أبو الغيط: اتجاه لعقد اجتماع دولي في مارس يضم مصر لدعم السلام بليبيا

الثلاثاء 07-03-2017 PM 07:38

أحمد أبو الغيط - الأمين العام للجامعة العربية

كتبت رويترز

قال أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية يوم الثلاثاء إن هناك إمكانية لعقد اجتماع رباعي لدفع جهود السلام في ليبيا قبل نهاية مارس الجاري يضم لأول مرة الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.

وأضاف أن هناك اتجاها لعقد هذا الاجتماع في مقر الجامعة العربية بالقاهرة قبل نهاية هذا الشهر وقبل انعقاد القمة العربية المقبلة في الأردن يوم 29 مارس.

كان أبو الغيط يتحدث للصحفيين في ختام اجتماع لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة للتحضير لأعمال القمة.

وقال أبو الغيط إن الاجتماع المزمع قد يضم إلى جانبه كلا من جاكايا كيكويتي ممثل الاتحاد الأفريقي إلى ليبيا ومارتن كوبلر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا ولأول مرة فدريكا موجريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي.

وأضاف "هناك جهد يبذل في هذا الصدد."

وقال عبد القادر مساهل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري في المؤتمر الصحفي إن دول الجوار الليبي الثلاث، الجزائر وتونس ومصر، لا ترى بديلا "للحل السياسي" في ليبيا.

وأضاف "نحن قررنا أن نهيء الأجواء وننسق ما بيننا كجزائر وتونس ومصر فيما يخص مسار تسوية الأزمة في ليبيا. والنقطة الأولى التي اتفقنا عليها كلنا أنه لا بديل للحل السياسي."

وقال "الأمر يهم الليبيين ويتم بحوار شامل يجمع كل الليبيين ماعدا المنظمات الإرهابية المنصبة أمميا كمنظمات إرهابية والحل يتم ما بين الليبيين."

واجتمع وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر في العاصمة التونسية الشهر الماضي وأصدروا إعلانا مشتركا ينص على دعم بلادهم لحوار يضم كل الفرقاء السياسيين ولا يستثني أحدا على أن تعقد قمة بين رؤساء الدول الثلاث في العاصمة الجزائرية في وقت لاحق.

وتخشى الدول الثلاث التي تربطها حدود كبيرة مع ليبيا على أمنها في ظل انتشار الفوضى والسلاح في ليبيا إضافة إلى الخطر المتنامي لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا.

وقالت مصر الشهر الماضي إن فصائل ليبية وافقت على خارطة طريق برعايتها لإنهاء الانقسامات. لكن الإخفاق في ترتيب اجتماع مباشر بين فائز السراج رئيس الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس وخليفة حفتر القائد العسكري الذي يحظى بدعم فصائل في شرق ليبيا ألقى بظلال من الشك على المساعي الدبلوماسية.

* عودة سوريا للجامعة

على صعيد الأزمة السورية قال أبو الغيط في كلمته أمام مؤتمر وزراء الخارجية العرب يوم الثلاثاء إنه لا بديل عن "تسوية سياسية للحرب الدائرة (في سوريا) تلبي طموحات الشعب وتأخذ في الاعتبار وحدة سوريا وتكاملها الإقليمي."

ودعا أبو الغيط إلى استمرار محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بين الحكومة والمعارضة وأشاد باتفاق الطرفين على تثبيت وقف إطلاق النار خلال محادثات أخرى جرت في آستانة عاصمة قازاخستان برعاية روسيا.

لكنه انتقد تهميش العرب في مثل هذه المحادثات.

وقال "نسجل في هذا الخصوص قلقنا وانزعاجنا حيال الغياب العربي شبه الكامل عن تسوية الأزمة السورية في مقابل الحضور اللافت لقوى إقليمية ودولية بعضها بالتأكيد لا يأخذ المصالح العربية بكل تأكيد."

ودعا وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري الجامعة العربية يوم الثلاثاء إلى إعادة النظر في قرارها الصادر عام 2011 بتعليق مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها.

لكن أبو الغيط قال في المؤتمر الصحفي إن الوضع "ليس جاهزا لاتخاذ خطوة في هذا الاتجاه."

تعليقات الفيسبوك