السيسي: الدولة المدنية لن تتحقق دون استعادة الأمن في كل أرجاء مصر

الثلاثاء 20-09-2016 AM 05:33

الرئيس عبدالفتاح السيسي. صورة من رويترز

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن المضي قدماً في إقامة الدولة المدنية الديمقراطية المزدهرة اقتصادياً لن يتأتى دون استعادة الأمن والاستقرار في جميع أنحاء مصر.

ويسود شمال سيناء حالة من التوتر بسبب هجمات مكثفة تشنها جماعات متشددة مسلحة ضد قوات الجيش والشرطة، التي تشن حملات أمنية موسعة لضبط هؤلاء المتشددين. 

وعقد السيسي، صباح اليوم الثلاثاء بمقر إقامته فى مدينة نيويورك، لقاء مع مجموعة من الشخصيات المؤثرة بالمجتمع الأمريكي، تضم مسئولين وعسكريين سابقين، بالإضافة إلى قيادات مراكز الأبحاث ودوائر الفكر بالولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار السيسي، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى إنجاز مصر لاستحقاقات خارطة الطريق التي اكتملت بانتخاب مجلس نواب يضم أعلى نسبة مشاركة للمرأة والشباب في تاريخ البرلمانات المصرية.

ووصل السيسي، الأحد الماضي، إلى نيويورك في زيارة تستمر لمدة أربعة أيام للمشاركة في اجتماعات الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تعقد تحت عنوان "قمة الأمم المتحدة المعنية باللاجئين والمهاجرين". 

وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن السيسي عرض خلال اللقاء ملامح برنامج الإصلاح الاقتصادي ورؤية مصر للتنمية الشاملة 2030، واللذين يتضمنان معالجة الاختلالات في الموازنة، بالإضافة إلى المشروعات القومية التى تنفذها الدولة، لاسيما في مجال البنية الأساسية، بهدف تهيئة المناخ المناسب لجذب الاستثمارات الأجنبية.

وشدد السيسي على أن تعدد الأزمات القائمة بالمنطقة وما توفره من بيئة خصبة لانتشار الإرهاب يمثل تحدياً لمساعي مصر لتحقيق التنمية، مشيراً إلى نجاح جهود مكافحة الإرهاب في سيناء وانحسار الإرهاب في مساحة محدودة من منطقة شمال سيناء.

وأكد أن الحكومة عازمة على اتخاذ إجراءات شاملة لمعالجة الاختلالات الهيكلية القائمة بالاقتصاد المصري، وهو الأمر الذي استلزم اتخاذ قرارات صعبة، في مقدمتها تبني خطط لخفض الدعم بشكل تدريجي، مع الحرص في ذات الوقت على التعامل مع الانعكاسات السلبية للإصلاحات الاقتصادية على المواطنين، ولاسيما محدودي الدخل، من خلال تعزيز شبكات الحماية الاجتماعية. 

وبالنسبة لليبيا قال السيسي "كلما زاد الضغط على العناصر المتطرفة في سوريا والعراق، فإنها تنتقل إلى ليبيا"، محذراً من مغبة اقتصار مواجهة العناصر "الإرهابية" على سوريا والعراق دون ليبيا.

وسمح صراع السلطة بين حكومتين متنافستين في ليبيا لتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد بانتزاع موطئ قدم في البلاد. 

كما أكد السيسي حرص مصر على إنجاح العملية السياسية في ليبيا، والحفاظ على المؤسسات الشرعية للدولة الليبية وتمكين الجيش الليبي من الاضطلاع بمهامه واستعادة الاستقرار هناك.

وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أكد السيسي على أهمية التفاهمات الأمريكية الروسية بشأن سوريا، وضرورة إبداء الأطراف الإقليمية التي لها مصالح مباشرة المرونة اللازمة من أجل إيجاد تسوية للأزمة السورية. 

وتوسطت روسيا والولايات المتحدة في هدنة مدتها سبعة أيام وهي ثاني محاولة يقوم بها البلدان هذا العام لوقف الحرب الدائرة في سوريا منذ أكثر من خمس سنوات.

 

تعليقات الفيسبوك