محدث- حقوقيون: المدونون المصريون انتزعوا حرية واسعة في استخدام الإنترنت وقادوا ازدهاره في العالم العربي

الإثنين 25-02-2013 PM 08:28
محدث- حقوقيون: المدونون المصريون انتزعوا حرية واسعة في استخدام الإنترنت وقادوا ازدهاره في العالم العربي

جمال عيد ورونالد ميناردوس في مؤتمر صحفي لمناقشة تقرير "الإنترنت في العالم العربي: ميدان وكيبورد" - أصوات مصرية

قال حقوقيون إن النشطاء المصريون استطاعوا بنضالهم أن ينتزعوا لأنفسهم متنفسا كبيرا على الفضاء الافتراضي وأنهم ألهموا النشطاء العرب كي يحذوا حذوهم قبل اندلاع الانتفاضات الشعبية في عدد من الدول العربية.

وأضاف جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان "في مصر حرية واسعة في استخدام الإنترنت.. ليس نتيجة إرادة سياسية بل شجاعة مستخدمين."

جاء ذلك في مؤتمر صحفي لإعلان تقرير الإنترنت في العالم العربي بعنوان "الإنترنت في العالم العربي: ميدان وكيبورد".

وأضاف عيد أنه هناك عوامل أسهمت في عمل نقلة في ارتفاع عدد مستخدمي الإنترنت ومنها " النضال الشديد اللي بدأه المدونون المصريون بدءا من 2004 إلى 2006 والذي شكل حجرا أو رفعة لنشطاء الإنترنت العرب أنهم يحذوا حذوهم."

وأشار التقرير إلى أن مصر فيها أكبر عدد من مستخدمي الإنترنت في العالم العربي. ويضيف التقرير أنه حتى يونيو 2012 كان هناك 31 مليون مستخدم للإنترنت أي قرابة 38 في المئة من سكان مصر.

وتابع أن عدد مستخدمي فيسبوك في مصر 11.3 مليون مستخدم، بينما هناك 400 ألف مستخدم لموقع تويتر في مصر.

وقال عيد في المؤتمر الذي عقد صباح اليوم في يونيو 2004 كان عدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي 14 مليون مستخدم.. وبلغ عددهم في يونيو 2012 نحو 103 مليون مستخدم.

"الثورات جاءت والأرقام تضاعفت تقريبا بعد الثورات العربية، نعتقد أن فيسبوك وتويتر المفروض يقدموا دعم أكثر للنشطاء العرب لأنهم رفعوا من أسهم هذه المواقع في العالم كله."

وأشار عيد إلى أن كلمة هاشتاج جديدة على العالم العربي، وعرفت في أول الأمر مع هاشتاج #سيدي_بوزيد. وقال إن مليونين و300 ألف تعليق خرجت من مصر بهذا الهاشتاج لدعم ما يجري في تونس."ومع انتقال الثورة في مصر انتقل الهاشتاج ليكون يناير_25 وبدأ نشطاء الإنترنت في الدول العربية استخدام هذا الهاشتاج للمطالبة بالإصلاحات."

وتعليقا على الملاحقات القانونية لنشطاء الإنترنت قال عيد "التعبير عن الرأي على الإنترنت مختلف عن باقي الوسائل لأن الرقابة أو العقاب يأتي بعد النشر، وفي الصحافة يمكن مصادرة مقالة أو صحيفة في المطبعة وفي التلفزيون تستطيع منع البث. إنما في الإنترنت كل جهاز هو هيئة تحرير كاملة."

التقرير خلص إلى أن "الإنترنت يلعب في كل دولة دورين، الأول هو متنفس الشباب الباحثين عن الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية والثاني هو عدا للاستبداد والقمع في دول تحاول شعوبها الخروج من عنق الزجاجة المظلم."

ووجه عيد كلامه للنشطاء قائلا "ننصح نشطاء الإنترنت الذين اكتسبوا مصداقية أن يراعوا المصداقية والشفافية ويراعوا حرمة الحياة الخاصة لكن في وضع انتقالي وحالة زخم سياسي واستقطاب حاد إحنا نرى أن هذه ستهدأ ولا يجب أن يعاقب شخص جنائيا على رأيه وببساطة اللي ما يعجبكش سيب الموقع بتاعه وروح لموقع آخر."

وعلق رونالد ميناردوس المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية في بداية المؤتمر على الحالة الديمقراطية قائلا "لا يمكن يكون في مجتمع من دون حرية التعبير ومش ممكن يكون في ديمقراطية حقيقية من دون إعلام حر ومن دون وسائل إعلام حرة. ورأيي ان الديمقراطية الحقيقية لازم تكون ديمقراطية ليبرالية."

تعليقات الفيسبوك