قالوا عن ثورة 25 يناير

الأحد 26-01-2014 PM 03:33
قالوا عن ثورة 25 يناير

من أرشيف ثورة 25 يناير 2011، تصوير: أحمد حامد

كتب

بعد ثلاث سنوات على اندلاع ثورة يناير، استطلعت أصوات مصرية آراء سياسيين حول رؤيتهم لها وما حققته حتى الآن.

فريد زهران، نائب رئيس الحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي:

"إن مصر لا زالت تعيش مرحلة انتقالية بدأت مع ثورة 25 يناير وما زالت مستمرة. من المتوقع أن تفضي نتائج هذه المرحلة إلى أوضاع مختلفة، فمن الممكن أن تتطور فى اتجاه تحقيق أهداف الثورة، ومن الممكن أن تتطور الأمور ضد هذه الأهداف .. كل الاحتمالات موجودة".

الناشطة السياسية، إسراء عبد الفتاح:

"لقد كانت فترة الـ 18 يوماً، منذ 25 يناير 2011 وحتى تنحي مبارك في 11 فبراير، من الأيام التى لم تعرفها مصر من قبل ولم تشهدها طوال حياتها وعاش فيها المصريون قيماً نبيلة...إن 25 يناير ثورة بكل معاني الكلمة".

وتابعت "صحيح أن الأحداث التي تلتها كان بها بعض الأخطاء بما فى ذلك حكم المجلس العسكري، لكن هذا لا يقلل من شأنها ومن كونها ثورة شعبية قامت ضد نظام فاسد".

وأكدت "ثورة يناير لم تفشل لأن هناك العديد من الثورات التي لم يحكم عليها بالفشل أو النجاح إلا بعد عشر سنوات أو أكثر من اندلاعها .. لكن ثورة يناير أخذت مساراً إصلاحياً وتصحيحياً في ثورة 30 يونيو التي قامت على إصلاح أخطاء ثورة يناير وردت ثمارها إلى أصحابها الحقيقيين بعد أن كانت قد سرقت من جانب الإخوان المسلمين".

وأضافت "وهذا الأمر يعتبر أول أهداف ثورة يناير التي تحققت وتلتها الخطوة الثانية متمثلة في الدستور".

أبو العز الحريري، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية:

"بدون 25 يناير ما كنا وصلنا لما نحن فيه الآن ولم تكن 30 يونيو كذلك .. الثورة لا تكون عمل يومي ومستمر ولكنها تأتي على موجات لذلك أتوقع موجة ثالثة ورابعة وخامسة للثورة حتى تحقق أهدافها الأساسية التي طالب بها المصريون في 25 يناير".

وأكمل الحريري "الموجتان الثوريتان قائمتان حتى الآن ضد النظام القديم وهو نظام مبارك الذي كان الإخوان جزءاً منه".

مارجريت عازر، البرلمانية السابقة والسكرتير العام السابق لحزب المصريين الأحرار:

"25 يناير ثورة قامت ضد الفساد السياسي وضد تجريف الحياة السياسية وتزاوج المال والسلطة وهي ثورة بكل معاني الكلمة".

وتابعت "صحيح أنه سيطر عليها فصيل واحد لكن هذا لا ينفي أنها ثورة حقيقية قامت بإرادة شعب".

وأكدت عازر "الفارق بين 25 يناير و30 يونيو هو أن الثانية شارك فيها الشعب المصري بكل أطيافه احتجاجاً على تفتيت الوحدة الوطنية والقضاء على الهوية المصرية ... أما يناير فمن قام بها هم الشباب الغاضب والقلق على مستقبله".

الناشط السياسي، حازم عبد العظيم:

"25 يناير لم تكن ثورة نقية لأن العناصر التي قامت بها لم تكن جميعها من المصريين ولكن عدد كبير منهم كان ينتمي للإخوان المسلمين .. والإخوان لم يكن هدفهم الوصول بالبلاد لوضع أفضل ولكن كان هدفهم الوصول إلى الحكم والتمكين للجماعة والتنظيم الدولي في مصر".

وأكد عبد العظيم إن ثورة يناير حيكت من ورائها مؤامرة كانت واضحة جداً وهي المؤامرة الأمريكية الإخوانية لكن هذا لا يعني أنها لم تكن ثورة حقيقية.

