ميكانيكية ورَباعة ومهندسة بحرية ..نساء لم تهزمهن لافتة "للرجال فقط"

الجمعة 02-12-2016 AM 10:50

صورة من احتفالية "نور" لمناهضة التمييز ضد المرأة

في إطار احتفال المجلس القومي للمرأة مساء الخميس بنجاح أغنية "نور" المناهضة للتمييز ضد المرأة، استعرض عدد من النساء قصص نجاحاتهن في مهن طالما رفعت أمام النساء لافتة "للرجال فقط".

وأطلق المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وسفارة اليابان وشركة أكسير ستوديو، كليب أغنية "نور" للفنان زاب ثروت والفنانة أمينة خليل، مطلع الأسبوع الجاري تزامنا مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الموافق 25 نوفمبر 2016 وحملة الـ16 يوما من الأنشطة المناهضة للعنف ضد المرأة وحصد كليب الأغنية أكثر من 5 مليون مشاهدة على موقع يوتيوب.

*البنت زي الولد

لقاء ونانسي وانجي وراندا.. أربع نساء اقتحمن مجالات ظلت لسنوات طويلة حكرا على الرجال وتميزن فيها، ليثبتن قدرة النساء على منافسة الرجل في مختلف القطاعات.

لقاء الخولي (20 عاما) بنت مدينة إسنا بمحافظة الأقصر .. أول فتاة ميكانيكية في صعيد مصر، حيث تقف التقاليد في وجه كثير من الفتيات وتمنعهن عن الخروج للعمل، فمابالك إن كانت الفتاة ستعمل في ورشة ميكانيكا وسط الرجال!

إلا أن لقاء أصغر أخواتها حظيت بعائلة داعمة وتشربت أصول المهنة على يد والدها الذي يمتلك ورشة ميكانيكا حتى صارت "دراعه اليمين" ولم تلتفت إلى نظرات الانتقاد التي تقابلها وهي ترتدي العفريتة الزقاء وتمارس عملها.

وقالت لقاء الخولي، الحاصلة على دبلوم تجارة، خلال احتفالية أمس "واجهت صعوبات كتيرة من المجتمع اللي كان بيشكك في نجاحي في شغلي كميكانيكية عشان أنا بنت، وبحلم أعمل ورشة ميكانيكا كبيرة".

*النجاح لا يحدث صدفة

بالمثل قررت نانسي نعيم، ابنة محافظة سوهاج، أن تسير على خطى والدها واستكملت عمله في مجال فرز القمامة عقب وفاته، رغم تخرجها من كلية الصيدلية، وقالت نانسي "بعد وفاة والدي كنت مصرة أعيد فتح مصنعه لفرز القمامة وراسلت شركات كتيرة وخاطبت المحافظ لإعادة فتح المصنع لفرز قمامة المحافظة وإخراج منتج كبديل للطاقة".

وتؤكد نانسي نعيم أن النجاح لا يحدث صدفة ولابد أن يدعمه الإصرار والعمل وتحدي الصعوبات، وتقول "الشغل بالنسبة لي فكرة مش رأس مال، وأنا صيدلانية لكن مشتغلتش في مجالي واخترت اني أكمل مسيرة والدي، وفضلت لسنين كتير أشتغل من غير فلوس عشان أتعلم وأكتسب مهارات لحد ما قدرت أسس شركتي لأعمال البيئة وهو ده اللي هعلمه لأولادي أنهم يثابروا ويكون عندهم إصرار لحد ما ينجحوا".

أما إنجي عبد الكريم (24 عاما) فهي أول مهندسة بحرية في مصر والوطن العربي، اختارت مجالها على سبيل التحدي لكونه من الأبواب المغلقة أمام الفتيات وأصرت عليه رغم معارضة والدها الذي كان يخشى عليها من طبيعة المهنة التي تتضمن إجهادا ومخاطرة.

وقالت إنه تم رفضها في الكلية في البداية لكنها تشجعت ودخلت إلى مكتب العميد لتتحدث إليه وتحاول إقناعه حتى تمكنت من دخول قسم إلكترونيات أولا حتى حصلت على موافقة رئيس الأكاديمية لتصبح أول فتاة فى هندسة بحرية.

وأشارت إلى أن وجود رئيس قسم متحضر ومؤيد للمرأة ساعدها كثيرا، وأنها حصلت على تشجيع ودعم والدها في النهاية بعد أن أقتنع بإصرارها وقدرتها على خوض المجال.

وقالت إنجي إنها شعرت بأن عليها مسؤولية كبيرة كونها اقتحمت مجالا كان حكرا على الرجال لإثبات نفسها وإنها شعرت بأنها تشكل أملا للعديد من الفتيات اللائي تواجهن صعوبات في حياتهن، وأضافت أن أكبر تحدى قابلته كان من الناس ونزولها لورشة للعمل وسط عمال.

*من الاستنكار إلى الاحتفاء

للرباعة راندا تاج الدين (29عاما) قصة نجاح من نوع أخر، بدأت باستنكار من المحيطين بها لكونها فتاة ترفع الأثقال حتى وصلت إلى ذهبية رفع الأثقال في دورة الألعاب البارالمبية 2016 وصارت مصدر فخر لأهلها وبلدها بأكملها.

وقالت راندا إنها كانت موظفة في شركة اتصالات قبل أن تتجه إلى مجال الرياضة وتحقق ذاتها من خلاله وتحصد العديد من الميدليات.

وأقيمت الاحتفالية وسط حضور د.مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة وممثلين عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة وسفارة اليابان بمصر والفنان زاب ثروت وعدد من الشخصيات العامة والإعلاميين والكتاب.

تعليقات الفيسبوك