موسيقي هولندي ينقل أغاني "المهرجانات" الشعبية المصرية إلى أوروبا

الخميس 22-08-2013 PM 09:14
موسيقي هولندي ينقل أغاني

احدى الحفلات الموسيقية في رام الله - صورة من رويترز

كتب

ينقل موسيقي هولندي موسيقى مهرجانات الشوارع الشعبية الإلكترونية المصرية إلى الملاهي الليلية الغربية على أمل تسليط أضواء إيجابية على مصر.  

ولا يتكلم منتج الموسيقى ومشغل الأغاني يوست هيثويسين (35 عاما) العربية ولم يزر مصر قط قبل ابريل نيسان. 

لكنه مؤسس وأحد الاعضاء الثلاثة لفريق "جبهة تحرير القاهرة" الهولندي لتشغيل الموسيقى والمختص بموسيقى "المهرجانات" الشعبية المصرية.

وموسيقى "المهرجانات" خليط متدفق من الغناء والراب ممزوج بالإيقاعات المصرية التقليدية وخفة الظل المصرية وتتطرق إلى موضوعات كالجنس والمخدرات والفقر.

وهذا النوع من الموسيقى قليل التكلفة وينتج للجمهور الواسع. وعادة ما يبث منتجوه من مشغلي الموسيقى الذين علموا أنفسهم المهنة بأنفسهم تسجيلاتهم التي يعدونها في بيوتهم على موقع يوتيوب من خلال ملفات قابلة للتحميل على أجهزة الكمبيوتر المحمولة.

واجتاحت موسيقى "المهرجانات" المشهد الثقافي على مستوى الشوارع في القاهرة منذ انتفاضة يناير كانون الثاني 2011. لكنها تنتشر في شتى انحاء البلاد متجاوزة جذورها التي تنتمي للطبقة العاملة في المدن على الرغم من الاضطرابات التي تشهدها مصر بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو تموز.

وقال هيثويسين لرويترز في حديث هاتفي "فكرت ان ترويجها في الغرب قد يمنحها مزيدا من الاهتمام وقد ينظر إليها كشكل فني لا كمجرد مواد يعدها شبان محليون على كمبيوتراتهم."

واضاف "ما كنا نراه عادة في الاعلام الغربي عن العالم العربي في السنوات العشر الاخيرة هو في اغلبه أناس يتقاتلون لكنها ثقافة جميلة بها كثير من الامور الايجابية والمثيرة."

ويأمل هيثويسين ان يتلقف المنتجون ووسائل الاعلام في الغرب موسيقى المهرجانات لتقديم صوت جديد للعالم العربي.

ونشرت "جبهة تحرير القاهرة" التي تتالف من هيثويسين ويانيك فيرهوفن (22 عاما) ويوب شميتس (23 عاما) شريطها التاسع من أغاني مهرجانات الشوارع من خلال موقع ساوند كلاود لتبادل الموسيقى وأعلنت في الاونة الاخيرة مواعيد خمس جولات تعتزم القيام بها في أماكن في شتى أنحاء هولندا. وقدم الثلاثي عروضا كذلك في بلجيكا.

وهم فخرون بأنهم يضيفون من عندهم مزيدا من خفة الظل الى الموسيقى.

ونادرا ما يتعلق هذا النوع من الموسيقى بالسياسة بل تبحث الاغاني في أغلبها في الحياة اليومية لأبناء الطبقة العاملة. ومن بين الاغاني التي نالت شهرة في مصر اغنية عنوانها "الشعب يريد كارت بخمسة جنيه" ويقصد بالكارت بطاقات الهاتف المحمول المدفوعة سلفا.

ويرتدي افراد الفريق اثناء عروضهم ملابس عربية تقليدية ويعرضون لقطات لوقائع الانتفاضتين المصريتين لدفع الجمهور الى ابداء رد فعله.

ويقول هيثويسين ان الجمهور عادة ما ينقسم مناصفة في ابداء اعجابه بالمادة التي يقدمونها وهذا جيد في رأيه.

ويقول انه يعلم بفنانين غير مصريين آخرين احدهما في كوبنهاجن والثاني في نيويورك يستعملان موسيقى المهرجانات الشعبية المصرية من الانترنت. ويقول انه بات لهم جمهور حتى في مصر نفسها.

واضاف "سألني ناس من مصر أين يمكن ان يجدوا الموسيقى وما اذا كان بمقدوري ان أضعها على ساوند كلاود."

تعليقات الفيسبوك