وأضاف "ثورة يناير قدمت لمصر أعظم خدمة في تاريخها بعد أن أسقطت نظام مبارك وقشرته من الجسد المصري وظهرالمرض الكامن داخله والمتمثل في الإخوان المسلمين والذين سرعان ما تكشفت حقيقتهم في خلال عام واحد فقط".

وأشار عبد العظيم إلي أن أهداف ثورة يناير أمامها الكثير من الوقت لتتحقق. وقال "إن ما أنجزناه منها بالفعل هو الحرية التى أصبحنا نمتلكها".

محمد أبو حامد، البرلماني السابق ومؤسس حزب حياة المصريين:

"ثورة 25 يناير انتفاضة شعبية مبررة". وأوضح قائلاً "البلاد كانت تعيش أوضاعاً سيئة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي وأيضاً على مستوى الحريات لكن للأسف عندما قامت الانتفاضة كانت هناك قوى متربصة بالدولة المصرية ولها أزرع داخل الدولة واستطاعت أن تأخذها وتشدها في اتجاه خاطىء".

وتابع أبوحامد، "لولا ثورة 30 يونيو لكنا دخلنا في هذا الطريق بلا عودة، فالإخوان المسلمين وبعض النشطاء السياسيين الذين تم تجنيدهم أجهضوا هذه الانتفاضة وقضوا على الأمل في تحقيق مطالب هذا التحرك الشعبي وأخذوه في طريق التمكين للإخوان من الحكم كجزء من مؤامرة كبيرة حيكت ضد الوطن".

وأضاف "الأوضاع قبل 25 يناير كانت تتعلق بمشكلات مجتمعية وفساد نظام ولم نكن نواجه الخطر الذى واجهناه بعدها وهو خطر تقسيم الوطن والإرهاب الذى قامت من أجله 30 يونيو وهذا قد يفسر كثرة أعداد المتظاهرين في 30 يونيو عنها فى 25 يناير"

وأكد أبو حامد أن أهداف ثورة يناير لم تتحقق حتى الآن "لأننا لا زلنا نعاني من مشكلات فى العدالة الانتقالية وتحقيق الديموقراطية بشكل طبيعى وتلقائى كما يحدث في العالم الغربي".

توحيد البنهاوي، أمين عام الحزب العربي الناصري:

"25 يناير انتفاضة لكنها أحدثت تغييرات هامة منها إسقاط نظام مبارك الفاسد والديكتاتوري وجعلت للشباب دوراً مؤثراً في المجتمع المصري".

وأضاف "25 يناير ثورة تم اختطافها فى منتصف الطريق ثم أتت 30 يونيو لتستعيدها وتستكملها".

و أضاف البنهاوى "الثورة عندما تقوم لا يكون في أيدي من يقومون بها عصا سحرية لينفذوا مطالبها ولكن يكفي التطلع لتحقيق هذه الأهداف التي مازالت مرفوعة ونحن الآن نسعى لتحقيق هذه المطالب التى بدأ بعضها يتحقق بالفعل ومنه الحد الأدنى للأجور".

وأكد البنهاوى أن أهداف 25 يناير ستتحقق بعد الانتهاء من تنفيذ خريطة الطريق.

أحمد دراج، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطني:

"25 يناير كانت بداية للثورة أو ما يشبه الانتفاضة ضد النظام وفساده ومخطط التوريث وأداء الشرطة الذي كان قد وصل إلى حد لم يعد يمكن السكوت عليه".

وأضاف "إلى الآن لا يمكننا أن نقول إن أهداف ثورة يناير تحققت .. حتى الخطوات التى اتخذت بشأن الحريات هى مجرد مفاتيح وخطوات أولى باتجاهها ..

أما القضايا الاقتصادية فبعضها قد تحقق كالحد الأدنى والأعلى للأجور لكننا لم نحقق باقي المطالب التي نادينا بها و التي أضيف لها في 30 يونيو مطلب الاستقلال الوطني الذى يمكننا اعتبار أنه المطلب الوحيد الذي تحقق حتى الآن فنحن على أعتاب استقلال وطني حقيقي".

بسنت فهمي، نائب رئيس حزب الدستور:

"الثورة بدأت في 25 يناير ولازالت ممتدة ومستمرة والحديث عن إنها انتفاضة يراد به تقسيم المصريين وتحزيبهم أكثر".

