"حواديت فرفورة".. أوروبا بعيون فتاة مصرية محجبة  

الثلاثاء 01-11-2016 PM 01:09

الرحالة هايدي سهدي- صورة من صفحتها

بعد نحو 4 سنوات من السفر بمفردها، قررت هايدي سهدي أن تدون الحكايات التي جمعتها من مختلف البلدان عبر هاشتاج #حواديت_فرفورة قبل نشرها في كتاب يحمل رؤيتها كفتاة مصرية محجبة لدول أوروبا.

وقالت هايدى سهدي، محاسبة، وتبلغ من العمر 30 عاما، لأصوات مصرية، إنها كانت في الحادية عشرة من عمرها حين سافرت إلى الخارج أول مرة ضمن رحلة مدرسية إلى فرنسا، إلا أنها تعتبر البداية الحقيقية لتجربتها مع السفر قبل 4 سنوات حين سافرت لأول مرة بمفردها إلى تركيا.

خلال سنوات قليلة زارت الرحالة الشابة 16 دولة أكثرها دول أوروبية، وتقول إنها ذهبت في رحلة طويلة إلى أوروبا في بداية العام الحالي زارت خلالها عددا كبيرا من المدن وكان هدفها الأساسي تغيير الفكرة المغلوطة التي انتشرت عن كون بلدان أوروبا ليست آمنة للفتيات المحجبات وأنهن يتعرضن فيها للاضطهاد.

وتضيف "لأني مش من هواة الترهيب والتخويف أصريت أسافر هناك وأتصور وأنا ماشية بحجابي في شوارع المدن المتهمة بالعنصرية وأتعامل مع الناس وأنقل تجربتي عشان في رأيي أي حد بيخوفني بسبب حجابي وهويتي العربية اني أكون موجودة في مكان نفسي أزوره هو ده الاضطهاد الفعلي".

وأشارت إلى أنها استمتعت بتجربتها في أوروبا ووجدت الناس مرحبين ولم تقابل أي اضطهاد طوال فترة سفرها إلى 5 دول أوروبية.

وعن لقب "فرفورة"، قالت إنها أول من أطلقته على نفسها على سبيل السخرية ممن يقللون من تجربتها أو ينتقدونها لكونها فتاة تسافر بمفردها، وتقول: "كانت رسالة تحدي لمجتمع صعب إرضاءه ومكنتش مهتمة اني أدخل في جدال مع الناس وأثبتلهم اني مش فرفورة وخليت تصرفاتي وأفعالي هي اللي تتكلم عني لحد ما بقى الاسم لقب رسمي كل الناس بتناديني بيه".

وتضيف أن "حواديت فرفورة" بمثابة انطلاق لتجربتها مع الكتابة بعد أن وفرت لها خبرات السفر مخزون يستحق أن تشاركه مع الآخرين، وبدأت بنشر أول حلقة منها عبر صفحتها على فيس بوك "أنا أسافر" السبت الماضي.

ويقترب عدد متابعي الصفحة التي أنشأتها هايدي أواخر عام 2015 من 180 ألف متابع.

وتضيف "اكتشفت انى بحب الكتابه جداً وبستمتع بيها والأجمل اني لقيت إقبال وناس كتير عجبها أسلوبي وده شجعني اني أقرر أعمل كتاب "حواديت فرفوره" وقررت أبدأ من الصفحة لأنها دايما كانت بداية أي نجاح ليا الفترة اللي فاتت".

وكانت أول حلقة نشرتها هايدي بعنوان "البداية .. المدرسة" وحكت خلالها عن قصة أول رحلة في حياتها.

وتجيب هايدي ببساطة عن سؤال "لماذا تسافري؟" قائلة "عشان بحب السفر، وعشان كمان بحب أشارك متابعين صفحتي في كل خطواتي وده في حد ذاته متعة إضافية".

وتصف السفر بأنه الوقود الذي يمدها بالطاقة لتحلم وتحقق أحلامها وتعيش يومها بتفاؤل، وتشير إلى إقناع أهلها بسفرها بمفردها لم يكن مهمة مستحيلة قائلة "أهلي بيحبوا اننا نعتمد على نفسنا ومنخفش نواجه كل ده خلانى أعدى مرحلة النقاش والاقناع".

وترى أن السفر يجعل الفتاة أكثر ثقة في نفسها وقدراتها قائلة "عشان كده مهما صرفتي في السفر مش خسارة إنتي بتستثمري في نفسك".

وتضيف "وانتي مسافرة لوحدك بتكوني قادرة تقرري وتختاري وتتحملي نتيجة قراراتك".

وانضمت هايدي سهدي لرابطة الرحالة المصريين التي تأسست مؤخرا لرغبتها في مساعدة الشباب المهتم بالسفر، قائلة "أملي اننا نقدر نشجع الشباب بنماذج فعلية ونساعدهم بكل المعلومات والخبرة اللى عندنا فى مجال السفر".

تعليقات الفيسبوك