البرادعي: السيسي يدرك الأبعاد السياسية رغم كونه عسكريا ونعمل كشركاء لتحقيق أهداف الثورة

السبت 03-08-2013 PM 11:34
البرادعي: السيسي يدرك الأبعاد السياسية رغم كونه عسكريا ونعمل كشركاء لتحقيق أهداف الثورة

مؤتمر صحفي للبرادعي وآشتون - رويترز

كتب

قال محمد البرادعي نائب الرئيس المؤقت عدلي منصور للعلاقات الدولية، إنه يعمل مع وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي كشركاء وقال إن السيسي يعلم دور الجيش جيدا ودور القيادة السياسية، وأن مصر دولة مدنية لها قيادة سياسية.

وأضاف البرادعي في مقابلة مع الإعلامي شريف عامر على قناة الحياة مساء اليوم أن الفريق السيسي أكد له عدم ترشحه للرئاسة وهو مدرك للأبعاد السياسية رغم كونه عسكريا، وأن هناك اتفاقا على حماية الشعب من أي ترويع، وألا تفقد الدولة سيطرتها.

وقال البرادعي "نعمل معا كمواطنين نشترك في شئ واحد هو نقل مصر نقلة نوعية لتحقيق أهداف الثورة وحل مشاكل الفقر والجهل وتحقيق الكرامة".

وأكد أنه لن يترشح للرئاسة وأنه حان الوقت لنقل السلطة لجيل جديد ولكنه سيستمر في إسداء النصح.

وقال محمد البرادعي إن حواره المنشور بالأمس في صحيفة الواشنطن بوست أسيئت ترجتمه، مشيرا إلى أنه لا يوجد اقتراح بالإفراج عن الرئيس السابق مرسي مقابل فض اعتصام رابعة العدوية.

وأكد أنه لابد من نبذ العنف وتطبيق القانون على من يروعون الشعب المصري مشيرا إلى تقرير صدر أمس عن منظمة العفو الدولية بشأن رصدها لوقائع تعذيب أنصار مرسي لمعارضيه في مقرات الاعتصام، وإلى خروج أنصار مرسي أمس لمحاصرة مدينة الانتاج الإعلامي .

وقال محمد البرادعي إن هناك اتفاقا مع المجتمع الدولي على ضرورة ان تبدأ جماعة الإخوان المسلمين بنبذ العنف مشيرا إلى أن المجتمع الدولي نسي ما قبل 30 يونيو ويدرك أن هناك رئيسا وحكومة انتقالية وعدد كبير خرج يوم 30 يونيو.

وحمل البرادعي الرئيس السابق مرسي والمرشد العام للإخوان المسلمين وقياداتها مسئولية نبذ العنف وتوجيه اتباعهم للمشاركة في الحياة السياسية.

واوضح أنه سيبحث في خلال الـ48 ساعة المقبلة سبل وقف العنف وتقليل عدد المظاهرات.

وبشأن استخدام القوة في فض اعتصامات مؤيدي الرئيس المعزول قال البرادعي في مقابلته مع قناة الحياة " قبل ما استعمل القوى لابد من استنفاذ كل الوسائل.. لو لم يكن فيه بديل حتستعمل القوة وبحساب.. أنا بكلمك عن كل روح مصرية".

وأكد أن الحكومة والرئاسة لا تحتاج تفويضا لممارسة مهامها، وأن دعوة السيسي للنزول في 26 يوليو كانت لتجنب ترك الشارع للإخوان، وأن تظهر للعالم أن هناك أغلبية ساحقة تطالب بإطار ديمقراطي جديد.

ووصف البرادعي الموافقة على زيارة مبعوثين دوليين للرئيس المعزول بالخطوة الجيدة مشيرا إلى أن العالم لا يصف الآن ما حدث بالانقلاب العسكري وقال إن الولايات المتحدة لا تفرض ضغوطا على مصر وذكر تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أول أمس بأن الجيش تدخل لاستعادة الديمقراطية وتجنيب البلاد حربا أهلية.

وقال البرادعي إن ما حدث في 30 يونيو ليست ثورة جديدة وإنما تصحيح لثورة 25 يناير وأهدافها التي وصفها بأنها لا تزال تتعرض لهجمات.

وأكد أنه لا يغضب من الحملات الإعلامية، وأنها جزء من الانتقال من نظام استبدادي لآخر ديمقراطي، وقال البرادعي " بقالي ثلاث سنين توجه إلي كافة الاتهامات وده معناه إني ماشي على الطريق الصح".

وأضاف "هناك أيضا اتفاق على إجراء مصالحة ومشاركة الإخوان بعد نبذ العنف في كتابة الدستور والانتخابات"، وقال "نعيش سويا ويجب أن يكون هناك تسامح، التسامح قوة".

وفي المقابل طالب البرادعي بالتصالح مع قيادات الإخوان المسلمين الذين لم يتورطوا في جرائم حقيقية ضد الشعب المصري.

وقال البرادعي "رأيي لم يتغير لا قبل ما أكون نائب رئيس ولا بعد.. لابد من تطبيق القانون ولابد بالتوازي من وجود حل طويل المدى عن طريق التوافق الوطني ومثل ما قلت بشأن الحزب الوطني بقول عن الإخوان المسلمين".

وأكد أن مشاركة الإخوان يجب أن تكون في إطار دستور ديمقراطي يحترم الحريات، وقال "ما حدث سببه ما حذرت منه من قبل من غياب الدستور كبداية للتحول الديمقراطي.

وأضاف أنه يأمل أن تمثل لجنة الخمسين لوضع الدستور كل فئات المجتمع وأن يتم كتابة الدستور بالتوافق، "أود أن يستمر حزبا النور والحرية والعدالة في إطار دستوري وقانوني وألا يتحدثا باسم الدين، وإن كانت لهم مرجعية دينية، بموجب دستور يحمي الحريات الأساسية، وأن من يرفض ذلك سيكون رافض للإطار الديمقراطي".

وأشار لاعتراض حزب النور على تعيين سيدة وزيرة للثقافة، وقال إن التوافق لا يجب أن يكون على حساب القيم الإنسانية، أو الإسلام المستنير أو القيم المسيحية.

ودعا البرادعي لاستمرار جبهة الإنقاذ الوطني التي تشكلت بعد إصدار الرئيس السابق مرسي إعلانا دستوريا وصف بالديكتاتوري وشغل البرادعي منصب منسقها العام.

وقال " لابد من وجود قوى مدنية قوية وتوحد الأحزاب الصغيرة وآمل ان تدخل (جبهة الإنقاذ) الانتخابات في جبهة واحدة وتحوز الأغلبية بالرغم من إننى على مسافة واحدة من جميع الأحزاب بكوني نائب الرئيس بما فيهم حزب النور الذي رفض أن أكون رئيس الوزراء".

وأكد البرادعي أن خطأ مرسي الأكبر هو عدم إدراك حقيقة أن هناك ملايين نزلت ضده في 30 يونيو موضحا "في أي دولة بيطلع 15 أو 20 مليون فلابد أن تستقيل.. والسيسي بيقول ياريت الرئيس مرسي كان تنحي او استمع للنصيحة"، مؤكدا أنه لم يكن هناك هناك خطة مسبقة لعزل مرسي.

تعليقات الفيسبوك