كتبت : أسماء سرور

أعلن د.عادل عدوي وزير الصحة، عن بدء 10 شركات دواء في توريد نسبة الـ25% من إنتاجها الشهري من «سوفالدي» المصري للوزارة مجانا بنهاية يوليو الحالي، وذلك ضمن مبادرة الرئيس السيسي لعلاج مليون مصاب بفيرس سي.

وأكد لـ«الشروق» أن ذلك سيتم بالتزامن مع فعاليات اليوم العالمى للاتهاب الكبدى الوبائى، المقرر تنظيمه 28 يوليو الحالى، مشيرا إلى اختيار منظمة الصحة العالمية لمصر كمقر للاحتفال هذا العام كنوع من الإشادة بخطة الوزارة لعلاج الفيروس ومكافحته، مضيفا أنه سيتم الإعلان فى هذا اليوم عن عدد المرضى الذين حصلوا على العلاجات الحديثة وشفوا تماما.

يأتى ذلك بالتوازى مع طرح وزارة الصحة مناقصة لتوفير العقار بأسعار مخفضة لمرضى العلاج على نفقة الدولة والتأمين الصحى، على ان يتم تلبية احتياجات المرضى التى تزيد على الجرعات المجانية، من خلال المناقصة.

واجمع مسئولو عدد من شركات الدواء المصرية المنتجة لـ«سوفالدى»، على ان علاج مليون مريض يحتاج نحو عامين، لضمان توفر الجرعات الكافية لذلك.

من جانبه، قال د.يحيى الشاذلى عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، لـ«الشروق» إن اللجنة لم تبدأ حتى الآن استخدام المثائل المصرية فى المراكز التابعة لها، وتعتمد على العقار الأمريكى، مشيرا إلى اشتراط الوزارة تقديم الشركة المنتجة للمثيل المصرى الدراسات والنتائج التى تؤكد فاعلية العقار وسلامته على 150 مريضا على الأقل.

وأضاف الشاذلى أن مراكز الوزارة لا تستوعب مليون مريض إضافية بمفردها، وهو ما أكده د.حسام عبدالغفار المتحدث الرسمى لوزارة الصحة، معلنا عن خطة الوزارة لزيادة عدد مراكز العلاج بالعقاقير الحديثة لتصل إلى 88 مركزا على مستوى الجمهورية، من خلال ضم عدد من المستشفيات الجامعية لعلاج أكبر عدد من الحالات.

وأضاف انه حتى الآن عالجت الوزارة 100 الف مريض، ومتوقع ان تصل إلى 350 الف حالة سنويا.

د.أحمد العزبى رئيس غرفة صناعة الدواء، أوضح أن الـ6 شركات المنتجة لمثيل «سوفالدى» المصرى حاليا متوسط انتاجها نحو 15 الف عبوة شهريا، أى ان المرحلة الأولى من توفير العقار مجانا لوزارة الصحة ستقوم بتوريد نحو 25 ألف جرعة شهريا.

وقال د.أسامة رستم رئيس القطاع التجارى بالشركة المصرية الدولية للصناعات الدوائية «إيبيكو»، لـ«الشروق» إن مبادرة الرئيس تستهدف علاج مليون مريض أى بحاجة إلى 3 ملايين جرعة، وأن الاعتماد على نسبة الـ25% من الجرعات الشهرية مجانا قد لا يكون كافيا لعلاج هذا العدد، لأن ذلك يعنى ان الشركات ستنتج 12 مليون جرعة سنويا، وهو فوق طاقتها.

وقال مسئول شركة ايبيكو، إنه رغم انخفاض سعر كيلو المادة الخام من 30 الف دولار إلى 6 آلاف دولار، إلا أن ارتفاع سعر الدولار لما يقرب من 8 جنيهات قد يتسبب فى تآكل هامش الربح للشركات، مستطردا «قادرون على التعامل مع هذه الزيادة اذا كان مجرد ارتفاع طارئ، لكن استمراره قد يعوق الانتاج، أو يتسبب فى عزوف بعض الشركات التى اعلنت عن انها ستنتج العقار، البالغ عددها 19 شركة، عن بدء الانتاج ».

وقال د.مكرم مهنا، رئيس مجلس إدارة شركة جلوبال نابى للأدوية، إن الشركات التى أعلنت مشاركتها فى مبادرة الرئيس السيسى، تستهدف توفير مليون جرعة مجانا أو بأسعار التكلفة خلال الفترة المقبلة، مضيفا أن شركات الدواء المحلية تعتزم مخاطبة الشركات الأجنبية المنتجة للمواد الخام، لتوريدها بسعر أقل مقابل شراء كميات كبيرة تكفى إنتاج هذه الجرعات.

وشدد على أن المثيل المصرى لا يقل فاعلية عن العقار المستورد، وانه تم إجراء الكثير من الدراسات عليه قبل طرحه فى الأسواق.