وأضافت "إن المطالب التى طالب بها المصريون فى 25 يناير لم تتحقق لذلك جاءت 30 يونيو صيحة عالية كزئير الأسد أمام العالم كله ولا زالت الثورة مستمرة".

وقالت "بالرغم من وجود موجتين للثورة لكن أهدافها لم تتحقق بعد ومازلنا نرغب فى العيش والحرية والكرامة الإنسانية".

واستدركت "لكن الأهداف لن تتحقق فى 24 ساعة خاصة ونحن نواجه حرب شرسة ضد الإرهاب فالأهم الآن القضاء على الإرهاب".

عصمت الصاوي، عضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية والقيادي بتحالف دعم الشرعية:

"25 يناير ثورة لم تكتمل .. ثورة يناير توافرت فيها كل مميزات الثورة الناجحة سواء فيما يتعلق بالأهداف الواضحة أو الزخم الجماهيري وكذلك الرغبة العارمة في الخروج من حيز الاستبداد والدولة البوليسية إلى الحرية والديمقراطية".

وأضاف، "لم يدرك القائمون على السلطة بعد الثورة حجم توغل الفساد داخل الدولة العميقة ما أدى برموز الثورة المضادة إلى إعادة تشكيل أنفسهم من جديد والسعي نحو استعادة مصر من الثورة إلى الدولة الأمنية من جديد مستغلين فى ذلك الدعم المالي الوفير وكذلك الدعم الخارجي من بعض الدول".

ويشير عصمت إلى أن "إعادة تشكيل تكتلات الثورة المضادة والسعي نحو إعادة الدولة الأمنية تزامن مع تفرق رموز ثورة 25 يناير وفشلهم في تحقيق أهدافها لصالح عودة الدولة العميقة من جديد".

خالد سعيد، المتحدث الرسمي باسم الجبهة السلفية والقيادي بتحالف دعم الشرعية:

"25 يناير ثورة لم تحقق أهدافها لذلك فهي مستمرة حتى الآن وستستمر حتى تحقيق أهدافها".

وأشار إلى أن "المصريين يعيشون الآن الموجة الثالثة من الثورة فى مواجهة تكتلات وتشكيلات الثورة المضادة التي تسعى لإعادة نظام مبارك بكل ما أوتيت من قوة بعد أن استطاعت تجميع وحشد قوتها من جديد".

ورفض سعيد إطلاق البعض لمسمى انتفاضة شعبية على ثورة 25 يناير، مشيرا الى أن هذا مسمى "فلولي" يروج له البعض بهدف اختزال الثورة في بعض المطالب.

طارق الملط، عضو المكتب السياسي بحزب الوسط:

"ثورة 25 يناير الأكثر بروزا وتأثيرا على مدار تاريخ الثورات المصرية باعتبارها أول ثورة شعبية بدون قائد وكذلك أول ثورة يشعلها الشباب غير المحسوب على أي تيار سياسي فضلا عن أنها كسرت حاجز الخوف من كل التابوهات السياسية الموجودة منذ ستين عاما".

وأشار الملط إلى أن "ثورة 25 يناير أحيت قلوب المصريين وجددت آمالهم وطموحاتهم بعد أن كان أقصى أحلامهم هو عدم ترشح الرئيس الأسبق حسني مبارك لانتخابات الرئاسة مرة أخرى".

وتابع "الثورة حققت الهدف الأكبر وهو إسقاط رأس النظام وهو حسني مبارك إلا أنها أصيبت بعد ذلك بإخفاقات أعاقت إسقاط باقي النظام".

وأوضح أن "الصراع السياسي الذي تعيشه مصر الآن يمثل خطرا على المجتمع ويقطع أي أمل في تحقيق أهداف الثورة خاصة في ظل خطاب التحريض والكراهية الذى تنتهجه القوى السياسية ويقود البلاد إلى حرب أهلية".

كمال الهلباوي، وكيل لجنة الخمسين للتعديلات الدستورية والقيادي الإخوانى السابق:

"ثورة يناير نجحت في تحقيق أهداف عديدة منها خلق مساحة من الحرية والديمقراطية لم تكن بمثل هذا الحجم من قبل".

