شيخ الأزهر: لا يجب إطلاق مسمى "الدولة الإسلامية" على تنظيم "داعش"

الإثنين 20-04-2015 AM 11:01
شيخ الأزهر: لا يجب إطلاق مسمى

شيخ الازهر أحمد الطيب - رويترز

كتب

قال شيخ الأزهر أحمد الطيب، اليوم الإثنين، إنه لا يجب إطلاق مسمى "الدولة الإسلامية" على تنظيم داعش "الإرهابي"، لأنه لا توجد دولة إسلامية بهذا المعنى وإنما توجد دول إسلامية، على حد وصفه.

وأوضح الطيب، في بيان للمشيخة أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن "زعم إنشاء دولة للخلافة الإسلامية لا يتفق مع وجهة نظر الأزهر الشريف الذي يرى أن كل دولة لها حدود مائية وجوية... وعلى أرض الواقع يستحيل إقامة دولة إسلامية تضم جميع الدول الإسلامية".

وأضاف أحمد الطيب، في حديث مع التلفزيون الألماني، أن مؤسسة الأزهر الشريف تعلم طلابها أن الإسلام لا يمكن أن ينتشر أو يسود بالسلاح، وأن الإسلام دين ينتشر بالحجة والمنطق والإقناع.

وأمر الرئيس عبد الفتاح السيسي، منتصف فبراير الماضي، بتنفيذ ضربات جوية على أهداف تابعة للدولة الإسلامية "داعش" في ليبيا بعد أن نشر التنظيم مقطع فيديو يظهر مقاتليه وهم يذبحون مصريين.

كما بث تسجيل فيديو منسوب لتنظيم "داعش" في ليبيا، أمس الأحد، يظهر أعضاء في التنظيم وهم يذبحون ويقتلون بالرصاص نحو 30 مسيحيا يعتقد أنهم من أصول أفريقية في مدينة سرت على البحر المتوسط.

واتهم الطيب من وصفهم بـ"الجهات المعروفة" تدعم هذه الجماعات بأموال كثيرة لتشويه صورة الإسلام.

وقال الطيب إن الحركات المسلحة لا تشكل تحديا للأزهر الشريف، لكنها تمثل تزييفا لمنهج الإسلام الوسطي المعتدل، معلنا انتهاء الأزهر من تأسيس مرصد إعلامي باللغات الأجنبية لمتابعة ما ينشره تنظيم "داعش" والحركات المسلحة للرد عليه بموقع الأزهر الشريف.

كما أعلن عن بدء مؤسسة الأزهر في إعادة النظر في المناهج التعليمية الأزهرية وتصحيح الأفكار "الشاذة والمنحرفة" التي لم تكن موجودة من قبل، بهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة والزائفة التي ألصقت بالإسلام.

وأوضح الإمام الأكبر أن الأزهر يعمل بكافة مؤسساته على توعية المواطنين والشباب من خطورة الفكر المتطرف، بالتعاون مع كافة المعنيين بالتعليم، معلنا عن إعداد مقرر عام يدرس في كل الجامعات والمعاهد والمدارس لتوضيح الفهم الخاطئ للنصوص الدينية من قبل الجماعات المتطرفة.

وأشار شيخ الأزهر إلى أن تجديد الخطاب الديني يعني تجديد أساليب العرض وتقديم الأولويات، لأن التجديد فرض إسلامي، لكن هناك تحديات جديدة لم نكن نعرفها قبل 20 سنة، والجميع لم يكن مستعدا لها.

كان السيسي دعا مرارا المؤسسات الدينية الإسلامية في مصر لتجديد الخطاب الديني لمواجهة التطرف والطائفية.

تعليقات الفيسبوك