فيلمان من روسيا يطرحان قضايا استغلال النفوذ في تراجيديا سينمائية

الإثنين 17-11-2014 PM 07:55
فيلمان من روسيا يطرحان قضايا استغلال النفوذ في تراجيديا سينمائية

شعار مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ36.

كتب

عالج فيلمان روسيان حصدا جوائز بارزة في مهرجانات دولية قضايا استغلال النفوذ عبر معالجة فنية عالية وسرد سينمائي محكم ينتهي ببطلي الفيلمين إلى مصير تراجيدي.

والفيلمان هما (لفاياثان) أنتج 2013 و(الأحمق) إنتاج 2014.

وفي فيلم (لفاياثان) يستعرض المخرج أندريه زفياكنتسيف (50 عاما) دوائر تتحالف فيها سلطة رجال السياسة ورجال الأعمال ورجل الدين الكنيسة، لتمكن عمدة إحدى المدن من الاستيلاء على بيت يطل على البحر بعد تهديد صاحبه الذي يرفض ثمنا بخسا للتنازل عنه تمهيدا لتحويل المنطقة إلى منتجع سياحي.

والفيلم -الذي كتبه كل من مخرجه زفياكنتسيف وأوليج نيجيننال- مدته 141 دقيقة ونال جائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان الماضي، كما منحه مهرجان أبوظبي السينمائي -الذي انتهت دورته الثامنة أول نوفمبر الجاري- جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم. ونال بطله الروسي ألكسيه سيريبرياكوف جائزة أفضل ممثل.

أما فيلم (الأحمق) -الذي عرضه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في قسم (مهرجان المهرجانات) وهو العرض الأول للعمل في العالم العربي وأفريقيا- فيبلغ طوله 116 دقيقة وفاز بطله "أرتم بيستروف" بجائزة أفضل ممثل في مهرجان لوكارنو 2014.

و(الأحمق) موسيقى ومونتاج وسيناريو وإخراج يوري بيكوف (33 عاما).

ويأخذ المخرج بطل الفيلم "ديما" في رحلة تستمر ليلة واحدة، ولكنها كافية لكشف تحالفات الفساد واستغلال نفوذ يودي بأرواح أكثر من 800 شخص يقيمون في بناية على وشك الانهيار بسبب اقتسام المسؤولين أموالا اختلسوها من مشروع البناء.

و"ديما" مجرد عامل شاب يسعى إلى تحسين وضعه الاجتماعي عبر استكمال دروس تؤهله ليصبح مهندسا ولم يكن يدري أنه سليم النية وأن براءته ستقوده إلى مصيره التراجيدي ولكنه أرضى ضميره حين اكتشف ذات ليلة أن المبنى الذي يقيم فيه مئات من العائلات الفقيرة على وشك الانهيار بسبب تسريبات المياه وتشققات الجدران وأن عليهم إخلاءه فورا.

ويبحث "ديما" عن العمدة لطرح حقيقة الكارثة الموشكة أملا في إصدار قرار بإخلاء المبنى. وقبيل وصوله إلى مكان الحفل الصاخب كانت كؤوس الخمر توزع ببذخ ولكن دخوله أربك الانسجام وأدى إلى مصارحات وتبادل اتهامات صارخة بين مسؤولين تم استدعاؤهم وهم نيام أو إفاقتهم من السكر.

وكان قرار الإخلاء يوجب توفير إيواء بديل عاجل لهؤلاء الذين يراهم المسؤولون "حثالة لا يستحقون الحياة".

وفي محاولة لاستعادة الموقف الذي زلزله ظهور بطل الفيلم يتم قتل موظف ويؤمر الشاب بمغادرة المدينة فورا ونهائيا كيلا يشي بالجريمة فيقود سيارة يحمل فيها ابنه وزوجته إلا أنه يتوقف وهو على أطراف المدينة فيترجل منها ويطلب من زوجته قيادة السيارة والابتعاد ويذهب إلى المبنى ويطرق الأبواب ويوقظ النيام.

ولكن النهاية المأساوية للبطل تزيد المشاهد توترا.

ويشارك في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي السادس والثلاثين أكثر من 150 فيلما من 50 دولة ويختتم المهرجان مساء غد الثلاثاء تحت سفح الأهرام بإعلان جوائز المسابقة الدولية وجوائز مسابقة (آفاق السينما العربية).

تعليقات الفيسبوك