لماذا يستمر الدولار في الانخفاض أمام الجنيه؟

الأربعاء 15-02-2017 PM 04:55

موظف في شركة صرافة يعد أوراق بنكنوت من الدولار الأمريكي في مقر الشركة في وسط القاهرة. صورة من رويترز

- الدولار يفقد 12 قرشا جديدة في متوسط تعاملات البنوك الكبرى اليوم

تواصلت موجة الهبوط، التي لاحقت سعر صرف الدولار أمام الجنيه في البنوك الحكومية والخاصة منذ عدة أيام، خلال تعاملات اليوم الأربعاء.

وتراجع سعر بيع وشراء الدولار في البنك الأهلي في منتصف تعاملات اليوم بقيمة 13 قرشا مقارنة بأسعار أمس مسجلا 16.45 جنيه للبيع و16.4جنيه للشراء.

وفي بنك مصر، هبط سعر شراء وبيع الدولار بقيمة 10 قروش  ليصل إلى 16.45 جنيه للبيع و16.40 جنيه للشراء.

كما تراجع سعر البيع والشراء في بنك القاهرة بقيمة 11 قرشا ليبلغ 16.5 جنيه للبيع و16.4 جنيه للشراء.

وفي البنك التجاري الدولي انخفض سعر البيع والشراء بقيمة 15 قرشا ليصل إلى16.45 جنيه للبيع و16.35 جنيه للشراء، مقارنة بتعاملات أمس.

وهبط سعر بيع وشراء الدولار بقيمة 11 قرشا في البنك العربي الإفريقي ليبلغ 16.52 جنيه للبيع و16.42 جنيه للشراء.

وتقول ريهام الدسوقي، كبير محللي الاقتصاد في بنك استثمار أرقام كابيتال، لأصوات مصرية إن تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه خلال الفترة الأخيرة يرجع لأكثر من عامل، منها أن العرض في النظام البنكي في زيادة بعدما أصبحت هناك ثقة أكبر في الجهاز المصرفي.

"الأفراد والشركات أصبحت تبيع وتضع الدولار في البنوك مؤخرا مع انحسار السوق السوداء"، وفقا لما قالته المحللة.

وقال مصدر بالبنك المركزي يوم الإثنين الماضي لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن إجمالي التدفقات على النظام المصرفي في مصر بلغ 12.3 مليار دولار منذ تعويم الجنيه في نوفمبر الماضي.

وحررت مصر سعر صرف الجنيه في 3 نوفمبر الماضي، وأعطت البنوك حرية تحديد سعر الصرف وفقا لآليات العرض والطلب، وبعد هذه الخطوة قفز سعر الدولار ووصل في بعض البنوك إلى 20 جنيها.

 وتشير ريهام الدسوقي إلى أن ارتفاع الدولار لمستويات 18 و 19 جنيها في بعض الفترات دفع المستوردين للإحجام عن الشراء بسبب عدم قدرتهم على الاستيراد في ظل هذه الأسعار.

كما ساهم ارتفاع مشتريات الأجانب في أذون الخزانة، في زيادة التدفقات الدولارية عبر النظام الرسمي، كما توضح ريهام الدسوقي.

وحققت مشتريات المستثمرين الأجانب في أذون الخزانة المصرية قفزة كبيرة بعد تعويم الجنيه، وفقا لما قالته نجلاء نزهي، الوكيل المساعد لمحافظ البنك المركزي للبحوث الاقتصادية في تصريحات سابقة.

وبلغ إجمالي الرصيد القائم لاستثمارات الأجانب في أذون الخزانة في نهاية ديسمبرالماضي 10.2 مليار جنيه (حوالي 560 مليون دولار وفقا لمتوسط سعر صرف الجنيه)، مقابل 226 مليون جنيه في بداية 2016.

وتضيف ريهام الدسوقي "انخفاض سعر الدولار دفع الأفراد الذين كانوا يمتلكونه بنية الاستثمار إلى التكالب على بيعه خوفا من المزيد من الانخفاض وتكبد خسارة".

كما عززت زيادة تحويلات المصريين العاملين في الخارج الوفرة الدولارية في الجهاز المصري، كما توضح ريهام.

ونمت تحويلات المصريين في الخارج بنسبة 15.4% إلى 1.6 مليار دولار في ديسمبر2016 من 1.4 مليار في ديسمبر 2015، وفقا لبيانات البنك المركزي.

وتشير كبير محللي الاقتصاد في أرقام كابيتال إلى أن إجازة رأس السنة الصينية خلال هذه الفترة قد تكون سببا في انخفاض طلبات الاستيراد في هذه الفترة وبالتالي انخفاض الطلبات على الدولار.

وتتوقع ريهام الدسوقي أن يكون المتوسط السنوي لسعر الدولار لهذا العام ما بين 15 إلى 16 جنيها.

وتقول "من الممكن أن يرتفع السعر عن هذا أو يقل، الأمر متوقف على معدل التدفقات الدولارية خلال العام".

وتشير توقعات 5 من المحللين والخبراء، كانت أصوات مصرية تحدثت إليهم، إلى أن الدولار في طريقه للانخفاض بشكل تدريجي خلال الشهور المقبلة، مع تحسن التدفقات الدولارية القادمة من الخارج، سواء في شكل قروض أو استثمارات أجنبية مباشرة وغيرمباشرة. قبل أن يعاود الارتفاع مجددا على المدى المتوسط.

وقال بنك الاستثمار برايم، في مذكرة بحثية اليوم، إن الفترة من مارس إلى يونيو 2017 تمثل عنق الزجاجة بالنسبة للجنيه.

وأضاف "هذه الفترة ستشهد بداية موسم العمرة وزيادة الاستيراد استعداداً لشهررمضان، وفى حالة تخطى هذه الفترة دون زيادات جديدة فى الأسعار ومع استقرارسعر الصرف، سينخفض معدل التضخم".

تعليقات الفيسبوك