داعش ينشر تسجيلا مصورا منسوبا لمفجر الكنيسة البطرسية

الأحد 19-02-2017 PM 08:50

الكنيسة البطرسية بعد تفجيرها يوم 11 ديسمبر 2016. صورة من رويترز.

نشر تنظيم الدولة الإسلامية اليوم الأحد تسجيلا مصورا هدد فيه المسيحيين في مصر وعرض ما يقول إنه الرسالة الأخيرة للانتحاري المسؤول عن تفجير الكنيسة البطرسية في القاهرة في ديسمبر والذي راح ضحيته العشرات.

وظهر في التسجيل المصور رجل ملثم قيل إنه أبو عبد الله المصري وهو يشجع المسلحين في أنحاء العالم لتحرير الإسلاميين المعتقلين في مصر.

وقال المصري بحسب رويترز "أخيرا لإخواني الأسرى أبشروا أيها الموحدون لا تهنوا ولا تحزنوا والله قريبا قريبا سنحرر القاهرة ونأتي لفكاك أسراكم ونأتي بالمفخخات والله سنأتي بالمفخخات أبشروا عباد الله."

وأسفر الهجوم الانتحاري عن مقتل ما لا يقل عن 28 شخصا واستهدف المصلين أثناء قداس في الكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية التي تتمتع بتأمين مكثف في حي العباسية في القاهرة.

وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن المسيحيين يشكلون نحو عشرة بالمئة من إجمالي سكان مصر الذين يتجاوز عددهم 92 مليون نسمة.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن التفجير في أعنف هجوم في مصر خارج شمال سيناء المتاخمة لإسرائيل وقطاع غزة حيث ينفذ عمليات مسلحة منذ عام 2013. وتوعد التنظيم في التسجيل المصور بشن مزيد من الهجمات.

وقال أحد أفراد التنظيم في التسجيل المصور ومدته 20 دقيقة "ويا أيها الصليبيون في مصر فإن هذه العملية التي ضربتكم في معبدكم لهي الأولى فقط وبعدها عمليات إن شاء الله وإنكم لهدفنا الأول وصيدنا المفضل ولهيب حربنا لن يقتصر عليكم والخبر ما سترون لا ما ستسمعون." 

وعندما أعلن التنظيم مسؤوليته عن هجوم الكنيسة حمل بيان إعلان المسؤولية اسم (الدولة الإسلامية في مصر) وليس ولاية سيناء مما يوضح أن التنظيم مد عملياته إلى أنحاء أخرى من البلاد. ومصر حليف رئيسي للولايات المتحدة ويُنظر إليها باعتبارها حصنا ضد التشدد الإسلامي في المنطقة.

وقالت الحكومة المصرية في ديسمبر إن المهاجم من أنصار جماعة الإخوان المسلمين. ونفى مسؤولون بجماعة الإخوان المحظورة أي صلة لها بالهجوم ونددوا به.

وقتل المئات من أفراد الجيش والشرطة في هجمات تنظيم الدولة الإسلامية بشمال سيناء والتي زادت حدتها بعد منتصف 2013 الذي شهد إعلان السيسي -عندما كان وزيرا للدفاع وقائدا للجيش- عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.

والعلاقات بين المسلمين والمسيحيين في مصر يسودها الوئام بشكل عام لكن تندلع أعمال عنف بدوافع طائفية بين الحين والآخر. وعادة ما يحدث ذلك بسبب نزاعات على بناء كنائس أو تغيير الديانة أو العلاقات العاطفية.

 

تعليقات الفيسبوك