هيئة السلع التموينية توقف مشاركة شركات القمح المصرية بمناقصاتها

الخميس 13-10-2016 PM 04:53

حصاد القمح - صورة من رويترز

قالت وكالة رويترز اليوم الخميس إن هيئة السلع التموينية عدلت شروط مناقصات شراء القمح بحيث يتعين تقديم العروض مباشرة من الموردين الأجانب أو وكلاء محليين يمثلونهم. 

ونقلت رويترز عن تجار إن الشروط الجديدة قد تعني غلق المناقصات في وجه المشترين المصريين المحليين للقمح من الخارج.

وتحدد كراسة هيئة السلع التموينية شروط كل مناقصة شراء وقد وزعت على التجار قبيل طرح الهيئة لمناقصة لشراء القمح يوم الخميس.

وألغت الشروط الجديدة بندا كان يسمح بتقديم وثائق عن طريق طرف ثالث لتنص بدلا من ذلك على "تقديم العروض من الموردين الأجانب مباشرة من مكاتب ممثليهم المحليين... أو الوكلاء المعتمدين."

وقال تجار مقيمون في القاهرة إن الإجراء سيكون له أثر منع شركات مثل يونيون وفينوس من تقديم عروض للهيئة العامة للسلع التموينية.

ولم يتسن لأصوات مصرية الحصول على تعليق من الشركتين.

وقال أحد التجار "لم تتضح أسباب إزاحة تلك الشركات التي كانت ضمن بعض الشركات القليلة التي تبيع وتتقدم بعروض عندما تعرضت الهيئة لمشكلات بعد أزمة فطر الإرجوت."

وتخلت مصر - أكبر مشتر للقمح في العالم - الشهر الماضي عن سياسة عدم السماح بأي نسبة من بفطر الإرجوت الشائع في الحبوب بعد أن واجهت صعوبات في شراء القمح من الأسواق العالمية.

وباعت يونيون ثلاث شحنات لهيئة السلع التموينية بعد العدول عن سياسة عدم السماح بأي نسبة من الإرجوت وكانت ضمن أربع شركات فقط تقدمت بعروض في مناقصة اليوم.

وقال تجار آخرون لوكالة رويترز إن الإجراء قد يكون جزءا من حملة أوسع نطاقا على الفساد في قطاع القمح.

وقالت وكالة رويترز إن أقل عرض تلقته الهيئة العامة للسلع التموينية في مناقصة شراء القمح اليوم الخميس بلغ 177.94 دولار للطن لتوريد 60 ألف طن من القمح الروسي بعد استبعاد القمح الأمريكي الأرخص ثمنا.

وقال التجار إن عرض القمح الأمريكي جرى استبعاده لأنه قمح صلد على خلاف المطلوب في كراسة شروط المناقصة التي تطلب قمحا لينا.

وطرحت هيئة السلع التموينية مناقصة اليوم لشراء كمية غير محددة من القمح من موردين عالميين للشحن خلال الفترة من 11 إلى 20 نوفمبر.

وتوقع تقرير لوزارة الزراعة الأمريكية، أن واردات مصر من القمح خلال الموسم الجديد (2016-2017) ستشهد زيادة مقارنة بالموسم الماضي بنحو 1.6%، لتصل إلى 11.8 مليون طن، على الرغم من الأزمات الخاصة بنقص العملة الصعبة، وعدم وضوح وثبات السياسة الخاصة بالمواصفات المقبولة للواردات.

وقالت الوزارة الأمريكية، في تقرير أصدرته في أكتوبر الجاري، إن تقديرها لارتفاع الواردات مبني على زيادة مقدرة في الاستهلاك بنحو 2% عن الموسم السابق، نتيجة نمو الطلب المرتبط بزيادة سكانية يبلغ معدلها السنوي 2.4%.

كما ترجع الزيادة في تقديرات الاستهلاك من جهة أخرى إلى إضافة 3 ملايين مستفيد جديد من نظام الكروت الذكية للحصول على الخبز المدعم من الدولة، بالإضافة لوجود أعداد متزايدة من اللاجئين العراقيين والسوريين واليمنيين والسودانيين، والذين يقدر عددهم بنحو 5 ملايين لاجئ بحسب التقرير الأمريكي.

تعليقات الفيسبوك