"ارفعي صوتك" مشروع يشجع النساء على إنتاج أفلام تواجه التحرش الجنسي

الخميس 04-06-2015 PM 07:32

المشاركات في مشروع "ارفعي صوتك"

كتب

كتبت: أمنية طلال

4 أفلام قصيرة تحكي قصص واقعية لفتيات مصريات تعرضن للعنف الجسدي، كانت هذه الأفلام نتاج مشروع "ارفعي صوتك" الذي انطلق من أربعة أشهر لتشجيع النساء على الحديث عن العنف الجسدي الممارس ضدهن في المجتمع، في محاولة لإيجاد وسيلة تعكس معاناتهن وتجسد قضية العنف ضد النساء، وتدريب الفتيات على إعداد أفلام تعبر عن مشاكلهن بصورة غير نمطية.

واستضاف أمس التحرير لاونج ومعهد جوته هذه العروض مساهمة منه في دعم قضايا المرأة وتمكينها من حقوقها لإيمانه بأهمية الدور الذي تلعبه في المجتمع.

وتناولت الأفلام الأربعة "الخوف من البوح"، و"أنا وأنت"، و"ممنوع على الفتيات"، و"على دقة البسبسة"، قضايا نسائية مختلفة أعقبها نقاش مفتوح مع 16 فتاة هن صناع أفلام مشروع "ارفعي صوتك" الذي مول إنتاج هذه الأفلام.

وتقول سارة خالد إحدى المتدربات إن هذه التجربة جعلتها أقوى في مواجهة التحرش وأكثر جرأة، خاصة بعد ما تلقت التدريب وشاركت في صناعة فيلم "محصلش خير" الذي ناقش فكرة الخوف من الإبلاغ عن التحرش ومعاناة المرأة النفسية والاجتماعية نتيجة عدم الإفصاح.

وأضافت خالد "سعيدة أنني الآن أمتلك مهارات صناعة الأفلام ورؤية خاصة في مناقشة قضايا المرأة"، مشيرة إلى أهمية المهارات التي اكتسبتها من خلال التدريب في مشروع "ارفعي صوتك" والتي مكنتها من صناعة عدد من الأفلام.

واعتبرت خالد أن مواجهة بعض المشكلات من خلال الفن فكرة جيدة وتأتي بثمارها سريعا، موضحة أن كثير من القضايا أثيرت من خلال الدراما والسينما، ما أدى إلى مواجهتها وحلها.

وتلقت المشاركات تدريباً حول نظريات صناعة الأفلام الوثائقية والصور السينمائية والتسجيل الصوتي والإخراج ورواية القصص، ويركز مشروع "ارفعي صوتك" على قضية التحرش الجنسي في مصر من خلال الأفلام.

رشا سلطان هي إحدى المشاركات في الأفلام لم يكن لديها مشكلة في التعبير عن ما تواجهه من عنف جسدي وتحرش، موضحة أنها اعتادت كسر حاجز الخوف والكلام عن التحرش الذي تتعرض له ومواجهته من خلال الحكي أو التمثيل.

وقالت رشا "لن أتوقف عن مواجهة التحرش حتى أحصل على حقوقي"، مشيرة إلى أنها أقامت 13 محضرا ضد متحرشين في أوقات مختلفة، وستستمر في ذلك حتى يتغير الواقع، بحسب تعبيرها.

ويسعى فريق "ارفعي صوتك" إلى خلق مساحة للمرأة للتعبير عن واقعها من خلال الأفلام ولتبادل الآراء مع الآخرين، كما يخلق الفريق إنتاجا يتحدى فيه الصور النمطية عن المرأة ويدعم صوتها في النقاشات المثارة حول حقوق المرأة وتمكينها في مصر.

ولم تكن "ماهي عادل" أيضا لديها جرأة الإفصاح عن التحرش مثل سارة، مؤكدة أنها كانت تخشى الحديث عن ما تتعرض له قبل حضور ورش "ارفعي صوتك" حتى استطاعت أن ترفع صوتها من خلال فيلمها عن الخوف من الحديث عن التحرش الجنسي.

وأعلن مشروع "ارفعي صوتك" عن نيته في عمل جولة في المحافظات لعرض الأفلام المنتجة.

وأصدرت مصر، في العام الماضي، قانونا لمعاقبة التحرش الجنسي بعد اتساع ظاهرة التحرش خصوصا في شوارع القاهرة، وتزايد الضغوط من أجل مكافحتها.

تعليقات الفيسبوك