتقدر مدى الخطر الذي تمثله الأوضاع المتدهورة في ليبيا على أمن منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط، آخذا في الاعتبار التداعيات السلبية لتلك الأوضاع على ملف الهجرة غير الشرعية إلى دول شمال المتوسط.

كما أكد وزير الدفاع اليوناني أن تدهور الأوضاع الأمنية جنوب المتوسط يعد أحد أهم التحديات التي تهدد الدول الأوروبية، والذي يتعين إيلاؤه أولوية تحقق توازناً في تعامل الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو مع مصادر التهديد المختلفة.

ومن المقرر أن يقوم الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس بزيارة مصر يومي 23 و24 أبريل الجاري يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وكان الرئيس السيسي قال، في مؤتمر صحفي سابق مع رئيس وزراء اليونان بالقاهرة، إن "مصر تدشن مرحلة جديدة من التعاون مع دولتي قبرص واليونان، وهو التعاون الذي قد بدأ منذ أكثر من عام مع أكثر دولتين دعما لخارطة المستقبل وفهما للظرف الاستثنائي الذي تمر به مصر".

وكان رئيس أركان القوات المسلحة الفريق محمود حجازي توجه إلى العاصمة اليونانية أثينا -في نوفمبر الماضي- على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، وأجرى مباحثات مع كبار المسؤولين بوزارة الدفاع اليونانية لتعزيز العلاقات العسكرية بين القوات المسلحة لكلا البلدين.