300 سيدة يبدأن مشروعات خاصة في المنزل لصعوبة إيجاد وظائف

الأربعاء 04-02-2015 PM 03:11
300 سيدة يبدأن مشروعات خاصة في المنزل لصعوبة إيجاد وظائف

صورة لمشروعات برنامج "مشروعك جوا بيتك"- أصوات مصرية

كتب

كتبت: أمنية طلال

"قررت إقامة مشروع خاص بدلا من انتظار وظيفة".. هذا ما قالته شوق شعبان، التي لم تعد تحلم كمثيلاتها من طالبات الجامعة بالحصول على وظيفة في هيئة حكومية أو شركة خاصة.

واعتبرت شوق أن البحث عن وظيفة مشقة كبيرة في الوقت الحالي، فهي لا تؤمن بالمثل القائل "إن جالك الميري اتمرغ في ترابه"، مضيفة "العمل الحر مخاطرة، لكنه يحقق أرباحا مرضية في حال نجاحه".

وبدأت شوق، البالغة من العمر 20 عاما، مشروعها لصناعة الحلي بعد حصولها على دورة تدريبية من مجلس التدريب الصناعي التابع لوزارة الصناعة والتجارة ضمن 300 سيدة في إطار مشروع "وظيفتك جوا بيتك" الذى يشمل تدريب 173 متدربة على حرفة التفصيل و 127 متدربة فى مجال التصنيع الغذائي.

وتكلف مشروع شوق 1600 جنيه هي سعر الخامات كمرحلة أولى للمشروع، مؤكدة أنها أعدت دراسة جدوى للمشروع معتمدة على المهارات التي تعلمتها خلال التدريب، متمثلة في كيفية تصنيع الحلي وكيفية إعداد ميزانية، وكيفية احتساب الربح.

واعتمدت شوق في بداية مشروعها لتسويق منتجاتها على جيرانها ومعارفها، مشيرة إلى أن التسويق هو المعوق الأساسي لأي مشروع خاصة بعد انتهاء المرحلة الأولى، قائلة "يجب السعي دائما لفتح أسواق جديدة لاستمرار المشروع"، لكنها تحقق ربحا مناسبا في الأيام الأولى للمشروع.

وقال محمود الشربيني، المدير التنفيذي لمجلس التدريب الصناعي، إن نجاح هذه المشروعات يتوقف على ربطها بالسوق والمنافذ التسويقية حتى تتمكن الفتيات من تصريف منتجاتهن.

وأوضح الشربيني أن المركز يعمل على إكساب السيدات والفتيات المعرفة والمهارات اللازمة لمساعدتهن في مزاولة حرفة من خلال المنزل، وإمدادهن بالأدوات والخامات اللازمة لبدء عملهن، أو تأسيس مشروع متناهي الصغر بالاشتراك مع مجموعة من المتدربات حتى يكن جزءا من سلسلة الإمداد لمصنع بعينه.

وأضاف الشربيني "المشروع قد تجاوز الفكر التقليدي للتدريب حيث يوفر فرص تشغيل لمرحلة ما بعد التدريب"، موضحا أنه يستهدف تدريب 4500 فتاة قبل نهاية شهر يونيو المقبل.

وأشار الشربيني إلى أن مشروع "وظيفتك جوا بيتك" هو أحد مخرجات "البرنامج القومي للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة" الذي يضم تحت مظلته العديد من المشروعات مثل "مشروع المرأة للعمل"، "مشروع قرية واحدة منتج واحد- صنع فى مصر"، "مشروع إحياء المهن التراثية" و"مشروع اللوجستيات وأعمال الموانئ".

وتختلف ظروف صباح عبد الفتاح، البالغة من العمر 35 عاما، عن ظروف شوق، فهي متزوجة ولديها ثلاثة أبناء، لكنها لم تجد فرصة عمل تمكنها من رعاية أسرتها وتحقق لها دخلا إضافيا، حتى تمكنت من الالتحاق بمشروع "وظيفتك جوا بيتك" للتدريب على فنون الحياكة.

وأوضحت، صباح التي لم تستكمل تعليمها، أنها تعلمت فنون الحياكة حتى أصبحت محترفة في قص الباترون وتشطيب المنتجات، واستطاعت أن تحصل على ماكينة حديثة مكنتها من بدء مشروعها بالتعاون مع أخريات.

وقالت صباح "بدأت مشروعي منذ شهر تقريبا بالعمل بالقطعة، حتى تمكنت من الحصول على طلبية لمستشفى"، موضحة أنها ستعتمد في عملها على أكثر من جهة بجوار العمل بالقطعة حتى تتجاوز مشكلات التسويق.

وتمثل المرأة المصرية 23% من إجمالي قوة العمل في مصر، حسب إحصاء الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لعام 2010، وتعمل 46.7% منهن في القطاع غير الرسمي.

ولم تستطع دينا إبراهيم، 20 عاما، اجتياز التدريب بنجاح، مشيرة إلى صعوبة إتقان "الباترون"، إلا أنها، مع ذلك، استغلت المهارات التي تعلمتها خلال التدريب، وبدأت مشروعا للمشغولات اليدوية برأس مال بسيط لم يتعد 200 جنيه.

ومازالت دينا تعاني من ضعف التسويق، مؤكدة اعتمادها على أسواق محدودة وعدم وصولها إلى أسواق كبرى حتى الآن.

تعليقات الفيسبوك