نساء المستحيل.. البهجة أنثى اسمها ولاء

الثلاثاء 04-10-2016 AM 11:46

ولاء سمير صاحبة مؤسسة بهجة

للبهجة أنثى، تدعى ولاء سمير، تصنعها وتنشرها بلا مقابل وبلا دعم، كزهرة برية نبتت في أرض لا يمتلكها أحد.. هي للجميع تبهجهم بلا استثناء وبغير شروط، في صورة أمل لمريض ولُعبة ليتيم،وفرصة تدريب لموهوب من خلال مؤسستها الخيرية "بهجة".

ولاء.. أنثى مصرية ثلاثينية، رغم صغر سنها إلا أنها نجحت في العديد من الأمور، هي أولا تربي طفلة ذات عامين ونصف العام، وتجهز لأولى تجاربها الإعلامية..برنامج اجتماعي موضوعه "الأسرة"، وصدرت لها أربعة دواوين شعر وتستعد لإصدار الخامس، وتحضر الماجستير في الإعلام، وأخيرا هي رئيسة لمؤسسة "بهجة" الخيرية.

هدفها الأول هو نشر البهجة من خلال مساعدة الناس بأمور بسيطة. آتتها الفكرة حينما كانت تعزف الخير منفردة، فاندهش البعض فقننته في صورة مبادرة "وطن" التي تطورت لتصبح مؤسسة "بهجة".

 

ولاء سمير مع ابنتها

تقول ولاء "نستهدف نشر الابتسامة وتعميم الفرحة في قلوب من نستطيع الوصول إليهم، ونفعل ذلك بعدة طرق نجحنا فيها، منها الاهتمام بمواهب المبتدئين في مجالات كثيرة، كالكتابة والغناء، فساعدنا 13 موهبة غنائية، سواء بتدريبهم على الغناء ومساعدتهم في اكتشاف نقاط قوتهم فتنميتها أو الوقوف على نقاط ضعفهم ومساندتهم في تقويمها. كذلك في المجال الثقافي ساعدنا أصحاب الموهبة في نشر أعمالهم وكذلك في توزيعها أيضا شجعنا كثيرين على الكتابة.نهتم أيضا بالخدمات الاجتماعية مثل الغارمات من حيث زيارتهن في السجون.

وعن تمويل تلك الأنشطة تقول ولاء سمير "التمويل ذاتي، ولذا هناك كثير من الأنشطة لا أستطيع تنفيذها، وحالات كثيرة كنت أريد مساعدتها ولم أستطع لإمكاناتي المالية المحدودة،أضحية العيد لم أستطع توفيرها، مواقف مرضية  كثيرة قابلتني كانوا يريدون أموالا للعلاج ولم أستطع للأسف."

واستطاعت ولاء رغم الإمكانات المادية البسيطة، إدخال البهجة على دور رعاية أطفال، ففي عيد ميلادها صادف أن رأت إعلاناً لإحدى دور الأيتام عن احتياجهم لألبان أطفال فذهبت اليهم لإدخال البهجة على الأطفال، ودعت أصدقائها لإقامة حفل عيد ميلادها.

تقول ولاء"اشترينا لعبا للأطفال وذهبت مع أصدقائي، ووسط جو من البهجة مليء بالزينة والألعاب أطفأنا الشموع، كذلك ذهبنا لهم في رمضان وساعدناهم بالمجهود البشري في تجهيز الإفطار وتقديمه، هي أشياء بسيطة لكنها تسعد الناس."

تستكمل ولاء"كثيرا ما أقوم بشراء الخضار وتوزيعه على جيراني ومن يحيطون بي من أسر تحتاجه، على حسب إمكاناتي، وحين تغلق الدنيا بابها في وجهي، أقوم بتثليج زجاجات المياه، وأعطيها لمن يقابلني، سائق تاكسي، بائع، من يُقدم الخير يعود إليه أضعافاً مضاعفة، ليت الناس تتيقن ذلك."

وعن جمع التبرعات تقول ولاء إن"السعي لجمع تبرعات للمؤسسة خطوة لا أتعجلها، واكتفي بمساعدة من حولي، ولكني اكتشفت أن الكثيرين يتخاذلون عن التعاون، فاكتفي بما معي."

وتضيف "باتشعلق في رضا ربنا.. نظرا لما يحققه لي ذلك من رضاء نفسي وسعادة لا أجدها إلا في عمل الخير وحب الناس ونشر البهجة فيما بينهم."

تعليقات الفيسبوك