وأشار الهلباوي إلى أن "وضع وثيقة الدستور الجديد من أهم أهداف ثورة 25 يناير التي تحققت لأن هذه الوثيقة تتضمن مواد تكفل الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان بشكل لم يتوافر في الدستور المعطل".

محمد زارع، الناشط الحقوقي ورئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي:

"لم يتحقق أى هدف من أهداف ثورة 25 يناير لأسباب عديدة منها عدم وجود قيادة للثورة تلتف حولها الجماهير إضافة إلى تنازع المصالح بين القوى السياسية على حساب مصالح الدولة فضلا عن الصراع المحتدم منذ 25 يناير 2011 حتى الآن على السلطة".

وأشار زارع إلى المجال الحقوقي منذ 25 يناير 2011 حتى الآن موضحا أن "انتهاكات حقوق الإنسان تتزايد ولم يطرأ عليها أي تغيير إيجابي ويكفي الإشارة إلى أن الحق في الحياة أصبح منتهكا بسبب وقوع عدد كبير جدا من القتلى سواء بسبب الإرهاب أو الانفلات الأمنى من خلال العصابات المسلحة والبلطجية".

وأكد أن "المستقبل القريب لا يحمل أي بوادر أمل لتحقيق أهداف الثورة فى ظل حدة الخلاف الراهنة بين القوى السياسية".

صلاح عدلي، المتحدث الرسمي باسم الحزب الشيوعي المصري:

"25 يناير ثورة مصرية شعبية ديمقراطية بامتياز وفقا لحجم مشاركة الجماهير والمطالب التي طرحتها والتضحيات المبذولة حتى الآن".

وأشار إلى أن "ثورة 25 يناير جاءت في ظروف خاصة جدا وصلت فيها الرأسمالية إلى درجة كبيرة من التوحش على حساب الكادحين".

وتابع "أهداف الثورة لن تتحقق بين يوم وليلة وإن كان ذلك لا ينفي أن هناك استحقاقات حصل عليها المصريون بعد الموجة الثانية من الثورة في 30 يونيو أهمها استقلال القرار الوطني".

وأضاف، "الديمقراطية كهدف من أهداف ثورة 25 يناير تعرضت لانتكاسة بعد سرقة الإخوان للثورة ووصولهم للحكم من خلال الرئيس المعزول محمد مرسي".

وأشار إلى أن "ثورة 25 يناير تعرضت لمؤامرة من قوى الثورة المضادة وكذلك من بعض الأطراف الخارجية مثل أمريكا وقطر وتركيا وهي جهات تواطأت مع الإخوان لتفكيك الدولة المصرية مما أدى لاندلاع الموجة الثانية من الثورة في 30 يونيو الماضي".

طارق التهامي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد:

"ما حدث في 25 يناير هو ثورة بكل المقاييس وليس مجرد انتفاضة شعبية كما يرى البعض .. والسبب توافر كل عناصر الثورة خاصة فيما يتعلق بوجود استبداد أدى إلى انتفاضة الشعب وخروجه مطالبا بالتخلص من نظام الحكم بشكل جذري".

وأشار إلى أن "نجاح الثورة أو فشلها في تحقيق أهدافها أمر لا يمكن الوقوف عليه الآن".

وأوضح أن "الثورة عبارة عن تراكم نجاحات أو إخفاقات عبر سنوات طويلة وبالتالي لا نستطيع أن نحكم عليها الآن".

وتابع، "وجود اضطرابات بعد ثورة 25 يناير حتى الآن لا يعنى فشلها .. الاضطرابات استمرت بعد ثورة 1919 خمس سنوات واستمرت سنوات طويلة فى أعقاب اندلاع الثورة الفرنسية".

وأوضح أن "الشعب قام بثورة 30 يونيو من أجل تصحيح ثورة 25 يناير بعد أن سرقها الإخوان المسلمين".

وتوقع التهامي "نجاح الثورة فى تحقيق أهدافها خلال السنوات المقبلة بغض النظر عن شخصية الرئيس القادم شريطة وضع آليات حكم واضحة بحيث يكون هناك فصل تام بين الدولة ونظام الحكم وعندما يتحقق ذلك فإن الثورة تكون نجحت بامتياز".

تعليقات الفيسبوك