البرادعي: ابتعدت عن المشهد السياسي بعد رسالة تحذيرية من "أجهزة سيادية"

الإثنين 14-11-2016 PM 11:18

الدكتور محمد البرادعي، صورة من رويترز

قال نائب رئيس الجمهورية السابق، محمد البرادعي، إنه فضل، في أغسطس 2013، الابتعاد عن العمل السياسي بعد أن تلقى رسائل تحذيرية من "أجهزة سيادية"، وبعد أن أصبح المشهد يخالف رؤيته وقناعته.

وأوضح البرادعي، الحاصل على جائزة نوبل للسلام، في رسالة على موقع فيس بوك اليوم الاثنين، أن قراره بالانسحاب من المشهد السياسي جاء إثر تلقيه رسالة من "أجهزة سيادية" تُخبرُه أن هجوم الصحافة والتليفزيون عليه "كان مجرد تحذير" وأنها ستدمره إذا استمر في محاولات العمل للتوصل إلى فض سلمي للاعتصامات في رابعة وغيرها أو صيغة للمصالحة الوطنية.

كان البرادعي استقال من منصبه كنائب للرئيس للعلاقات الدولية يوم 14 أغسطس 2013 عقب فض قوات الأمن اعتصامي رابعة والنهضة لأنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي، ما أثار حملة هجوم عليه من أطراف سياسية متباينة، تنتمي جميعها إلى التيار المؤيد لـ"ثورة 30 يونيو". 

 

تدوينة البرادعي

وأضاف البرادعي أنه فوجئ في 14 أغسطس بعد بدء استخدام القوة في فض اعتصامي رابعة والنهضة بـ"هوجة هستيرية من قبل (القوى الوطنية) ۔وحتى ما تطلق على نفسها النخبة وبعض شباب الثورة- ترحب بشدة باستخدام العنف وتهاجمني بقسوة لاستقالتي الفورية بمجرد علمي باستخدام القوة رفضا لتحمل أي مسئولية عن قرار لم أشارك فيه وعارضته لقناعتي إنه كان هناك فى هذا الوقت تصور محدد يتبلور حول بدائل سلمية لرأب الصدع".

وأشار البرادعي إلى أن كاتبا معروفا، لم يسمه، اتُهِمه في 6 أغسطس في مقال مطول بجريدة حكومية (الأخبار) عندما كان نائبا لرئيس الجمهورية بأنه "رجل خطر على الشعب والدولة"، لافتا إلى أن ضيوف أحد برامج التليفزيون شُنوا عليه في مساء نفس اليوم هجوما شرسا. 

وتابع "في تلك اللحظة تيقنت بحزن أنه في هذا المناخ لا توجد مساحة لي للمشاركة فى العمل العام وأنني لن أستطيع أن أسبح بمفردي عكس التيار وبالتالي كانت أفضل البدائل بالنسبة لي هي الابتعاد عن مشهد يخالف رؤيتي وقناعتي وضميري".

وكان البرادعي قال، في بيان سابق، إنه كان من المستحيل أن يستمر في المشاركة في عمل عام يخالف قناعاته، ردا على ما وصفه بـ"الأكاذيب والانحطاط الأخلاقي الذي تمارسه بعض وسائل الإعلام" عن الفترة التي قبل فيها المشاركة بصفة رسمية من 14 يوليو إلى 14 أغسطس 2013.

تعليقات الفيسبوك