وصف مدونون مصريون الاثنين بأنه يوم تاريخي بعد صدور قرار من المحكمة الإدارية العليا برفض طعن الحكومة على بطلان اتفاقية ترسيم الحدود الموقعة بين مصر والسعودية، والتي تنتقل بموجبها تبعية جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة.

وعقب صدور القرار، الذي نطق به المستشار أحمد الشاذلي، ردد الحضور النشيد الوطني من داخل قاعة المحكمة.

المحامي خالد علي وعدد من المصريين يحتفلون داخل قاعة المحكمة الدستورية بحكم مصرية تيران وصنافير. 

 وامتدت موجات البهجة من المحكمة إلى مواقع التواصل الاجتماعي حيث انهالت التعليقات المعبرة عن فرحة أبناء مصر والتي ألحقت بوسم #تيران وصنافير مصرية.

وأطلق بعض المدونين على المستشار أحمد الشاذلي "المحترم" كامتنان وشكر لتأييده بطلان اتفاقية تيران وصنافير وعودة ملكية الجزيرتين لمصر.

وكأنما يناير هو شهر الانتصارات، فقد شهد هذا الشهر ثورة الخامس والعشرين من يناير عام ٢٠١١ فضلا عن قرار اليوم ببطلان اتفاقية تيران وصنافير.

وهذا ما أشارت إليه إحدى المدونات على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.

مدونة تقول إن شهر يناير هو شهر الانتصارات تعقيبا على حكم القضاء الإداري بمصرية تيران وصنافير.

"وقر واستقر في عقيدة المحكمة أن سيادة مصر على جزيرتي تيران وصنافير مقطوع بها وأن دخول الجزيرتين داخل الأراضي المصرية راجحا رجحانا يسمو لليقين..” تلك الجملة التي قالها المستشار الشاذلي وأعادها البعض على صفحات التواصل الاجتماعي تحت وسم (#تيران وصنافير مصرية) لتسجيل هذا المشهد.

لم يكتفِ البعض بالتعليقات المهللة بفرحة صدور حكم تأييد مصرية الجزيرتين، بل نشر أحد المدونين على فيس بوك ويدعى باسم شرف صورة له أثناء توزيعه "الشربات" خلال الحكم غير النهائي في يونيو الماضي ببطلان الاتفاقية.

مصري يوزع الشربات ابتهاجا بحكم غير نهائي في يونيو الماضي ببطلان اتفاقية تيران وصنافير

وكانت هيئة قضايا الدولة -وهي الجهة الممثلة للحكومة- طعنت على هذا الحكم أمام المحكمتين الدستورية والإدارية العليا، وقدمت هيئة قضايا الدولة استشكالين لوقف حكم البطلان أيضا.

فبعد انتظار دام تسعة أشهر منذ توقيع مصر والسعودية -في أبريل الماضي- اتفاقية لنقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر إلى المملكة العربية السعودية، تكتمل فرحة المصريين اليوم بتأييد مصرية تيران وصنافير.